٭ أعلن الرائد المسرحي والدرامي القدير مكي سنادة سحب قرار إعتزال العمل الفني والعزلة والإبتعاد عن الوسط المسرحي بعد توقف إجباري استمر لفترة طويلة من الزمن وأستجاب سنادة لنداءات كثيرة ورجاءات متكررة من أبناء حوش المسرح القومي كان اخرها زيارة تاريخية كريمة سجلها مجموعة من الدراميين والاذاعيين الى منزل مكي سنادة وطالبوا بعودته لتعود الروح للحياة المسرحية. وقوبلت موافقته على العودة بالرضا والقبول والفرح والسعادة والدموع. المبادرة الناجحة التي أعادت مكي سنادة للحياة المسرحية كان وراءها مدير حوش الاذاعة القومية المخرج معتصم فضل الذي نقل له مقولة نائب رئيس الجمهورية في احتفالات الاذاعة بالعيد السبعين ومفادها «إن الفنان لا يشيخ ولا يحال إلى المعاش ويظل مبدعاً حتى النهاية» وقال معتصم إن أبواب الاذاعة مفتوحة على مصراعيها وتستعد لاستقبال مكي سنادة وساهم في عودة سنادة المخرج الدكتور صلاح الدين الفاضل الذي شهد له بتقديم أعمال كثيرة ومتميزة لمكتبة الاذاعة وشارك فيها كاتباً وممثلاً ومخرجاً وإحتفل بالعودة الممثل الاستاذ عبد الرحمن الشبلي الذي قال إن المسرح بعد إعتزال مكي سنادة «ما ضآق عافية» مشيداً بتجربته الادارية المتميزة قائلاً انه أول مدير للمسرح يدخل مهنة التمثيل والإخراج للخدمة مثمناً بحثه عن الحقوق ودفاعه عن قبيلة المسرحيين واصفاً إياه بالأب الروحي والقائد المؤثر وكانت الممثلة القديرة نفيسة محمد محمود الأكثر تأثراً وهى تحتفي بعودة سنادة مرة أخرى وقالت إن تعيينها في المسرح القومي كان على يديه حيث خلق لها وظيفة وهى وفتحية محمد أحمد والجعفري وابو قبورة حيث عملت معه في مسرحية المك نمر وأكد الممثل القدير عثمان محمد صالح ضرورة عودة سنادة لنقل خبراته وتجاربه الى الجيل الجديد وليعيد حقوق الدراميين المسلوبة وقيادة القبيلة وقال الممثل سيد أحمد محمد الحسن إنه يفتخر بتجربته التي عاشها مع سنادة خلال دراما نجم الموسم بالاذاعة وقال إنه لو وجد الفرصة للعمل معه سيعمل بدون مقابل. وبدت الفرحة وأضحة وجليه على وجه الممثلة تهاني الباشا والممثلة رحاب إبراهيم والممثلة إنتصار محجوب وهن يستمعن الى سنادة وهو يعلن رحلة العودة ومواصلة المسيرة التي كادت تصل الى اليوبيل الذهبي حيث كانت البداية في حقل التعليم الثانوي وتخرج على يده الآلآف منهم معتصم فضل وصلاح إدريس والفاتح عروة وسليمان محمد سليمان وسبق ذلك موهبة في التمثيل ظهرت في دراسته الثانوية حيث دخل أولاً حوش التلفزيون عبر محكمة المجتمع وعمل بعدها مع المخرج أحمد عاطف في مسلسل اذاعي من «03» حلقة بعنوان المستعمرة وظل يقدم مع حسن عبد المجيد عام 5691م فيلم كل شهر بالتلفزيون على الهواء مباشرة وتمثيلية كل اسبوعين إضافة إلى نشاط مسرحي في المسرح القومي ومنتديات اخرى وشارك بعدها سنادة في الموسم المسرحي الأول 7691م مع الفكي عبد الرحمن عبر مسرحية «المك نمر» ممثلاً ومسرحية ا«لمحروسة ديكوراً» وتمثيلاً ومسرحية «إبليس» تمثيلاً ومسرحية «أكل عيش» ثم عمل مديراً للمسرح القومي ووضع أسس قوية للمسرح وأنجز مشروع الفرقة القومية للتمثيل وكان قرار الاعتزال بعد أن ساهمت جهات في وضع عراقيل منعته من تنفيذ مشروع مسرح مكي سنادة وقرر الاعتزال بعد شهور من الانتظار والوقوف على باب الوزير ويأمل مكي سنادة في أن تعود الجماهير من جديد الى حوش المسرح القومي مثلما كانت تفعل قديماً وهى تزدحم وتكسر الابواب لحضور مسرحية «خطوبة سهير» و«سفر الجفا» وغيرهما.