- عاودت الصادرات الصينية النمو على نحو غير متوقع في يناير الماضي بعد انخفاض صادم في الشهر السابق، في حين هبطت الواردات أقل مما كان متوقعا. وأرجع المحللون السبب إلى عوامل موسمية على الأرجح ويتوقعون تجدد ضعف التجارة مستقبلا. وأظهرت بيانات الجمارك اليوم الخميس أن الصادرات ارتفعت في يناير كانون الثاني 9.1 بالمئة على أساس سنوي، حيث أبان اقتصاديون استطلعت (وكالة رويترز) آراءهم وتوقع انخفاض الصادرات 3.2 بالمئة بعد تراجعها 4.4 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. وانخفضت الواردات 1.5 بالمئة بالمقارنة معها قبل عام، وهو مستوى أفضل كثيرا من توقعات المحللين لانخفاض عشرة بالمئة، وليتقلص بذلك معدل الانخفاض بالمقارنة مع 7.6 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. وبلغ الفائض التجاري للبلاد 39.16 مليار دولار في يناير كانون الثاني وهو ما يزيد على التوقعات البالغة 33.5 مليار دولار. ويقول المحللون إن البيانات الصينية في أول شهرين من العام يجب أن تؤخذ بحذر بسبب تشوهات النشاط الناجمة عن عطلة السنة القمرية الجديدة التي وافقت العام الماضي منتصف فبراير شباط لكنها بدأت في الرابع من فبراير شباط هذا العام. وأظهرت بيانات اليوم الخميس انكماش الفائض التجاري الصيني مع الولاياتالمتحدة إلى 27.3 مليار دولار في يناير كانون الثاني من 29.87 مليار في ديسمبر كانون الأول، وانخفاض الصادرات إلى الولاياتالمتحدة 2.4 بالمئة على أساس سنوي في يناير كانون الثاني، بينما تراجعت الواردات من الولاياتالمتحدة 41.2 بالمئة. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت نسبة 4.8 بالمئة على أساس سنوي في يناير كانون الثاني، مع قيام المصافي بتعزيز مخزوناتها قبيل عطلة السنة القمرية الجديدة. وارتفعت واردات الغاز الطبيعي لأكبر مستورد في العالم له إلى مستوى قياسي شهري عند 9.81 مليون طن متجاوزة ذروة ديسمبر كانون الأول البالغة 9.23 مليون طن، إذ رفع المستوردون الحكوميون الكميات توقعا لزيادة الطلب على استخدام الغاز في التدفئة.