- حذرت إختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية د. إيمان كمال مهدي الفتيات والنساء من مغبة استخدام حقن التفتيح والكريمات الخاصة بالتبيض. وطالبت بالتدخل الفوري للدولة للحد من تجارة مستحضرات التفتيح، وذلك خلال حديثها بالمنبر الصحفي الذي نظمته (طيبة برس) أمس الأربعاء، على شرف حملة مناهضة العنف ضد المرأة، والذي جاء بعنوان "شيء من عنف المرأة ضد نفسها.. أثر كريمات تبييض البشرة على النساء ". وأكدت د. إيمان المخاطر الصحية على الفتيات والنساء ومضاعفاتها الكبيرة وآثارها الجانبية سواء على المدى القريب أو المستقبل البعيد، والتي ظهرت من خلال الدراسة والبحث في الموضوع، عازية الأمر إلى بحث الآنسات والسيدات المستخدمات للكريمات عن الجمال والقبول الاجتماعي والزواج حسب مفهومهن الخاطئ. وشددت على أن حقن التفتيح أشد خطراً وأكثر ضرراً من الكريمات. وناشدت الباحثة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بضرورة تكثيف جرعات التوعية بمخاطر هذه الكريمات، كما طالبت الجهات الحكومية بتضييق الخناق على هذه التجارة الرائجة حالياً والمتفشية وسط الجنس اللطيف باستثناء الكريمات المصنوعة من مواد طبيعية غير ضارة بالبشرة، وقامت بعرض صور مروعة ومفزعة لمضاعفات حدثت لسيدات استخدمن كريمات تفتيح البشرة، مبدية أسفها للحضور لعرض تلك الصور، مؤكدة أن ضرورة التوعية بهذه المخاطر هي التي دفعتها لالتقاط صور المرضى والحصول على إذنهم من أجل النشر في البرامج التوعوية أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وخلصت د. إيمان لتوصيات بحثها بضرورة وضع سياسات صارمة للحد من مبيعات هذه الكريمات والتنسيق مع هيئة الصيدلة والسموم بخصوص ذلك وتثقيف المستخدمين لها بمخاطرها وأضرارها وآثارها الجانبية عبر برامج التوعية في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وإيقاف حقن التفتيح وحظرها ومنعها منعاً باتاً. من جانبه أوضح دكتور ياسر ميرغني رئيس جمعية حماية المستهلك، أن تقرير بنك السودان للعام 2017م يشير إلى أن تكلفة مستحضرات التجميل بلغت قيمتها 900 مليون دولار أي ما يعادل ثلاث أضعاف أسعار الدواء من حيث القيمة والتكلفة المادية، مشدداً على ما ذهبت إليه د. إيمان، مبدياً قلقه الكبير من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع، قارعاً أجراس الإنذار بشدة أمام جميع الجهات ذات الصلة من أجل تلافي هذه الظاهرة المزعجة والمهددة للمجتمع خصوصاً في الآونة الأخيرة.