- وصل إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عصر اليوم فريق المراجعة الاستراتيجي المكلف من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لاجراء تقييم شامل لعمل البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، وصل برئاسة السيد مالتي جوني يرافقه ممثلة للاتحاد الافريقي وممثلة الامين العام للامم المتحدة المقيم بالسودان . عقد الوفد فور وصوله اجتماعا مع والي الولاية الفريق الركن النعيم خضر مرسال بمقر حكومة الولاية بحضور اعضاء لجنة امن الولاية اطلعهم خلالها على مجمل الاوضاع السياسية والامنية والانسانية، مؤكدا أن الولاية تتمتع باستقرار تام في تلك المجالات، مشيدا في هذا الجانب بالادوار التي اضطلعت بها بعثة ال"يوناميد" تجاه تحقيق الاستقرار، وقال مرسال إن الواجب يحتم على الحكومة أن تستمر في التعاون والتنسيق وتقديم المساعدة اللازمة للبعثة لمواصلة انجازاتها الجديدة حتى مرحلة الخروج النهائي، واستعرض الوالي جهود حكومته تجاه النازحين و قال انها تقوم على خيارات التوطين والدمج وتشجيع العودة الطوعية، معلنا التزام حكومة بتمليك كل اسرة نازحة ترغب في البقاء بالفاشر قطعة ارض مجانية، وجدد مرسال في تنويره للوفد التزام حكومته بتوظيف المقار التي اخلتها اليوناميد بالولاية للاغراض المدنية كالتعليم والصحة وبناء القدرات خاصة لقطاعي المرأة والشباب وقال إن ذلك يمثل التزاما اخلاقيا . وطمأن الوالي الوفد الاممي الافريقي بأن فرض حالة الطوارئ وقيادته كجنرال لزمام الامر بالولاية جاء بغرض تعزيز الامن والاستقرار وبسط هيبة الدولة والمضي في تنفيذ حملة جمع السلاح والمضي في انفاذ مشروعات التنمية والخدمات، ونقل مرسال للوفد أن حركة عبد الواحد نور ما زالت تقوم بتهديد امن وسلامة المواطنين حيث انها دأبت على نهب وسلب ممتلكات المواطنين، مناشدا المجتمع الدولى بالضغط على عبد الواحد للحد من تلك الممارسات كما دعاها إلى دعم مشروعات التنمية والإعمار و العودة الطوعية للنازحين واللاجئين . ومن جهته وصف مالتي جوني رئيس الوفد الاممي وفده" بالمهم " لجهة انه ضم ممثلين من مجلس الامن بنيويورك والاتحاد الافريقي والممثل المقيم للامم المتحدة بالخرطوم، بجانب انه ضم خبراء في مجالات سيادة حكم القانون وحقوق الانسان والتنمية، مبينا أن الوفد سيقوم بتنفيذ المهام الموكلة اليه من قبل مجلس الامن الدولي والتي قال انها ستمتد لاسابيع، مبينا أن الوفد سيقوم باجراء تقييم شامل لعمل البعثة خلال الفترة الماضية بعد صدور قرارات مجلس الامن التي قضت باعادة تشكيل البعثة بدارفور، بجانب اجراء تقييم للتخفيض الذي جرى لقوة البعثة وما تركه من آثار، علاوة على تقييم مستوى علاقات التنسيق والتعاون بين البعثة والحكومة فيما يتعلق بتنفيذ خطة الخروج التدريجي لليوناميد، مشيرا إلى أن تنفيذ تلك الخطوات يأتي في اطار نقل مهمة اليوناميد التي كانت تعمل في مجال الطوارئ إلى فريق الاممالمتحدة لتعزيز وبناء واستدامة السلام، واكد مالتي جوني أن فريقه سيعمل بالتنسيق مع الفريق الحكومي لتحقيق تلك الغايات عبر حوارات سلسة وبناءة . وكان قد تحدثت في اللقاء كل من ممثلة الاتحاد الافريقي والممثلة المقيم للامم المتحدة بالسودان واكدتا حرصهما على العمل مع الحكومة من اجل تنفيذ مهمة الفريقي الاممي . ويذكر أن اللقاء قد شهد تقديم تنويرات من مدير الشرطة الموحدة بالولاية ومدير جهاز الامن الوطني والمخابرات ورئيس الادارة القانونية بالولاية الذين اكدوا أن مؤسساتهم قد حققت انتشارا كاملا بجميع محليات الولاية وانها تعمل بصورة عادية في تطبيق مبدأ سيادة حكم القانون وبسط الامن والعدالة للجميع وثمنوا مستوى التعاون والتنسيق الذي يجري بين مؤسساتهم وال"يوناميد" مؤكدين حرصهم على استمرار ذلك التنسيق والتعاون من اجل انجاز المهام المشتركة .