- دشن والي كسلا الفريق الركن محمد منتي عنجر الحملة التصعيدية للقضاء على مرض الحصبة ونقص فيتامين (أ) واستئصال شلل الأطفال والتي تستمر حتى ال17 من الشهر الجاري والتي تستهدف 630 ألف و127 طفلا من عمر تسعة أشهر إلى عشرة سنوات لمرض الحصبة و397 ألف و265 طفلا من عمر يوم إلى خمس سنوات لشلل الأطفال واستهداف 341 ألف و380 طفلا بفيتامين (أ) بمشاركة 261 تيم و1545 كادر، بالإضافة إلى 44 مشرفا ولائيا واتحاديا. وأكد الوالي لدى مخاطبته احتفال التدشين بحضور وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية عائشة آدم سيدي ورئيس المجلس التشريعي وممثلي وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات الأممية والوطنية وعدد من الشركاء، أهمية الحملة لوقاية الأطفال من أمراض الطفولة، داعيا إلى توعية المواطنين للاهتمام بالحملة والوصول إلى المراكز المحددة. وأشار إلى أن الحملة تحتاج إلى التعاون من الجميع وإدراك الفهم لهذا البرنامج الكبير . ووجه معتمدي المحليات لقيادة العمل على مستوى محلياتهم لتكامل منظومة العمل، مؤكدا أنه بلا صحة لا يكون هنالك عمل وإنتاج وشكر الجهات كافة التي ساهمت في الترويج للحملة، متعهدا بالسعي لتقديم كل العون ومايمكن أن يكون هنالك أطفال ومواطنون معافون قادرون على الإنتاج والإنتاجية. وأكدت الوزيرة ضرورة تطعيم الأطفال المستهدفين بالحملة كافة لتفادي المخاطر وتقليل نسبة الأمراض وتكاليف العلاج. وناشدت الجميع بالوصول إلى الأسر الممانعة عن التطعيم وإقناعها على تطعيم الأطفال وعدم تأخيره. وشكرت وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات العالمية والوطنية التي تعمل في مجال التوعية وتوفير الخدمات والمجتمعات التي تساهم في دعم حملات التطعيم . وقال المشرف الاتحادي على الحملة عبد البديع نصر الدين إن الحملة خاصة وكبيرة ودقيقة وتمثل تحديا وتشتمل على ثلاثة تدخلات التطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال وإعطاء فيتامين (أ) وتستهدف أعمارا مختلفة وفق إستراتيجية مختلفة عن السابق تعتمد على المراكز الثابتة. وأضاف أن من أهداف الحملة تغطية نسبة 59% من المستهدفين بجودة عالية وإشراف لصيق لأهميته وتذليل الصعاب والتدريب الحقلي وسلامة اللقاح . وقال إن ولاية كسلا تحتل المركز الثالث من حيث الإصابة بمرض الحصبة بالنسبة لمستوى الولايات بعد البحر الأحمر ودارفور. وحسب المؤشرات الوبائية يتوقع ارتفاع معدل الإصابة خلال العام الحالي الأمر الذي يتطلب زيادة الجهود لمواجهة المرض. وثمن خبير منظمة الصحة العالمية الرشيد محمد سيد أحمد الجاهزية العالية للولاية والإعداد الجيد وقال إن الاحتفال يجسد الاهتمام القوي للحكومة والمنظمات بالحملة التي تأتي في إطار الجهود المبذولة لترقية صحة الأطفال وخفض الوفيات والقيام بالتدخلات الأساسية وإن الحملة تعتبر مصيرية لعدم قيام حملة في القريب الأمر الذي يتطلب الاستفادة القصوى منها وتحقيق القضاء على الحصبة والوصول إلى حالة واحدة من كل مليون طفل، بالإضافة إلى المساهمة في إيقاف الفيروس. وأشار إلى دعم المنظمة لكل أنشطة الصحة بالولاية من خلال توفير الدعم الفني وعدد من المراقبين المحايدين لمتابعة تنفيذ الحملة وتذليل الصعاب . وأضاف أن هنالك عددا من الفرص التي تعمل على تحويل التحديات إلى فرص نجاح منها توفير كادر مؤهل ووعى المجتمعات تجاه برنامج التحصين والإرادة لتنفيذ الحملة من قبل الوزارة. وأشار مدير منظمة اليونسيف بالقطاع الشرقي أبوعبيدة صديق إلى اهتمام المنظمة ببرامج وحقوق الأطفال في إطار القانون الدولي لحقوق الأطفال . وقال إن مرض شلل الأطفال يعتبر من أكبر المهددات للأطفال ويسهم بشكل كبير في زيادة نسبة الوفيات وإن المنظمة تعمل مع حكومة الولاية لتقليل نسب الإصابة عبر شراكة قوية . وأشار إلى مساهمة المنظمة في مثل هذه المناشط، داعيا الآباء والأمهات إلى إنجاح الحملة والمساعدة للوصول إلى أماكن تقديم التطعيم وتكيف الجانب الإعلامي خلال أيام الحملة. وأوضح مدير قطاع الصحة المكلف نورالدين حسين أن الحملة يتم تنفيذها عبر 52 مركزا ثابتا و135 مركزا مؤقتا و39 فريقا جوال، مثمنا دور الشركاء كافة ودعمهم المقدر لقيام الحملة والعمل على نجاحها.