- يحتفل صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية سلام شرق السودان الموقعة فى أسمرا فى أكتوبر من العام 2006 م وتتزامن هذه المناسبة مع تدشين التوربينة الأولى لمشروع مجمع أعالى سدي عطبرة وستيت يوم غداً الخميس الموافق الثاني من فبرايرالحالي ويصاحبه انعقاد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية بمقر المشروع . انجازات واقعية استعرضها الصندوق حيث تم عقد عدد من المنابر بوكالة السودان للأنباء ومن اهم أهم تلك المشروعات التى يجرى تنفيذها بواسطة الصندوق جاءت فى محاور المياه والصحة والتعليم والطرق والكهرباء والتنمية المجتمعية بالاضافة الى ترقية الاقتصاد مقسمة على ولايات الشرق الثلاث "البحر الاحمر ، كسلاوالقضارف" . وقال المهندس ابوعبيدة دج المدير التنفيذى لصندوق اعادة بناء وتنمية شرق السودان أن اتفاق السلام ظل قويا وهيأ البيئة للتنمية فى ولايات الشرق ومازال ومن الأسباب الرئيسية لتحقيق الاستقرار هى الرغبة الاكيدة للموقعين على الاتفاقية على مضى السلام فى شرق السودان ومضى التنمية . واضاف تجاوزنا خلال هذه العشر سنوات انزال الاتفاقية والاتفاق على بنودها والان لا حديث الا عن التنمية مشيرا الى تنفيذ 1200 مشروع نفذت من خلال الصندوق بتمويل مباشر من الحكومة الاتحادية شملت انشاء مدارس فى حقل التعليم والصحة والمياه ومشاريع اخرى مجتمعية لصالح المرأة والطفل والتدريب ومساهمات فى توطين العائدين واللاجئين. واوضح دج ان حكومة السودان التزمت بتوفير 50 مليون دولار للتعليم والصحة حيث تم فى مجال الصحة انشاء 15 مستشفى ريفى كبير، وكل منطقة صار بها مستشفى متخصص وبمعدل 32 مستشفى على مستوى المحليات تغني عن لجوء المواطن لرئاسة الولاية لتلقي الخدمات العلاجية . وقال إن هذه المستشفيات تم تاسيسها علي مستوى عال وستصلها كوادر مؤهلة ،وستشهد الافتتاح فى الشهور القادمة، اما فى مجال التعليم فقد تم التركيز على مدارس صناعية ثانوية فنية للحوجة الفعلية وسخرنا المنحة للتعليم التقنى والتقانى لاهميته لانه اصبح لاوجود له فى الجامعات وفال "لذلك سعينا لتوفيره فى الشرق" الى جانب مدارس زراعية خدمية بنين وبنات علي ان يشهد الفصل الدراسى المقبل الفصل الاول للتعليم التقنى لثلاث سنوات للالتحاق بجامعة البحر الاحمر ونظام كورسات تدريبية مستمرة . كما اشار الى ان هنالك منحة بمبلغ 10 مليون دولار من الصندوق العربى للمياه منها 4 محطات تحلية بالبحر الاحمر و19 محطة مياه بكسلا و15مرشحة فى نهر عطبرة انتهت بالاضافة 5 سدود و5 حفائر بالقضارف وتم انشاء مشروع الصرف الصحى للولايات الثلاث وتم الاتفاق عليه مع الصندوق الكويتى وسيتم التوقيع عليه ليبدأ العمل فى هذا العام ، وقال ابو عبيدة ان هنالك مشاريع كبيرة للتدريب نفذت استفاد منها عدد 1500 من الشباب وسيقام احتفال قريبا ببورتسودان لتدشين المرحلة الثانية وتمليك وسائل انتاج للمستفيدين كل فى مجال تخصصه ثم مشروع الرحمة بكسلا لرعاية الايتام وهو مشروع متكامل الخدمات. وفي مجال الصحة أوضحت الأستاذة سمية إدريس اكد وزيرة الدولة بوزارة الصحة أن وزارة الصحة بدأت عملها الصحي بإجراء دراسات علمية بشرق السودان مع بداية توقيع اتفاقية سلام شرق السودان حيث قامت بجولة مع المانحين والبنك الدولي بهدف دعم النظام الصحي . وأشارت الوزيرة إلى ترقية المجال الصحي في محليات ريفي نهر عطبرة وولاية البحر الأحمر ومحلية طوكر وجنوب طوكر وتركيز البرامج على توطين التخصصات بعمل خارطة صحية بالتعاون مع صندوق إعمار الشرق بالتركيز على برامج الصحة الإنجابية بولاية البحر الأحمر والتى شهدت معدل عالي لوفيات الأمهات وذلك عبر زيادة القابلات ومشروع النظام الصحي اللامركزي. وأضافت أنه تم إدخال الحجر الصحي ومكافحة الأوبئة بولايات الشرق الثلاث. وأشارت أكد إلى تدريب الكوادر الصحية و تأهيل المستشفيات الريفية بالتكامل مع الصندوق في الخدمات وعمل المراكز التشخيصية في كسلا، وتأهيل المراكز والتي أصبحت تتمتع بخدمات الأشعة التشخيصية والاهتمام بالمستشفى المرجعي بمدينة كسلا والذي سيفتتح هذا العام. وأكدت الوزيرة تطور الخدمات الصحية بولاية البحر الأحمر بصورة كبيرة حيث يوجد بها الآن مركز لزراعة