- دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إلى اتخاذ تدابير إنسانية شاملة لضمان تمكين اللاجئين من ممرات آمنة للعبور ومن مناطق آمنة ومن الحماية لدى وصولهم إلى البلد المضيف، وضمان حصولهم على موارد وخدمات تساعدهم على بناء حياة تخلو من العنف والفقر في مرحلة ما بعد الصراع. جاء ذلك في خطاب الأمين العام للدورة الرابعة عشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة عن المنظمة والذي ألقاه نيابة عنه السفير سمير بكر، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين، خلال جلسة المناقشة المواضيعية حول موضوع "تعزيز وحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين: واجب إسلامي وحقوقي دولي" التي عقدت اليوم في مقر الهيئة في جدة. وقال العثيمين في كلمته إن أكثر مظاهر هذه الهجرة توحشا هو الاحتلال القسري للأراضي على غرار ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، أو خلال الحروب والنزاعات كما هو عليه الحال في سوريا واضطهاد أبناء الروهينجيا في ميانمار حيث يضطر الناس إلى الفرار في يأس لإنقاذ أرواحهم والحفاظ على شرفهم وكرامتهم". وأضاف الأمين بأن نسبة كبيرة من اللاجئين هم من النساء، مشيرا إلى أنه من الضروري صياغة سياسات قائمة على أدلة لمعالجة مكامن الضعف المحددة التي تعاني منها النساء والفتيات بغية تمكينهن بإسناد أدوار لهن في عملية الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع من أجل تحقيق السلم والاستقرار الدائمين. وشدد الأمين العام على أنه بالرغم من أن بلدان منظمة التعاون الإسلامي تتحمل نصيباً متفاوتا من المسؤولية العالمية في حماية النازحين على الصعيد العالمي، فإن روح التضامن القائمة على القيم الإسلامية، ظلت دوماً تشكل حافزاً لعمل مشترك في إطار المنظمة من أجل وفاء هذه البلدان بمسؤولياتها تجاه اللاجئين والمهاجرين وفقا للقدرات الوطنية والقوانين المحلية لكل منها." وأضاف قائلا إن الدول الأعضاء في المنظمة تشكل مصدراً لنحو ثلثي المهاجرين قسراً، وأنها بالمقابل تستضيف أكثر من نصف اللاجئين وطالبي اللجوء على نطاق العالم.