تعمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية على تطوير الأنشطة المتعلقة بالتنمية الزراعية بإحداث الوسائل الجديدة والإستراتيجيات بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية في النفاذ إلى الأسواق العالمية، وتحقيق التكامل الزراعي العربي، والوفاء باحتياجات الدول العربية من السلع الزراعية كما تدعم جهود الدول العربية الرامية لتطوير استخدامات الموارد الزراعية وتفليص الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي العربي، حيث يعتبر قطاع الزراعة بشقيه الزراعي والحيواني في المنطقة العربية من أهم القطاعات الاقتصادية لمساهمتها في توفير الغذاء وفتح فرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي الاجمالي لدول المنطقة . وأوضحت المنظمة العربية للتنمية الزراعية في ورقة (دور الثروة الحيوانية في الأمن الغذائي المحلي والاقليمي) قدمتها في المؤتمر القومي للثروة الحيوانية الذي عقد مؤخرا بالخرطوم ، أوضحت أن الدول العربية خطت خطوات مقدرة في مجالات زيادة الانتاج وتحسين نوعية الغذاء وترشيد استخدام الموارد من خلال تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة (2005-2025) ومكونات البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي (2011-2031) و قالت المنظمة أن الوطن العربي يمتلك من الثروة الحيوانية ( أبقار أغنام ماعز إبل) حوالي 356.03 مليون رأس في العام 2016 مقارنة بنحو 352.40 مليون رأس في العام 2015م، موضحة بأن علي الرغم من كبر حجم تلك الثروة فان منتجات قطاع الثروة الحيوانية لا تفي باحتياجات السكان في الوطن العربي ، واضافت بات القطاع يعاني من تدني انتاجية الوحدة الحيوانية وعدم كفاية الموارد العلفية واتباع طرق تقليدية في كثير من الدول العربية اضافة الي ضعف القيمة المضافة في سلسلة امداد المنتجات الحيوانية . واكدت المنظمة أن بعض الدول العربية بدأت تهتم بقطاع الثروة الحيوانية من خلال المشاريع الاستتثمارية في مجال تربية ورعاية الثروة الحيوانية وتأسيس وانشاء مشاريع موازية لها لانتاج الاعلاف الخضراء والمركزة لسد الحاجي الكبيرة والمتنامية منها وتطوير البحوث في مجال ادارة ورعاية وصحة الحيوان . وواوضحت المنظمة ان السودان يمتلك ثروة حيوانية ضخمة تقدر بحوالي 107 مليون رأس ، وتربي في مراعي طبيعية شبة مستقرة ، وان السودان ينتج حوالي 24% من الانتاج العربي للعام 2016م .واشارت المنظمة ال اهم المحددات في تطور قطاع الثروة الحيوانية بالسودان تتمثل في بعد مناطق الانتاج والحاجة الي نقل الحيوانات مسافات طويلة الي الأسواق، نظام الانتاج الرعوي وتكلفته العالية علي الحيوان ةالانسان وعدم تطوير العملية الانتاحية في التربية والتحسين ونظم الانتاج والمراعي . واكدت المنظمة ان الحل يكمن في تشجيع الاستثمارات المشتركة العربية والاجنبية في مجال الانتاج والتصنيع وتعزير التجارة البينية العربية في المنتجات الحيوانية وتمويل المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية وتنمية المراعي و تحسين البنية التحتية لأسواق الثروة الحيوانية ، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وزيادة الاستثمار في مجال بحوث وتطوير الثروة الحيوانية، وفتح أسواق جديدة للصادر. وكان قد أكد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام المنظمة في منتدى اقتصادي بالخرطوم على أهمية الثروة الحيوانية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي العربي، وأن المنظمة تعني في أنشطتها بتطوير وتنمية وتوفير الدعم اللازم لقطاع الثروة الحيوانية في المنطقة العربية . وشارك في المؤتمر مفوضية الثروة الحيوانية بالاتحاد الافريقي، الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ،. وشركات من الولاياتالمتحدةالامريكية، هولندا، البرازيل، مصر، ووزراء الثروة الحيوانية بكل من نيجيريا وتشاد ، وجنوب السودان افريقيا الوسطي أضافة الي وزراء ومسؤولي الثروة الحيوانية بالولايات ووزراء القطاع الاقتصادي وعدد من المسؤلين الدستوريين والتنفيذيين، والجهات ذات الاختصاص.