-قال دكتور عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادي في مقال أرسله ل(سونا) أن وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي تدعم من خلال الميزانية العامة قيمة 100 ألف جوال من الدقيق يخصص 43 ألف جوال منها لولاية الخرطوم، و 57 ألف جوال لباقي الولايات. والدعم الذي تقدمه الحكومة لكل جوال 680 جنيهاً، وعلى هذا تقدم الحكومة دعماً مقداره 68 مليون جنيه يومياً للمطاحن لتتمكن من تسليم جوال الدقيق بمبلغ 550 جنيهاً للمخابز، وهذا يشكل إرهاقاً بالغاً للميزانية العامة ،مؤكدا أن استمرار دعم السلع يؤدي إلى الانخفاض المستمر لقيمة العملة السودانية. كما تدعم الحكومة المشتقات البترولية من بنزين وجازولين وفيرنس وغاز للطبخ وغاز للطائرات. وتشتري الحكومة باخرة الوقود زنة 40 ألف طن بحوالي 80 مليون دولار وتبيعها بحوالي 4 ملايين دولار. والحديث لدكتور عادل الذي يقول إن السودان يستورد حوالي 40% من احتياجاته البترولية من الخارج، خصوصاً الجازولين. وأشار دوعادل إلى أن عمليات تهريب واسعة للمحروقات نشطت الآن للدول المجاورة مما أدى لنقص الكميات وظهور الصفوف في الطلمبات والسوق الأسود في المحروقات، منوهاً إلى الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي لضبط التعامل في هذه السلع المدعومة، حيث تم في الأسابيع الماضية ضبط عدة آلاف من جوالات الدقيق المدعوم زنة 50 كيلو جرام.
