كتب- سعيد الطيب احتضن مقرن النيلين فعاليات المنتدى (المهرجان) الاول الثقافى الدولى يومى 24- واليوم25 فبراير الجارى لتأكيد أهمية الثقافة في إحداث التغيير في المجتمعات بجانب تعريف المجتمع الثقافي الإقليمي والدولي بجوانب الإبداع والحياة الفكرية والأدبية في السودان من خلال منصة تفاعلية، فضلا عن التعرف على المناهج الأدبية والنقدية الحديثة، إضافة إلى تنمية المواهب بإثراء الساحة الثقافية السودانية من خلال التفاعل مع رموز وأعلام الحركة الإبداعية في المنطقة الإقليمية والدولية وتقوية الصلات بين المثقفين والمبدعين وتبادل المعارف. مقرن النيلين مكان انساني مقدس قالت فى المنتدى الاول الثقافى الخرطوم كلمة الثقافة واشرعت نوافذ المحبة والتناصح وتبادل الافكار بين الجميع الذين شاركوا فيه مبدعين من الدول الصديقة والشقيقة , من الجزائر إدريس بوديبة ، جميلة زنير و طارق ثابت ، اما البحرين فمنها قاسم حداد ومن العراق أ. د حمد الدوخى و كاظم محراث كما سيشارك من الكويت ليلى العثمان ومن فلسطين مازن معروف ومن لبنان رشا الأمير و مريم مشتاوي ومن المغرب عبد اللطيف الورارى.ومن هنا جاء مبدعينا بالخارج منهم آن الصافي ، منصور الصويم ، أمير تاج السر ، جمال الدين على الحاج ، أسامة رقيعة ونميرى حسين المجاور، قالت الخرطوم ان الثقافة ليست الرقي الفكري والادبي والاجتماعي فهى اكبر من كل ذلك انها وعي بالعالم وعي محمول في قيم ومبادي وفنون وان شئنا قولنا انها الانسان في خيره وبراءته وطيبة اخلاقه هي الانسان اذ يبدع كينونته الصافية من شوائب العنف والسيطرة والخلوف الفردية. جاء المنتدى والملتقى والمهرجان كل الثلاث تدل عليه بشراكة بين جهاز المغتربين ووزارة الثقافة وشركة سوداني ومبادرة من مركز الاعلام العربي بلندن لتعزيز قيم الثقافة الوطنية للعبور بها الي العالمية , واقيم بفندق يطل على المقرن (كورينثيا ) وعنه قال الاستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة ان الملتقي سيبشر بالثقافة السودانية وقيمة السمحة بين الأمم والشعوب علاوة علي يجسر للحضارة السودانية بمفهوما الواسع كما تلتقي القيم الحضارية والانسانية التي أساسها السودان في الفضاء الواسع حيث يشكل المقرن وهي ملتقي النيلين - محطة شكلية وموضوعية ومضمون ولحظة من لحظات الارث والتراث السوداني الواسع ، انه اشارة واضحة علي التعافي الثقافي السوداني الذي يرتكز علي تفاعل المجتمع مع القضايا الرسمي ، وقال اننا سعداء ان نلتقي بالنيرين من المثقفين العرب حيث أشار الي ان المشروع الثقافي يرتكز علي 3مرتكزات حصرها في التنمية الثقافية الشاملة وتعزيز ادارة التنوع الثقافي وان يكون مشروع السودان رائدا في الثقافة العربية والافريقية عبر الدبلوماسية الوطنية وعنه ايضا أكد السفير كرار التهامي الأمين العام لجهاز المغتربين ان الملتقي يمثل جسرا من جسور التواصل الثقافي التي تتفاعل فيها ثقافة المجتمع السوداني مع الثقافة والابداع الانساني قاطبة في ارتباط جدلي يقدم صورة الوطن بكل اشراقاتها وتميزها واحتشادها التاريخي والجمالي في الفضاء العالمي المنفتح علي ثقافات الكون , وانه ملتقي للاهتمام بالثقافة السودانية في المهاجر واعمال النقد والدراسات المنهجية فيها وتأسيسا ببلوغرافيا الثقافة المهاجرة واستخدامها للتعريف بفسيفسياء السودان الثقافية والاجتماعية والابداعية والتعبير عن رحابة المساكنة والمعايشة التي يتميز بها المجتمع السوداني وأشارت مدير المركز الاعلامي العربي بلندن والمشاركة في الفعالية جدية عثمان الي انهم أجروا عمليات بحث عميقة لاختيار الوقت المناسب وذلك حرصا علي توسيع المشاركة من الخارج وقالت ان هناك من اعتذر عن المشاركة لارتباطات مسبقة بمهرجان الفجيرة وعمان والذي خصم من عدد من المشاركين العرب في منتدي المقرن الدولي في حين تمت الدعوة لعدد من الشخصيات السودانية في المهجر للمشاركة وجاءت الاستجابة الكبيرة وأشارت الي ان شخصين رفضا دعوة المشاركة بينما اوضح محمد الامين مصطفي مدير العلاقات العامة والاعلام بشركة سوداني للهاتف السيار ان رعاية الشركة لفعاليات منتدي المقرن الثقافي الدولي الأول ما هو الا تأكيد علي ريادتها واهتمامها بالجوانب الثقافية والتزامها بالمسؤولية المجتمعية بالبلاد مبينا ان الشركة في هذا الاتجاه أطلقت عدة مبادرات ثقافية ومجتمعية منها مسابقة شاعر سوداني ومبادرة التخلص من النفايات الالكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتخصيص ريع هذه المبادرة للاطفال مرضي الفشل الكلوي . اذن الملتقى جسر للتواصل مع المحيط الفكري والثقافي الإقليمي والدولي لفتح نوافذ بين السودان والمثقفين من كل دول العالم من خلال منتوجهم الإبداعي والثقافي واطلاعهم على أشكال الحياة الثقافية والإبداعية في السودان عبر منصة مهرجان المقرن الثقافي الدولي الأول بمشاركة أكثر من عشرين من أبرز الكتاب العرب والمبدعين السودانيين بالخارج , ولقد نجح حقا فى مبتداه . بعد ان اصبحت الثقافة تشكل واحدة من أساسيات الحراك الإنساني،
