-اعتبر سياسيون زيارة الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الى مصر بمثابة خطوة في طريق دعم وتوطيد علاقات السودان الخارجية لاسيما في محيطه الأفريقي والعربي خاصة بعد نجاح ثورة 19 ديسمبر المجيدة مؤكدين على استراتيجية العلاقة بين البلدين بالنظر الى الروابط الاجتماعية والتاريخية والثقافية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. وأوضح الأستاذ عثمان إبراهيم الطويل رئيس تيار المستقلين الوطنيين الأحرار في تصريح ل(سونا) أن زيارة دقلو لمصر تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين منوها الى أنها أول زيارة لنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية مصر العربية، وقال إن الزيارة شكلت فرصة لتنوير القيادة المصرية بمستجدات الأوضاع السياسية في السودان على ضوء الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه مؤخرا بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، مؤكداً أن السودان ومصر تربطهما علاقات الجوار وروابط المصير المشترك؛ لذلك فإن الزيارة تكتسب أهمية خاصة بالنظر الى دور مصر المحوري في المنطقة. وأشاد الطويل بنتائج الزيارات الخارجية التي قام بها نائب رئيس المجلس العسكري لكل من أريتريا وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، مبيناً أنها أسهمت إسهاما مقدرا في تنمية علاقات السودان مع هذه الدول فضلا عن آثارها الإيجابية على مسيرة السلام بالبلاد. من جانبه؛ دعا نجم الدين دريسة الأمين العام بالإنابة لحزب الأمة الفيدرالي الى ضرورة الاستمرار في التواصل مع دول الجوار وإعطائها الأولوية فى علاقات السودان الخارجية، مبيناً أن زيارة نائب رئيس المجلس العسكري لمصر جاءت في وقتها بالنظر الى الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان والتي تقتضي التواصل مع جيرانه وأصدقائه لشرح الأوضاع السياسية بعد زوال النظام البائد واستشراف مرحلة جديدة بالبلاد، وأشار دريسة الى أن القاهرة أعلنت أكثر من مرة دعمها ومساندتها لاستقرار السودان بعد نجاح الثورة الشعبية، مؤكداً على استراتيجية العلاقة مع مصر. الى ذلك ثمن د.أسامة محمد سعيد الخبير والمحلل السياسي زيارة نائب رئيس المجلس العسكري لمصر والنتائج المثمرة والبناءة التي حققتها، مبيناً أن مصر شريك إقليمي مهم بالنسبة للسودان ولابد من إعطاء خصوصية للعلاقة معها، مشيراً لعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات بين الخرطوموالقاهرة. وتوقع سعيد بأن تصب نتائج هذه الزيارة لصالح دعم وتوطيد المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.