- فرغت لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مدينة بورتسودان مؤخرا بين قبائل البني عامر والنوبة، من المهام الموكلة لها، ورفعت تقريرها النهائي إلى والي البحر الأحمر المكلف اللواء ركن عصام عبد الفراج. وفي تصريحات صحفية أوضح عبد المنعم عبد القيوم رئيس اللجنة أن عمليات تقصي الحقائق أثبتت أن الأحداث غير مرتب لها ووقعت بمحض الصدفة نتيجة لشائعات أطلقتها مجموعة متفلتة ليست لها علاقة بالقبيلتين روجت أن كل قبيلة تستهدف الأخرى في محاولة من المجموعة المتفلتة لاستغلال الأحداث التي شهدها السودان مؤخرا . وأبان أن المجموعة المتفلتة استهدفت مركز مكة التجاري ببورتسودان ثم لاذت بالفرار، واستدلت اللجنة على ذلك بروح التعايش القبلي المؤسس بالولاية، وروح التسامح السائدة بين القبيلتين . وأضاف أن كل قبيلة أخذت تحمي ظهر الأخرى حينما وقعت الأحداث، علاوة على أن ضحايا الأحداث (38) شهيدا كان من قبائل مختلفة . وأشاد رئيس اللجنة بدور الإدارة الأهلية الفاعل في احتواء الموقف وعودة الحياة إلى طبيعتها، كما أشاد بدور حكومة الولاية والحكومة المركزية في جبر الضرر ومواساة أسر الضحايا.