- واصل المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون طوافه على رموز الثقافة والفنون بالبلاد، حيث زار الأمين العام للمجلس موفق عبدالرحمن يرافقه المدير التنفيذي للمجلس رضوان الغالي وفي حضور رئيس إتحاد الدراميين السودانيين أحمد رضا دهيب زاروا مساء أمس الرائد المسرحي مكي سنادة. في مستهل الزيارة أكد الأمين العام للمجلس أن الزيارة تأتي ضمن برنامج التواصل مع رموز ورواد الفعل الثقافي في البلاد . وأشار إلى أن مكي سنادة من الأوائل الذين أرسوا قواعد العمل المسرحي الجماهيري منذ ستينيات القرن الماضي وأن أعماله في مجال التمثيل والإخراج والإنتاج خير دليل على ذلك. واعتبر أنه ساهم بشكل كبير في نقل المسرح السوداني للخارج من خلال مشاركة بعض الممثلين المصريين في المسارح السودانية.إلى جانب قيادته لعدد من المؤسسات الثقافية شملت مصلحة الثقافة والأمانة العامة للمجلس القومي للآداب والفنون والمسرح القومي. ومن جانبه قال رئيس إتحاد الدراميين السودانيين إن مكي سنادة كانت له بصمات واضحة في مسيرة العمل المسرحي بالبلاد، وتمنى أن يعود سنادة للعمل المسرحي والدرامي من جديد ليساهم في إنعاش الحركة المسرحية بالسودان وقال إن الساحة المسرحية في حاجه لمثل هؤلاء الرواد. وأعرب مكي سنادة عن سعادته للزيارة والتي تمثل تواصلا للأجيال، بيد أنه أبدى عدم رضاه عن وضع العمل المسرحي والدرامي بالبلاد على الرغم من وجود أكاديمية متخصصة في العمل الدرامي والمسرحي. يذكر أن مكي سنادة كاتب ومخرج وممثل مسرحي ومصمم ديكور ويعتبر أحد أعمدة المسرح السوداني وعمل مديراً للعديد من المؤسسات العاملة في مجال الإعلام والمسرح، حصل على دبلوم معهد المعلمين العالي بأم درمان في العام 1966م. وحصل على بكلاريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1975م، بالإضافه إلى ذلك فقد شارك سنادة في العديد من أعمال الإنتاج الدرامي المسرحي والإذاعي والتلفزيوني في السودان خلال الفترة من 1969 وحتى 1996 ويعتبر واحدا من دعائم تأسيس الحركة المسرحية الحديثة في السودان، كما شارك في حوالي 47 مسرحية قدمت في الفترة من 1967 وحتى 2005 ممثلاً ومصمماً للديكور ومخرجاً وكاتباً على سبيل المثال (خطوبة سهير، نبته حبيبتي والدهباية)، كما أسس الفرقة القومية للتمثيل في السودان وفرقة العرائس في العام 1976وتبنى العديد من الوجوه المسرحية السودانيه وقدمها في مناسبات مختلفه بدءاً من عقد السبعينيات في القرن الماضي، وشارك في تأسيس مهرجان أيام الخرطوم المسرحية.