-أكدت الفريق د. سعاد الكارب وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية توفير أدوية السرطان مجانا والأدوية المنقذة للحياة، مؤكدة خلال مخاطبتها الاحتفال باليوم العالمي للسرطان بقاعة مفوضية العون الإنساني اليوم التزام وزارتها بتوفير الدعم اللوجستي وتوجيه المنظمات العاملة مع وزارة الصحة لتوفير الدعم الممكن، داعية إلى ضرورة التنسيق والتواصل والعمل في مجموعات بغرض نشر مزيد من الثقافات الصحية الداعمة والتوعية بالمرض. من جانبه أعلن د. محمد المصطفى السناري ممثل مفوض العون الإنساني عن التصديق بإنشاء الشبكة السودانية لمكافحة السرطان، مؤكدا اهتمام المفوضية بالمنظمات الوطنية وتقويتها خاصة في مجال العمل الإنساني، مطالبا بالتخصصية والتنسيق في عمل المنظمات، مؤكدا رعاية المفوضية للعمل الإنساني وتقديم كل الإمكانيات والإعفاءات الجمركية حتى يتم الدفع بمسيرة العمل الطوعي بالبلاد. ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان د. نعيمة القصير أوضحت أن شعار هذا العمل تنزل من المسئولية الجماعية للمسئولية الفردية، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى أن أكثر من ثلث حالات السرطان يمكن الوقاية منها، لافتة إلى أن اليوم العالمي فرصة لتغير السلوكيات. من جهته قال د. صلاح الدعاك المدير التنفيذي لمؤسسة صلاح ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان انه حسب منظمة الصحة العالمية لعام 2018 فإن السرطان يحصد حوالي 9 ملايين شخص في العالم، وتعزى إليه وفاة واحدة من أصل كل ستة حالات وفاة 70% منها تحدث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، مشيرا إلى أن السودان ليس بمنأى عن المرض إذ تستقبل مستشفياته العشرات من الحالات وحوالي 12 13 ألف حالة إصابة جديدة بالسودان، لافتا إلى أن ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم بسبب السلوكيات الغذائية وتعاطي التبغ، وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن أكثر السرطانات شيوعا سرطان الرئة الثدي والقولون والمستقيم وسرطان البروستات، مشيرا إلى أن المؤسسة أولت اهتماما كبيرا بسرطان الثدي وعنق الرحم إذ يمثلان 50% من جملة سرطانات النساء حيث عملت الموسسة على إنشاء 11 مركزا بالعاصمة دخلت منها 5 حيز الخدمة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم فضلا عن إنشاء المركز المرجعي لسرطان الثدي بالمستشفى الأكاديمي. وأضاف قائلا درجت مؤسسة صلاح ونسي منذ تأسيسها على إحياء اليوم العالمي للسرطان حيث أن الرابع من فبراير من كل عام هو هدف عالمي سنوي يهدف إلى مكافحة السرطان على مستوى العالم، وأضاف يجيء الشعار العالمي لهذا العام ( هذا أنا.... وهذا ما سأفعل) والذي يهدف إلى تثقيف وتوعية المجتمع السوداني بمرض السرطان وطرق الوقاية. وأضاف قائلا "نأمل في هذا العام أن تتوحد جهود المنظمات الطوعية (شبكة المنظمات العاملة في مجال السرطان) من أجل توحيد الروئ بغرض الخروج ببرنامج متكامل خلال العام إضافة للاتفاق حول بناء المركز البحثي للسرطان بالسودان خلال خطة 2019". فيما استعرض استشاري الأورام كمال حمد أستاذ علاج الأورام والطب النووي بجامعة الخرطوم ورقة عن مشاكل السرطان في السودان، كاشفا أن هناك حوالي 11 13 ألف حالة إصابة بالسرطان جديد في العام، مشيرا إلى أن حوالي 31% من المرضى يتلقون العلاج في الخرطوم، وأضاف حسب إحصائية لعام 2012 يعد سرطان الثدي أكثر السرطانات إصابة ويشكل نسبة 35% يليه سرطان عنق الرحم 15% وسرطان البروستات، مشيرا إلى أن سرطان البروستات زاد بمعدل عالٍ خلال السنوات الخمس الماضية حيث تم تشخيص حوالي 600 حالة إصابة في العام، وعزا مشاكل السودان في أن معظم الحالات تأتي متأخرة بنسة تتراوح ما بين 80 85%.