كتب- سعيد الطيب اتسم شهر مايو الذى رحل وشيكا بحراك سياسى مكثف داخل وخارج البلاد فضلا عن حراك اخر مجتمعى استعدادا لرمضان وحراك ثالث رياضى اوصل ثلاث فرق (الهلال وهلال التبلدى والمريخ العاصمى) الى دوريى المجموعات فى البطولتين الافريقيتين ,وحراك رابع مناخى جعل الفصول تتداخل وتتفدم وتتكامل مع بعضها البعض وتمثل ذلك فى سقوط ثلاث امطار متوسطة وخفيفة وشديدة واما الحراك الخامس فكان سخيفا حينما ضرب الاسهال المائى ولاية النيل الابيض جراء الاحتكاك السكانى للنازحين من الاخوة بدولة جنوب السودان والتى اهلك اهلها الحرب والاسهالات والجوع فما كان لهم من ملاذ امن سوى السودان الاب والام . شهد مطلع مايو الماضى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مراسم التسليم والتسلم لمهام قيادة قوات شرق إفريقيا العميد كابيسا بورندى الجنسية المنتهية دورته والعميد الركن علاء الدين عثمان ميرغني الذي تم اختياره مؤخراً خلفاً له، وفى نفس اليوم وقف معتمد محلية ابوجبيهة بولاية جنوب كردفان؛ قادم بابكر آدم؛ برفقة لجنة أمن المحلية، وأميري كنانة وأولاد حميد وقفوا على التدفقات الجديدة للاجئين الجنوبين بمعسكر وحدة جديد الإدارية 97 كيلو في الحدود مع جنوب السودان ووصف المعتمد التدفقات الجديدة بالكبيرة، مشيراً إلى أن العدد قد ارتفع في هذا المعسكر لوحده الى حوالي (20) ألف لاجئ، وقال قادم - في تصريحات صحفية عقب تفقده للمعسكر -: إن اللاجئين يعيشون ظروفاً صعبة تستدعي تدخلات إنسانية عاجلة وطارئة، داعياً المنظمات الدولية والوطنية العاملة في مجال العمل التطوعي والإنساني ومعتمدية اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقيام بدورها كاملاً تجاه اللاجئين، مشيداً بالاستقبال الطيب لمواطني جديد واحتضانهم للاجئين الجنوبيين تشاركاً في الخدمات المختلفة ونعلم انه بعد حدوث الصراع فى دولة جنوب السودان حدثت فيه موجات نزوح كبيرة صول السودان مما نتج عنه بروز احتياجات انسانية كبيرة، حيث يحتاج 4.8 مليون شخص إلى المساعدات، بما في ذلك 2.3 مليون نازح. ويواجه الملايين من الناس عدم استتباب الأمن الغذائي، وسوء التغذية الحاد وهم بحاجة إلى الحصول على الخدمات الصحية، وتحسين خدمات المياه والمرافق الصحية. وقد وصل أكثر من 400,000 لاجئ من دولة جنوب السودان منذ عام 2013، بما في ذلك حوالي 137,000 لاجئ وصلوا في هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ويبلغ إجمالي التمويل المطلوب في عام 2017 للمشاريع الإنسانية من خلال خطة الاستجابة الإنسانية 804 ملايين دولار أمريكي، لفائدة نحو 4 ملايين شخص, هذا الوضع اوقع عبء تحمل المسؤولية الانسانية على عاتق الحكومة غير أن المجتمع الإنساني يعمل مع الحكومة لدعمها في تلبية الاحتياجات الإنسانية. وفى مطلع مايو أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين، بنتائج مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، وذلك خلال مخاطبته مؤخرا ، الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسئولين بالدول الإسلامية والتي انعقدت بمقر المنظمة بجدة، تمهيدا لاجتماعات الدورة (44) لوزراء خارجية الدول الإسلامية والتي ستنعقد بابيدجان - ساحل العاج. كما دعا معالي الأمين العام في كلمته،،الولاياتالمتحدةالامريكية لرفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على السودان وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وذلك لتعاون السودان مع المجتمع الدولي في كافة القضايا الدولية والاقليمية شارك السودان فى الثامن من مايو بمقر الأممالمتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي فى المؤتمر السادس والعشرون للمجلس الحاكم لمنظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (UNHabitat)، تحت شعار من أجل مستقبل حضري أفضل. السادس من مايو اختارت هيئة الشورى القومية لحزب المؤتمر الشعبي اليوم بارض المعارض ببري الشيخ ابراهيم السنوسي رئيساً للهيئة والمهندس محمد عبدالواحد نائباً للرئيس. وشهد السابع من مايو تأكيد السفير خالد محمود حمد الترس مدير إدارة الحدود و الأجانب بوزارة الخارجية حرص السودان على حماية حدوده خاصة من المخالفين للهجرة غير الشرعية وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمطار الخرطوم عقب وصول الرهينة الفرنسي الذي تم تحريره أمس قال إن قوات جهاز الأمن و المخابرات الوطني ظلت منذ دخول المختطفين والرهينة إلى داخل حدود السودان تراقب و تتابع حتى تمكنت من تحرير الرهينة و القبض على المتهمين، مؤكدا انهم سيقدمون للمحاكمة. وقال الترس إن العملية تمت بمهنية عالية و بطريقة احترافية