كتب- سعيد الطيب يزخر العالم بالكثيرين ممن يزرعون الامل ويصنعونه الا انهم لايجدون من يقول لهم (شكرا) كما لا يخفى علينا جميعا أن كل مواطن في الشارع العربي يبحث عن أمل شخصي أو عام لحياة أفضل ومعيشة كريمة على المستوى الذاتي والبيئة التي يعيش فيها. ً لقد شهدت الساحة العربية الاجتماعية مؤخرا مبادرات ثقافية واجتماعية وفنية احدثت حراكا متفاعلا مع اقضية الانسان العربى , وكان لدولة الامارات العربية قصب السبق فى الطرح والعرض والفكرة والتنفيذ في مجال العمل الإنساني والتنموي العالمي، وانطلاقاً من إيمانهم بإمكانية تغيير واقع العالم العربي من خلال تغيير آلية العمل الإنساني في المنطقة. فمثلا مبادرة (صناع الأمل) والتى جاءت من القائد المفكر الانسان صاحب السمو محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الاماراتى حاكم امارة دبى والذى زرع الإيجابية والتفاؤل والسعادة لدى الشارع العربي، وفتح أبواب الأمل في كل مكان في الوطن العربي، من خلال تكريم أشخاص عملوا بتفانٍ من أجل خدمة الآخرين وتحسين ظروفهم المعيشية، وصنعوا الأمل، وأسهموا في تحسين الحياة، فاستحقوا الاحتفاء بهم بجدارة.وتوالت بعدها مبادرات شتى علمية وثقافية وادبية وتراثية حضارية وانسانية مجتمعية تستهدف الانسان العربى ومعظمها ان لم يكن كلها قد جاءت من الخليج العربى وتحديدا الامارات العربية المبادرة الاولى (صناع الأمل) أكدت الرسالة السامية لقيادة الإمارات في تعزيز الأمل والتفاؤل وبث الطاقة الإيجابية لدى الناس لخدمة الإنسان والإنسانية، كما انها تسهم في مساعدة صناع الأمل العرب على مواصلة مشاريعهم التطوعية وجهودهم الفردية المتميزة في غرس الأمل في بيئاتهم ومجتمعاتهم، ويؤسس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمنهج راسخ في صناعة الأمل ونشر الخير والبهجة والسعادة في شتى أنحاء الوطن العربي. المبادرة تؤكد من جديد الرسالة السامية التي تحملها دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل رؤية حكيمة لقيادتها الرشيدة التي تحرص دائماً على مد يد العون لمساعدة الجميع، فثقافة الإمارات هي ثقافة العطاء، ويقول الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكوميةإن مبادرة صناع الأمل تعتبر إضافة نوعية لدعم العمل الخيري على مستوى الوطن العربي، لكونها تسلط الضوء على مشروعات ومبادرات إنسانية ومجتمعية، وتبرز أصحابها ودورهم الفعّال في المجتمع في مختلف المجالات. المبادرة الثانية كانت مشروع مساعدة باكستان في العام 2011 بهدف تحسين الظروف المعيشيّة في البلاد وتلبية الإحتياجات الأساسيّة الخاصة بالسكان والتخفيف من آثار الأزمات والكوارث والفيضانات، وذلك من خلال تقديم المساعدات الانسانيّة وتطوير البنية التحتيّة وإنشاء المشاريع التنمويّة. المبادرة الثالثة كانت تجسيدا لمقولة - صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- أسرع وسيلة لتكون سعيدا أن تغرس السعادة في نفوس الناس" المأخوذة من كتاب ومضات من فكر.. وانسجاما مع مبادرات الخير التي تعم في شهر رمضان المبارك، أقامت شركة الفراس للمقاولات العامة هادفة الى نشر السعادة على وجوه الناس ,وتقوم المبادرة على نشر اكثر من 300 الف وجه ضاحك و تهدف الى نشر الابتسامة بين الناس وعلى وجوههم وعلى نطاق واسع يغطي كل أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ,وتم في الإطار تصوير فيديو من دقيقة واحدة تظهر فيه الفنانة السورية ديمة الجندي في ترويج للمبادرة والتى قالت في تصريحها الصحفي الخاص إن مشاركتها أتت لتساهم في نشر الابتسامة على وجوه الناس وزرع الفرح في قلوبهم في زمن لم يعد فيه ابتسامة أو فرح مضيفة ان الابتسامة هي الحب، وربما نستطيع أن نعيد نشر الحب في كل مكان، وعلى ذلك أتت المبادرة وكانت مشاركتي فيها كانت هناك مبادرات اخر اطلقتها الامارات مثل مؤسسة (دبي العطاء )وهي مؤسسة إنسانيّة تهدف إلى ضمان توفير خدمات التعليم الأساسي والدعم الأكاديمي لجميع الأطفال من حول العالم بشكل متساوٍ وذلك من خلال تطوير مواد ومناهج تدريسيّة مبتكرة ومتكاملة وكذلك المرافق الصحيّة والبنية التحتية الضروريّة داخل المدارس للمساهمة في تمكين فرص الدراسة. وكانت مبادرة ( نور دبي ) سبتمبر 2008 لمكافحة العمى وأمراض العيون، استطاعت توفير البرامج العلاجيّة والوقائيّة والرعاية الصحية الضروريّة. ونجحت في توفير المساعدات اللازمة لتحسين مستويات المعيشة، ثم كانت مبادرة(جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفن) شهر مارس 2009لما أعلن الشيخ محمد عن إطلاق التّي يتمّ منحها من قبل هيئة دبي للثقافة والفنون لرعاة الفن الذين يساهمون في تقديم الدعم والرعاية لإثراء القطاع الفني في دبي وذلك سعيًا منها لترسيخ مكانة الإمارة كمركز للإبداع والإبتكار، وتطوير البنية التحتيّة للفنون، وتعزيز نمو هذا القطاع وتشجيع الفنانين على مواصلة مسيرة التطور وتحفيزهم على الارتقاء بمستوى الأعمال الفنيّة الذين يبدعون بها المبادرة السابعة طبقًا لتوجيهات الشيخ محمد، قامت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" لتكريم الهيئات والمؤسسات والأفراد على إنجازاتهم في مجال نشر المعرفة وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود وتطوير برامج ومبادرات من شأنها نشر المعرفة عبر مختلف المجالات في دبي