-أكد الأستاذ حسن عبد الحميد أمين الإعلام بالجبهة الوطنية للتغيير أن المفاوضات هى الطريق الوحيد للخروج من الأزمات، معلناً ترحيبهم بانطلاق المفاوضات بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى إعلان الحرية والتغيير. وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء(سونا) إن التصعيد لا يجدي شيئاً، فقد جُرّب أكثر من مرة عن طريق المسيرات والمظاهرات والإضراب العام ولم يجدِ شيئا. وشدد حسن على ضرورة ألا تقصي المفاوضات أحداً، مشيراً إلى أن هناك قوى سياسية موجودة في الساحة ولها شعبيتها وثقلها ورؤاها، لافتاً لأهمية استصحابها في هذه المرحلة. وأوضح أن القوى الكبيرة الموجودة الآن غير قوى الحرية والتغيير هي تنسيقية القوى الوطنية التي تضم أكثر من (120) حزباً وحركة، مبيناً أن هذا ثقل سياسي كبير يجب ألا يتم تجاهله وأنه على الوساطة الإفريقية أن تراعي القوى السياسية الأخرى. وأعرب عن أمله في أن تنتهي هذه المفاوضات بتشكيل حكومة كفاءات حتى تنتهي هذه الأزمة السياسية التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهركاملة، قائلاً إن هذه هي أطول فترة في تاريخ السودان الحديث منذ الاستقلال ظل فيها السودان بلا حكومة. وأضاف قائلاً: "الآن تفاقمت المشاكل في الأمن والصحة والتعليم والنقل والولايات والاقتصاد" مشدداً على أهمية أن تشكل الحكومة لحل هذه القضايا وعدم إقصاء أي فصيل من التشاور حول تشكيل الحكومة وأي مكون مدني فى مستويات الحكم. وأوضح أنه إذا تم تشكيل الحكومة بواسطة فصيل سياسي واحد وبقية الفصائل تكون معارضة لها لن تصمد كثيراً، لافتاً على ضرورة مشاركة القوى السياسية. وجدد رفضهم التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني وأنهم ضد تشكيل لجنة دولية للتحقيق في فض الاعتصام، مؤكداً على حديث السيد الصادق المهدي بأن تساند المبادرات الدولية المبادرات الوطنية وليس بديلاً عنها. وقال أمين الإعلام بالجبهة الوطنية للتغيير لعل التجارب من حولنا تشير إلى أن التدخل الأجنبي لم يُفضِ لحل مشاكل تلك البلاد وأن دول الربيع العربي كلها تعاني من ويلات التدخل الأجنبى قائلا: "العاقل من اتعظ بغيره ولا نريد تكرار هذه المآسي فى السودان".