مشيدا بقوات الأمن التي نفذت العملية، مشيرا إلى أن السودان يحترم القوانين و المواثيق . من جانبه أعبر كريستيان بك القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية بالخرطوم عن شكره و تقديره لجهود الحكومة السودانية، مشيرا إلى أنه تم تحرير الرهينة دون أن تدفع فدية مالية و قال باسم الحكومة الفرنسية "نشيد بمستوى التعاون مع الأجهزة الأمنية الذي ساهم في حل الأزمة والقبض على المجرمين". وفى ذات اليوم كرم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الشيخ أحمد عبد الرحمن أحمد الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية السابق حيث منحه وسام ابن السودان البار عملاً بأحكام المادة 5 من قانون الأوسمة ، واقيم التكريم مساء اليوم بقاعة الصداقة بحضور عدد من الوزراء والولاة والسفراء ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الدين . فى التاسع من مايوم سلم الاتحاد الوطني للشباب السوداني والسفارة الفلسطينية بالسودان لممثل الأممالمتحدة في السودان بمقره في الخرطوم اليوم، مذكرة احتجاج وشجب لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من معاملة سيئة والتزم ممثل الأممالمتحدة بإيصال المذكرة إلى رئاسة الأممالمتحدة بنيويورك. وأشاد السفير الفلسطيني بالسودان الدكتور سمير الطاهر طه في تصريح ل(سونا) بتضامن الشعب السوداني مع القضية الفلسطينية وتطوراتها. وقال: (ليس غريباً على الشعب السوداني الذي ظل دائماً يحتفظ بالمواقف النبيلة والتضامن مع الشعب الفلسطيني ) . فى العاشر من مايو وصل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، مطار الأبيض في مستهل زيارته لولاية شمال كردفان لتخريج حفظة القرآن الكريم بخلاوي الشيخ ابو عزة بمحلية أم روابة وخاطب لقاءا جماهيرياً بهذه المناسبة، وشهد ختمة للقرآن الكريم. ودشن ملتقى حفظة القرآن الكريم بخلاوى الشيخ أبو عزة والذي يضم خريجي الخلوة منذ الثمانينات وحتى الآن. فى الحادى عشر من مايو قال الفريق أول ركن بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي، إن حكومة الوفاق الوطني التي تم الإعلان عنها اليوم تعد حكومة كفاءات، حيث ضمت أكثر من 12 شخصا من حملة درجة الدكتوراة، و أربعة بدرجة البروفيسور، بجانب عدد مقدر من المهندسين. وأوضح رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي اليوم بالقصر الجمهوري أن الحوار الوطني يمثل أكبر مشروع سياسي بعد الاستقلال تشهده البلاد، مشيدا بروح التوافق التي اتسمت والمشاورات بين قيادات الأحزاب والقوى السياسية، وأضاف " ظللنا منذ 8 مارس الماضي في حالة تشاور بشأن مطلوبات ومعايير اختيار الوزراء لحكومة الوفاق الوطني، وقد تكللت مشاوراتنا بالنجاح "، مشيدا بتعاون قيادات الأحزاب في تقديم أفضل العناصر للحكومة. وحيا النائب الأول لرئيس الجمهورية الشعب السوداني على صبره ومصابرته في دعم ومساندة مخرجات الحوار الوطني وقال إن المؤتمر الوطني تنازل عن ست وزارات أساسية، وستة من وزراء الدولة، فيما تنازل الحزب الاتحادي الأصل عن وزير دولة، مبينا أن هذه التنازلات ما كان لها أن تتحقق لولا الروح الوفاقية التي سادت المشاورات بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية، مؤكدا حرص المشاركين على العمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتحقيق غايات وآمال الشعب السوداني، مبينا أن المرحلة القادمة تحتاج لتضافر الجميع من اجل تنفيذ أهدافها وغاياتها. فى الثانى عشر من مايو الماضى اعلن الفريق اول ركن بكري حسن صالح رئيس الوزراء القومى فى مؤتمر صحفي بالقصر الجمهوري وزراء حكومة الوفاق الوطني والتى ضمت كافة الاحزاب والقوي السياسية المشاركة فى الحوار الوطني . فى الثالث عشر من مايوتوجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في منتدي الدوحة السابع عشرو الذى ناقش عددا من المحاور المختلفة فى مقدمتها قضايا اللاجئين كما تدور المحاور علي التحولات السياسية الراهنة علي المستوي الدولي و تحديات التنمية الاقتصادية و الاستثمار و قضايا النفط و الغاز بجانب الدور الاقتصادي للاجئين و البعد القانوني و الحقوقي و الإنساني في التعامل مع هذه القضايا,وقال رئيس الجمهورية إن السودان يستضيف ما يقارب 2 مليون و200 ألف لاجئ وطالب لجوء من دول الجوار وخلافها ، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها السودان لمساعدتهم, مضيفا خلال مخاطبته أعمال منتدى الدوحة في دورته السابعة عشرة، الذي ينعقد تحت شعار "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين " أن السودان أول دولة إفريقية تسن قانونا لتنظيم اللجوء في العام 1974 فضلاً عن مساهماته ومشاركته الواسعة في دعم جهود وتطوير الاتفاقيات والقوانين لتواكب حركة اللجوء، مشيراً إلى إصدار قانون تنظيم اللجوء لعام 2014 وقانون مكافحة الإتجار بالبشر لعام 2014 . فى الرابع عشر من مايو رأس الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الاجتماع الدوري للمجلس في اول جلسة لمجلس الوزراء بعد اعلان حكومة الوفاق الوطني حيث حيا الاحزاب السياسية والحركات التي شاركت في الحوار الوطني والمجتمعي والذي انتهي الي برنامج سيقود .