- واصل منتدى المقرن الثقافي الدولي الأول؛ جلساته لليوم الثاني؛ حيث قدمت ندوة حول "إنتاج أدب المهجر وأسئلة الواقع"ورأس الجلسة الأستاذ غسان علي عثمان؛ بمشاركة راشد دياب - جمال الدين علي - منصور الصويم - محمد العزاوي) استهل الأستاذ غسان بداية الجلسة بالسؤال عن تعريف الكتابة، ومن ثم الهوية والسرد واللغة والفنون . جمال الدين علي قال: إن الكتابة أو الفعل الكتابي هو تعبير عن مكنونات النفس ومايحس به المبدع اوالكاتب ليحول هذا الإحساس في صورة من الصور .و الفعل الكتابي من الخيال، والخيال ليس له سقف، وقال إن المكان لا يؤثر على إبداع المبدع. وعطفا على موضوع الهوية أشار الى أن السؤال الجدلي الكبير في السودان يكون في البحث عن الذات مشيرا الى انه الى الآن نحن لم نجد إجابة صحيحة كافية شافية عن موضوع الهوية، داعياً الى ضرورة بث الوعي السوداني وتعزيز الهوية السودانية والاعتزاز بها . بدوره قال راشد دياب إن أي عمل إبداعي أو أي حركة إنسانية لها بداية ونهاية، والمشكلة تكمن في أن لا يعرف الشخص من أين يبدأ ومن أين ينتهي. الأستاذ منصور الصويم أشار الى وحدة النصوص العربية من خلال اللغة العربية، مبينا أن خصوصية المكان والثقافة والانتماء تميز نصاً عن الآخر. بينما قال الأستاذ محمد العزاوي إن الهوية تعددت وفقا للخصائص، فهنالك هوية ثقافية واجتماعية وتاريخية ووطنية. وفي مداخلة من الأستاذة مريم مشتاوي؛ قالت إن المكان ليس مهما للكاتب، وليس بالضرورة أن يرى الكاتب المكان الذي يتحدث عنه، مشيرة الى أن هنالك مبدعين تناولوا بعض الأمكنة وصوروها في كتاباتهم وهم لم يروا تلك الأمكنة .وأشارت الى أنها مع تعدد الهويات . بينما قال الأستاذ مازن معروف بحكم أنه وُلد وعاش مابين لبنان وأوربا فإنه يرى أن أوروبا ليست فيها أزمة هوية؛ بل هنالك صراع قوميات وهو صراع إعلامي أكثر مما هو واقعي. وفي ما يتعلق بالكتابة قال لا يمكن أن نضع للكتابة إطارا؛ مما يتناقض مع مدلول الكتابة . وفي الجلسة الثانية للمنتدى برئاسة الأستاذ إدريس بوديبة ومشاركة كل من جميلة زنير ورشا الأمير ومنصور الصويم وسعيد حامد؛ ابتدر النقاش فيها الدكتور عثمان حسن عثمان مدير إدارة نقل المعرفة بجهاز المغتربين؛ حول "الواقع الافتراضي في بنية الوعي الإبداعي" والذي أشار الى أهمية تعدد المعاني والقدرة على تطويرها باستمرار، مشيرا الى أن ذلك يتوقف على قدرة القارئ أو المتعاطي مع النص، وهذا يمكن أن يطور المعرفة، ودعا الى ضرورة عدم الخوف من الأفكار الجديدة؛ وحينها يستطيع الإنسان أن يبني قدراته ومجتمعه وضروة التفكير الخيالي والتحرر من القيود ووضع الافتراضات وتجديدها باستمرار . أمن المشاركون على أهمية التأقلم مع الواقع الافتراضي؛ بل ذهب بعضهم الى أن التقنية ووسائط التواصل الاجتماعي أصبحت حقيقة ماثلة خاصة في خلق واقع جديد يحتم على الجميع التكيف معه . الجدير بالذكر أن المنتدى يختتم فعاليته اليوم بأمسية شعرية بحدائق المتحف القومي يقدمها البحريني قاسم حداد؛ وتتخللها مشاركات شعرية للشعراء طارق ثابت وحمد الدوخي وروضة الحاج وتاج السر عباس بجانب مداخلة من ضيف الشرف مساعد رئيس الجمهورية اللواء الركن عبد الرحمن الصادق المهدي .