-يجئ الاحتفال السنوي بيوم المرأة العالمي كاعتراف بدورها الكبير في المجتمعات وعلى مر العصور، فهي الأم والزوجة والأخت والابنة، بل هي أكثر من نصف المجتمع. في هذا الإطار حيَّت الأمين العام لاتحاد المرأة السودانية أحلام محمد إبراهيم المرأة السودانية ونساء العالم في احتفالية نظمها الاتحاد العام للمرأة السودانية في عيدهن العالمي قائلة إن الاحتفالية تمثل اعتزازا بوعي المرأة ودورها الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام والاستقرار والسلم الاجتماعي، حيث جاء الشعار المحلي لاحتفالية هذا العام بعنوان "مزيد من التمكين.. نبني بذكاء.. ونطمح لمزيد من التغيير". وقالت أمينة التنمية السياسية بالاتحاد أستاذة عوضية الباشا إن الرعيل الأول لهن إنجازات كبيرة نقطف ثمارها اليوم، مؤكدة أن المرأة السودانية أثبتت وجودها واستحقت المكتسبات التي نالتها سابقة رفيقاتها في كل دول العالم. وقالت الأمينة العامة لاتحاد المرأة ولاية الخرطوم الدكتورة أحلام الفكي كل عام يحتفي العالم بإنجازات المرأة وإسهاماتها في مناحي الحياة كافة، وقد أقر يوم عالمي رسمي مكرس للتنويه بدور المرأة في المجتمع وأهميتها بالإضافة إلى الإقرار بحقوقها والتأكيد على دورها الكبير والرائد في المجتمع، وبرغم التحديات نرى المرأة تنتج وتتخطى الحواجز والعقبات وتحدث التغيير. كثيرة هي قصص النجاح والإنجاز التي نفخر بها ونعتز بها في بلدنا السودان، ومنذ فجر الاستقلال وضعت الرائدات الأوئل اللبنات الأولى لانطلاقة المرأة نحو المستقبل بثقة وثبات وقوة وواصلن المسيرة بكل جدارة واستحقاق فالتحية والتجلة والتقدير لنساء بلادي الشموخ والعزة والعزيمة وهن يتخذن مواقعهن المحلية والإقليمية والدولية بكل اقتدار وثقة. وثمنت القيادية وسفيرة المرأة للسلام د. تابيتا بطرس المرأة في مجالاتها وفي كل ساحة عمل وعطاء، وقالت إن احتفال المرأة يحمل رسائل عديدة تؤكد دورها الفاعل في الإصلاح في المرحلة المقبلة، كما تشير إلى احتفائها بقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة الخاصة بالسلام وسياسة الجميع تحت مظلة الوطن. كما كرمت عددا من النساء كرمز لنسوة قدمن للمجتمع دكتورة مريم الصادق القيادية البارزة بحزب الأمة ودكتورة د. رحاب شبو مدير مركز حياة للعلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي لمجهوداتها في تأسيس المركز كأول مركز متكامل لعلاج الإدمان في السودان. والفنانة نانسي عجاج المغنية السودانية لإسهامها في المجالات الفنية الخاصة بالمرأة والطفل. وفي ذات الإطار جاءت احتفالية هذا العام دوليا تحت مسمى "نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير"، هذا هو الشعار الذي حددته الأممالمتحدة لليوم الدولي للمرأة هذا العام والذي يصادف 8- مارس من كل عام، حيث أصدرت بيانا صحفيا مشتركا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي. وفي هذا الإطار انضمت مجموعة من السيدات البارزات إلى وكالات الأممالمتحدة الثلاث التي تتخذ من روما مقرا لها أول أمس للاحتفال باليوم الدولي للمرأة تقديراً لمساهمات المرأة في بناء حلول ذكية لأولئك المستبعدين من صناعة القرار والمؤثرين في جميع قطاعات التنمية. ناقشت الفعالية التي شاركت فيها كل من هلال إلفير، مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء؛ وجوليا بلاسي، الكاتبة والصحافية الإيطالية؛ ومنة سلامي، الكاتبة والمدوّنة والناقدة الاجتماعية الفنلندية- النيجيرية؛ وسارة جين موريس، المغنية وكاتبة الأغاني البريطانية، حيث شرحن وجهات نظرهن في كيفية بناء مجتمع يساوي بين الجنسين وتزدهر فيه النساء. وركزت الفعالية التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الأغذية الدولي على الموضوع الذي حددته الأممالمتحدة لليوم العالمي للمرأة هذا العام وهو "نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير". وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "نعلم أن خلق عالم بدون جوع يتطلب تمكين المزيد من النساء والفتيات من خلال برامج تثقف وتبني الفرص الاقتصادية. علينا أن نعمل بجدية أكبر في هذا المجال لأن التقدم في الوقت الحالي يتعطل في الكثير من الأماكن التي لا تعطى فيها النساء الفرص التي ينبغي أن يحصلن عليها. وهذا هو السبب في أن برنامج الأغذية العالمي يساعد كل يوم ملايين النساء على الاستفادة من إمكاناتهن الكاملة وتحسين حياتهن وحياة أسرهن والمجتمعات والشعوب". وقال السيد جيلبيرأنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: "المساواة بين المرأة والرجل هي حجر الزاوية في بناء عالم خالٍ من الجوع والفقر، وهذا هو السبب في كون هذا الموضوع أحد محاور التركيز الأربعة في الصندوق. إن نصف المشاركين في المشاريع التي يدعمها الصندوق هم من النساء. وقد شهدنا نتائج رائعة لنهجنا في العمل على مستوى الأسرة لتعزيز العلاقات المنصفة وتقسيم العمل وصنع القرار بشكل عادل لجميع أفراد العائلة". وتعمل الفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي على الصعيد العالمي للتصدي للتمييز القائم على الجنس ضد النساء والفتيات، بحيث يتمتع الرجال والنساء بنفس الحقوق وبإمكانية الوصول المتكافئ إلى الخدمات والموارد والفرص، وهو أمر حيوي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الجوع بحلول عام 2030.م وقالت ماريا هيلانة سيميدو، نائبة المدير العام للفاو: "إن الابتكارات في مجال التكنولوجيا والخدمات والبنية التحتية تنطوي على إمكانات كبيرة للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الريفية. علينا أن نواصل العمل معاً للمساعدة في إزالة الحواجز الهيكلية والاجتماعية والثقافية التي تعيق قدرة النساء والفتيات على ممارسة حقوقهن وحرياتهن". وتعمل وكالات الأممالمتحدة الثلاث بالتآزر عبر برامجها لسد الفجوة بين الجنسين في الزراعة من خلال تعزيز التمكين.