أعلنت رئاسة الجمهورية عن تبنيها صندوقا لدعم العمل الطوعي الذي يهدف إلى دعم المنظمات الوطنية التي تعمل في المجال الإنساني، وطلبت من وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية تقديم المقترح الخاص بذلك الصندوق . وأكد مساعد رئيس الجمهورية اللواء ركن عبد الرحمن الصادق التزام رئاسة الجمهورية بدعم كافة المقترحات التي تدعم وتقوي العمل التطوعي والإنساني في السودان.
وقال خلال مخاطبته التدشين القومي لليوم الوطني للتطوع بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات إن العمل الطوعي في السودان قيمة أصيلة ومتجذرة في وجدان كافة السودانيين، مشيرا إلى ما شهدته الفترة الماضية من دعم للشرائح الضعيفة وللنازحين واللاجئين من دول الجوار إضافة إلى دعم العودة الطوعية التي شهدتها دارفور والمناطق الأخرى بجانب الإغاثة التي سيرها السودانيون لعدد من الدول . وأكد أن التوجيهات الآن الانتقال من العمل الإغاثي إلى العمل التنموي وإيجاد الحلول المستدامة لقضايا النزوح من أجل الحياة الكريمة لكافة المواطنين في السودان . من جهتها، رفضت وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية مشاعر الدولب قيام أية جهة أجنبية بتوزيع أية مساعدات إنسانية خارج النطاق القانوني والمؤسسي والإجرائي المتبع، وقالت إن وزارتها طلبت من وزارة الخارجية مساءلة الجهات التي تقوم بتوزيع مثل هذه الإعانات وأن تعمل الخارجية على ضبط أية تحركات من جهات أو بعثات دبلوماسية تقوم بمثل هذه الأعمال دون إذن مسبق من الجهات المعنية بمثل هذه الأعمال، مؤكدة رفض وزارتها لتسييس العمل الإنساني التطوعي ورفضها الكامل لتشويه صورة الشخصية السودانية مهما كانت قيمة تلك المساعدات . وأشارت إلى أهمية اليوم الوطني للتطوع واعتبرته من الأيام السودانية القيمة التي يجتمع فيها الخيرون من المنظمات للتفاكر والتشاور في كيفية سد الثغرات التي تحدث في المجال الإنساني . وقال مفوض العون الإنساني أحمد آدم إن الاحتفال باليوم الوطني للتطوع يأتي تحت شعار معا من أجل شراكة مجتمعية لدعم العودة الطوعية باعتبار أن العودة الطوعية تمثل ملحمة وطنية تستحق الدعم والمؤازرة تأكيدا للسلام ورغبة في الاستقرار مشيدا بدعم رئاسة الجمهورية للعمل الطوعي في السودان مؤكدا أن الاحتفالات ستتواصل في نيالا في الفترة من 2 إلى 4 يوليو المقبل برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية . وأكد أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظل ما تشهده البلاد من تحول كبير ممثل في وقف إطلاق النار والتحسن الأمني الكبير ومرحلة جديدة لانسحاب اليوناميد وجمع السلاح وغيرها من التحولات الأمر الذي يتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون داعيا لترجمة قيمة التطوع في حياة الناس . وأشار إلى الجهود التي بذلت في مجال توطين العمل الطوعي في السودان، مؤكدا أن فترة التوطين شهدت استقرار العمل الطوعي وبناء قدرات المنظمات الوطنية واستكمال التشريعات التي تتواكب مع المفاهيم الدولية مؤكدا سعي المفوضية لتحقيق شعار المجتمع يقود الدولة مؤكدا أن المفوضية عملت على إلزامية الشراكة بين المنظمات الوطنية والأجنبية وزيادة عدد المنظمات المنفذة لبرامج الأممالمتحدة إلى 48 منظمة في خطة العام 2018م وتدريب 408 منظمات وطنية داعيا إلى إنشاء صندوق دعم العون الطوعي.