- أوضح الشيخ بدرالدين ابو البراء الناشط والداعية الإسلامي أن بتر وتشوية اعضاء المرأة ليس من الدين ولا هو بسنة بل عادة ضارة يستوجب أن يعاقب عليها بدفع الدية عند الاحناف وأن الأصل في الدين البراءة. وقال خلال ورشة عقدها أمس مركز دراسات المرأة ضمن حملة /خلوها في أحسن تقويم / بمشاركة سفراء وناشطين فاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي أن بتر أعضاء المرأة التناسلية جريمة أخلاقية ودينية واجتماعية وان الجانب الديني الصق بها لتمريرها وسط المجتمع السوداني باعتباره مجتمعا عقديا مشيرا إلى أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم وان الختان فيه تغيير لخلق الله وهو تعدي وأعتراض على خلق الله تعالى داعيا إلى أهمية تفعيل دور الأئمة والدعاة والتركيز على المناطق الطرفية البعيدة بالتوعية الدينية والتبصير بمخاطر ومضار بتر وتشوية اعضاء المرأة الصحية والنفسية والاجتماعية . من جانبه استعرض الدكتور محمد زين الأستاذ المساعد (تشريح) بكلية الطب جامعة افريقيا العالمية الرأي الطبي والصحي والفوائد والحكمة من خلق الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى حيث أبان أن بتر وتشوية اعضاء المرأة يسبب مشاكل صحية ومضاعفات تلازم الفتاة طوال عمرها وتسبب هذه العادة في وفيات الامهات وهي الأساس في العقم وتأخير الإنجاب وتسهم في الطلاق والعنوسة وهو يعرض المرأة للنزيف بعد الولادة وسبب اساسي للناسور والتلف والتليف ويتسبب في حميات الأطفال حديثي الولادة هذا بجانب أن الولادة عند الفتاة السليمة اسهل واكثر من المختونة. وأضاف أن نسبة الختان في السودان تقدر ب86% وهناك حوالي 200 مليون امرأة تعرضت للختان في العالم منها 92%في افريقيا والسودان له النصيب الأكبر مناديا إلى تكثيف التوعوية خاصة في المجتمعات التي لازالت تمارس هذه العادة عن جهالة وتعدي. وقالت الدكتورة أُمامة حسن عبدالله الترابي أن ظاهرة الختان لا علاقة لها بالسنة بل هي تعدي على الطفلة التي ستظل تعاني منها بسبب أخطاء مجتمعية قاتلة ليس لها ذنب فيها. وربط الإعلامي إبراهيم البزعي ظاهرة الختان بالتنشئة ومفاهيم المجتمع مشددا على ضرورة معالجة المشكلة والتركيز على الفكر وتناول جوانب الختان وتبعاتة السالبة في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وتخصيص برامج لابلاغ المجتمعات بخطورة تلك العادة والخروج عن المسكوت عنه وتغيير مفاهيم الناس حول هذه العادة . وقدمت الاستاذة مواهب حمد ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان ورقة حول نماذج النجاح وتحليل مسوحات الختان أوضحت فيها أن العادة متجذرة في المجتمع السوداني وتحتاج إلى تضامن الجهود الرسمية والشعبية للقضاء عليها وهناك دراسات لمعرفة الدوافع التي تؤدي إلى ممارسة الظاهرة مبينة أن المسوحات تشير إلى انخفاض في انتشار الختان داعية إلى ضرورة تقوية مؤسسات المجتمع المدني وقيام شبكات وسن قوانين تجرم وتعاقب مرتكبي جريمة الختان وابانت الدكتورة نوال مصطفى الأمين العام لمركز دراسات المرأة أن الحملة تهدف للتخلي عن بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للمرأة عبر مناشط وورش للعمل وعمل اعلامي توعوي ضخم. وأكد المتحدثون أهمية الرؤية السياسية والدينية للتخلي عن ختان الإناث وان تتواصل عمليات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشتى الطرق ودعم حملة /خلوها في أحسن تقويم /بالنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيدين بجهود مركز دراسات المرأة واهتمامة بقضايا وأوضاع المرأة وتحليلها وصولا لنتائج تسهم في ترقية وتطوير وتصحيح أوضاعها.