أعلن الفنان المسرحي المخضرم "مكي سنادة" عودته للعمل المسرحي والدرامي، وذلك بعد مقاطعته للعمل الفني وعزوف امتد إلى (12) سنة. وأعلن الفنان القدير "سنادة" عودته، أول أمس (الخميس)، خلال ختام فعاليات ورشة تاريخ كتابة المسرح السوداني التي نظمتها جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أمانة البحث العلمي والهيئة العربية للمسرح الشارقة ومركز الفيصل الثقافي بالجامعة الغربي، وشهدت مشاركة عدد كبير من رموز الدراما في السودان، وأوضح أن أجواء الورشة الانفعالية والمشاعر الجياشة التي بعثتها وما دار فيها حفزه للعودة مجدداً للدراما، وأضاف وسط تصفيق حار ومتواصل وزغاريد إن هنالك أسباباً كثيرة جعلته يعتزل المسرح. وكشف "مكي سنادة" في تصريح ل(المجهر) عن حيثيات تركه العمل الدرامي قهراً وقسراً، مبيناً أن مهنته الأساسية هي التمثيل بعد أن أعفي من الوظيفة، وقال إنه في العام 2006م حاول عمل موسم مسرحي خاص به بجانب إعادة بعض المسرحيات القديمة من جديد، واقترح أن يقدم الموسم المسرحي بمسرح الفنون الشعبية وليس مجاناً على الرغم من أنه أسهم إسهاماً كبيراً في إنشائه، ولكنه فوجئ بما لا يتوقعه على الإطلاق بمنعه (ومعاكسات ومعارضات لم يكن يتخيلها) على حد تعبيره، واستغرب هذا الفعل والموقف لأنه كان قد بدأ البروفات لعدد من أعماله منها مسرحية (سفر الجفاء). وأكد أن الموقف كان يخص مسرح الفنون الشعبية الذي أعاد تأهيله بنفسه ولم يكن يتخيل أن يمنع منه وكان وقتها مستشاراً لوزير الثقافة. ووعد "سنادة" عشاق المسرح وفنه بالعودة مجدداً وتقديم الكثير من الأعمال. وهنأ جميع الحاضرين "سنادة" على قرار عودته وقاموا باحتضانه وكان "سنادة" أكثر سعادة. وكُرّم ضمن رموز ورواد المسرح المشاركين في الورشة بالشهادات والإفادات، بجانب الأساتذة "عثمان الفكي" و"خالد المبارك" و"هادية محمد علي" و"يحيى الحاج". وتشير (المجهر) إلى أن "مكي سنادة" رغم ابتعاده عن العمل المسرحي إلا أنه كان يحن إليه وذلك من خلال وجوده مؤخراً في عدد من المسرحيات التي عرضت بالخرطوم، وكان أن أشاد بمسرحية (كتمت) وشباب الجيل الجديد من الممثلين خلال تصريح أدلى به ل(المجهر) بعد صمت طويل.