الاداء خلال المرحلة القادمة وبخصوص الشهادات الدولية على تطور التعاطى السياسى والانسانى رحبت تركيا فى الرابع عشر من مايو الماضى بتشكيل "حكومة الوفاق الوطني" في السودان حيث قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إن "حكومة الوفاق تأتي تتويجاً لتوقيع وثيقة الحوار الوطني .(في السودان) كما طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، من مجلس النواب الأمريكي رفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، تقديرًا للجهد الكبير الذي تبذله دولة السودان في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا, مؤكدا إن هذا المطلب يأتي نظرًا لأن دولة السودان تعتبر اليوم من الدول المحورية في محاربة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي، فهي من أوائل الدول التي انضمت للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والتحالف العربي لدعم الشرعية في جمهورية اليمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية، كما يقوم بدور إيجابي وفاعل في تحقيق السلم والأمن في إفريقيا وخاصة في دولة جنوب السودان. بينما قال سفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم جان ميشيل دوموند في إحتفالات الاتحاد الاوربي بمرور 60 عاماً على اتفاقيات روما إن الاتحاد الأوروبي أعطى للسودان وشعبه تأكيدات بأنه سيدعم تماماً كل مبادرة حقيقية من شأنها أن تضع السودان على طريق السلام والازدهار والعدالة فضلاً عن دعمه للجهود الحقيقية لإعادة بناء الثقة بين السودان والشركاء الدوليين. فى الخامس عشر من مايو انعقد بوزارة الخارجية الاجتماع المشترك بين حكومة السودان ووفد مجلس السلم والأمن الافريقي الزائر للبلاد. وقد ترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم، بينما ترأس وفد مجلس السلم والأمن سفير يوغندا لدى الاتحاد الافريقي, حيث أشاد وفد المجلس بالتحسن الكبير الذي طرأ على مجمل الوضع في دارفور وأشادوا بالتعاون الكبير بين الحكومة والمجلس وكذلك بالدعم والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة لبعثة اليوناميد وأكدوا وقوف المجلس بقوة مع السودان ودعم جهود الحكومة لإحلال السلام والاستقرار في السودان، وذلك من أجل تحقيق شعار "حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية". فى الثامن عشر من مايو الماضى أكد رئيس لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة السفير فلاديمير يلشينكو، المندوب الدائم لأوكرانيا لدى الأممالمتحدة، استقرار الأوضاع في دارفورو اشار إلى أنهم زاروا بعض معسكرات النازحين واجتمعوا مع الولاة والمسئولين في ولايات دارفور وأنهم سيعكسون تلك التطورات الإيجابية في تقريرهم إلى مجلس الأمن الدولي. وأكد السيد فولاديمير أن تقريرهم سبكون إيجابيا وأن السودان يستحق أن يجني ثمار ما تحقق من تقدم على الأرض خاصة في المسارين الأمني والإنساني. فى التاسع عشر من مايو افتتح الرئيس التشادي ادريس ديبي و الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية بقصر 15 يناير بأنجمينا معرض مجموعة جياد الصناعية الذي تشارك فيه 23 شركة تقدم 230 منتجاً وخدمة تغطي المجالات الزراعية ومجال الصناعات الأخري, وفى نفس اليوم التقى ببرلين وفد حكومى بقيادة د.أمين حسن عمر ممثل رئيس الجمهورية للمفاوضات والتواصل الدبلوماسى بشأن دارفور بوفد حركتي العدل و المساواة السودانية و تحرير السودان قيادة مناوي لمشاورات غير رسمية في العاصمة الألمانية برلين، إستجابة لدعوة كريمة من الحكومة الألمانية وبحضور ممثلين للحكومة الامريكية. فى العشرين من مايو تصدت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لمجموعات مسلحة من المرتزقة التى دخلت في وقت متزامن من ليبيا ودولة جنوب السودان لشمال وشرق دارفور لإجهاض ماتحقق من سلام واستقرار للمواطن الآمن فى السودان ولقنتهم درسا بليغا . فى الحادى والعشرين من مايو أشاد خبير الأممالمتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان اريستيد نونونسي بحكومة السودان لدعمها وتعاونها معه إبان زيارته الرابعة للسودان