-وقع وزراء الصحة بالسودان ودول الجوار على إعلان الخرطوم لتعزيز الأمن الصحي عبر الحدود، والذي يشمل عددا من المحاور منها تقاسم المسؤوليات لتعزيز التعاون الصحي من اجل تحقيق السلامة والأمن الصحي و تطبيق اللوائح الصحية الدولية لمنع المهددات الصحية، والتشريع والتنسيق والتواصل والرقابة، فضلا عن تبادل المعلومات، وخدمات المختبرات والتواصل في الطوارئ للاستعداد والاستجابة بجانب بناء القدرات وتقييم المخاطر الصحية وحشد الموارد البشرية واللوجستية، إلى جانب عقد اجتماعات مشتركة وإنشاء منصة لتسهيل تبادل المعلومات وتكوين لجنة حدودية تعنى بالشؤون الفنية وإنشاء فريق المراقبة السريعة للمخاطر. واكد وزير الصحة الاتحادي محمد ابوزيد مصطفى في الجلسة الختامية للاجتماع الإقليمي الأول لتعزيز التعاون الصحي عبر الحدود بين السودان ودول الجوار اليوم بمركز عبد الحميد ابراهيم بالصندوق القومي للامدادات الطبية الخرطوم ان إعلان الخرطوم يمثل التزام الدول بالأمن الصحي، وتقوية التعاون والتصدي للأمراض عبر الحدود فضلا عن التزام (الصحة العالمية) بتقديم الدعم الفني والمادي. وقال ابوزيد إن الإجتماع جاء بمبادرة من الوزارة مع التنسيق المادي الفني من منظمة الصحة العالمية مكتب الخرطوم واقليمي شرق المتوسط وافريقيا، لافتا إلى تحديات تواجه المنطقة نتيجة للتغيرات المناخية التي ادت إلى إنتشار الاوبئة بما يشكل عبئا على الانظمة الصحية، منوها الى السعي مع الصحة العالمية لإيجاد آليات التعاون مع دول الجوار والاقليم . وأعلن الوزير التزام حكومة السودان بتنفيذ التوصيات وانزالها لارض الواقع بإشراف الصحة العالمية واكد اهتمام رئاسة الجمهورية بالصحة، الأمر الذي حقق مكاسب كبيرة، لافتا إلى توسيع التعاون مع دول الجوار . من جانبه أكد وزير الداخلية د. أحمد بلال ، اهمية الاجتماع باعتبار ان المرض لا يعرف الحدود ولا يحتاج إلى تأشيرة دخول في ظل امتداد الحدود وتداخلها ووجود الحراك السكاني. واقر بغياب المعلومات وتبادلها بين دول المنطقة وعدم تكامل الجهود بينها، مبينا أن هذه اللقاءات وتكرارها يمثل علاقات متصلة مع إحداث التعاون مع منظمة الصحة العالمية. من جهته كشف وكيل وزارة الصحة الاتحادية د.عصام محمد عبد الله، أن الاجتماع حدد خلال اليومين الماضيين التحديات التي تمنع تنفيذ اللوائح الصحية الدولية فيما تم الاتفاق على كيفية تعزيز التعاون الصحي، فضلا عن الترتيبات للعمل المشترك بين السودان ودول الجوار عبر مذكرات تفاهم، لافتا لالتزام الصحة العالمية بتقديم الدعم المطلوب لتنفيذ هذه الاتفاقيات وقال إن التحديات لازالت ماثلة في تطبيق التعاون الثنائي والعام مما يستدعي العمل المشترك. فيما أعلنت ممثلة الصحة العالمية بالسودان د. نعيمة القصير، عن انتخاب السودان عضوا في الهيئة التنفيذية للمنظمة من 2018م ولفترة ثلاثة اعوام مما يجعل للسودان دورا محوريا في تنفيذ السياسات الصحية. من جهته اكد رياك قاي وزير الصحة بجنوب السودان نيابة عن وزراء صحة دول الجوار الحاجة لتعزيز التعاون بين الجوار وقال ان السودان أسهم في تقريب وجهات النظر والوصول للسلام بين الفرقاء بدولته. وأضاف قائلا "بالرغم من تحقيق السلام وايجابيته إلا إنه يمثل تحديا للصحة لانسياب الحركة التجارية وعودة النازحين وفتح المعابر"، الأمر الذي يلقي بظلاله على الصحة مما يستوجب التعاون، معلنا الموافقة على إعلان الخرطوم ووضع آليات للتنفيذ.