الكلى وجراحة العظام الدقيقة والمتطورة وبها ست تخصصات دقيقة، مشيرة إلى اكتمال الخارطة الصحية في ولايات الشرق الثلاث بالتخطيط مع الصندوق والسعي لمكافحة الملاريا من خلال تطوير الكوادر، مضيفة بأن مشروع سوء التغذية من المشروعات الكبيرة الذي ساهمت فيها منظمة اليونسيف بتوفير مراكز تغذية علاجية حيث يوجد مركز غذاء علاجي في كل مركز صحي بالإضافة لمكافحة الايدز والدرن . وأبانت وزيرة الدولة أن ولاية القضارف بدأت بإنشاء أكاديمة العلوم الصحية وتم ربطها ورفدها بالمعينات لتطويرها وتوفير 12 عربة إسعاف وتدريب 259 قابلة و107 مساعد طبي و 167 معاون صحي، مشيرة إلى أن ولاية القضارف بلغت نسبة تغطيتها الصحية 96 % كما بلغت نسبة تغطية الصحة المدرسية 60% من المدارس داخل برامج الصحة المدرسية. وفي مجال الموارد المائية والري والكهرباء قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء الاستاذ معتز موسي ان مشروع اعالى سدي عطبره وستيت يعتبر اكبر مشروع تنموي فى شرق البلاد ويمثل نموذجاً للتعاون العربي المشترك ، واشار الى الطفره الكبيرة التى احدثها المشروع فى حياة المواطنين وقال ان اعاده التوطين تمت ل (30) ألف أسرة، تم توطينهم في (11) مدينة سكنية، تمم بها توفير خدمات الكهرباء والتعليم والمياه ودور العبادة والطرق بجانب المشارع الانتاجية. واوضح الاستاذ معتز موسي ان المشروع ينتج 320 ميقاواط ، مشيرا الى جهود الوزارة بالتعاون مع صندوق الشرق فى مجالات الكهرباء ، مبينا ان الخطه ماضيه فى تعزيز وضع انتاج الكهرباء لاستدامه استقرارها. من جهته قال المهندس خضر محمد قسم السيد وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء والمدير العام لوحدة تنفيذ السدود أن تكلفة إنشاء مشروع مجمع سدي أعالى عطبرة وستيت بلغت 1150 مليون دولار ، فيما بلغت تكلفة توطين المتأثرين من المشروع أثنين ألف مليون جنيه وأضاف بأن من أهم المشاريع المصاحبة مشروع أعالى عطبرة الزراعي بولاية كسلا لاستزراع مليون فدان بالشراكة مع المملكة العربية السعودية بالأضافة إلى مشروع مياه القضارف الذي سيتم تدشينه في يونيو المقبل لانتاج 75 ألف متر مكعب يوميا وأضاف بأن تشغيل الوحدة الثانية وادخالها للشبكة القومية سيتم في أبريل من هذا العام ، فيما يكتمل تشغيل الوحدة الثالثة في يونيو والرابعة في أغسطس من ذات العام، وقال أن المشروع صاحبته مشروعات للتنمية الشاملة خاصة للمتأثرين من السد مشيرا إلى الاستفادة من تجربة اعادة التوطين بسد مروي وتطبيقه في أعالى سدي عطبرة وستيت مؤكدا معالجة كافة المشاكل التي صاحبت التوطين . وأعلنت وزارة النقل والطرق والجسور عن تنفيذها 3 الف كلم في مجال الطرق والجسور بولايات الشرق الثلاثة (البحر الاحمر - كسلا- القضارف) في اطار تنفيذ المشاريع التنموية التي يمولها صندوق اعادة بناء وتنمية الشرق في ولايات الشرق الثلاثة . واشاد المهندس مكاوي محمد عوض وزير النقل والطر ق والجسور بتعاون ادارة الصندوق مع الوزارة وتوفير التمويل اللازم الشئ الذي ساهم في انجاز عدد من الطرق الداخلية والقومية كطريق كسلا - بورتسودان - القضارف - مدني وطريق - بورتسودان -هيا -عطبرة - الخرطوم بجانب سفلتة 400 كلم في مدينة بورتسودان ، بالاضافة لعدد من الطرق في ولاية القضارف كطريق دوكا القلابات 160 كلم والقضارف - الدندر والشوك - الحمرة وطريق القضارف - سمسم 146 كلم بالاضافة لطرق داخلية في القضارف وحلفا وكسلاوبورتسودان وسواكن اضافة لقيام عدد من الجسور علي نهري القاش سيدون موضحا بان ميزانية الطرق والجسور في العام 2016 بلغت مليار جنيه وتم تحرير تحرير سلعة الاسفلت الشئ الذي ادي لانخفاض سعره من 12 مليون جنيه للطن الي 6 مليون جنيه متوقعا ان تبلغ الطرق المسلفته بحلول عام 2020 الي 1000 كلم في كل السودان . وفي مجال السكة حديد اشار مكاوي للجهود المبذولة لاعادة تأهيل خطوط السكة حديد كخط عطبرة -هيا - بورتسودان 800 كلم مشيرا الي أن طريق الخرطوم -عطبرة - بورتسودان تم تأهيله بنسبة 100 % وتم استجلاب اربعة قطارات جديدة يحتوي القطار الواحد على عشرة عربات بحيث يكون هناك قطارين ركاب يوميا يتحرك احداهما من الخرطوم فيما يتحرك الاخر من بورتسودان.