-اعتبر ممثل قوى اعلان الحرية والتغيير دكتور محمد ناجى الاصم أن ثورة ديسمبر امتداد لنضالات الشعب السوداني منذ الثلاثين عاما، مؤكدا أن قوى اعلان الحرية والتغيير جاءت لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب السوداني بازالة النظام البائد ورموزه وتحقيقا للعيش الكريم. ودعا الاصم خلال مخاطبته مراسم توقيع وثائق الفترة الانتقالية بقاعة الصداقة اليوم الى انشاء تحالف سياسي مدني عسكري لتنفيذ خيارات الشعب النضالية وأن يكون السلام العادل والشامل في هذه المرحلة اولوية قصوى في كافة ربوع البلاد دون استثناء. وشدد الاصم على ضرورة اجراء تحقيق وطني عادل وشفاف حول مجزرة القيادة العاملة ومحاكمة كل من يثبت تورطه محاكمة عادلة، داعيا للبحث عن المفقودين. واكد الاصم أن السياسة التي انتهجها النظام السابق بالمحسوبية وغيرها ادت لانهيار الاقتصاد السوداني ودعا لتكريس المرحلة المقبلة على توفير العيش الكريم للمواطن من صحة وتعليم ورتق النسيج الاجتماعي وتعهد بالالتزام بنسبة ال40% للمرأة في المجلس التشريعي كما اكد الاصم ضرورة الاهتمام بالعلاقات الخارجية واعادة البلاد الى موقعها في المجتمع الدولي كضرورة عاجلة. وقدم الاصم عددا من الرسائل لعدد من الجهات لاسر الشهداء الذين وصفهم بالحمم في تفجير الثورة، مطمئنا اسر الشهداء بإجراء تقصي حقائق عادل عبر القانون حول ازهاق ارواح الشهداء كما اكد دعمهم للنازحين واللاجئين بالخدمات الصحية والتعليمية وتحقيق السلام العادل والشامل. وقال إن النازحين واللاجئين هم صانعو الثورة، ودعا الشباب مفجري الثورة الى حمايتها وحراستها والادارات الاهلية والدينية الى العمل والعيش الكريم ووفاق في وطن يسع الجميع ونبذ العنصرية والقبلية من خلال المساواة والاخاء ورفع قيمة الوطن، مناشدا كل السودانيين وعلى الاخص المغتربين تقديم النصح والفكر لتقدم وازدهار الوطن. وقال الاصم "رغم ما حدث من تجاوزات واخطاء الا اننا نؤمن بأن القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى ستظل بذرة الوطنية عامرة لهذه المؤسسة"، متعهدا ببناء الثقة من اجل تداول السلطة لتأسيس ديمقراطية مستدامة في السودان. وقدم الاصم رسالة للمؤتمر الوطني وشركائه مفادها انهم لن يفعلوا ما فعلوه "ولن يكون الانتقام هو مهمتنا"، مشيرا الى محاسبة عادلة لكل من افسد في البلاد، مؤكدا دعوتهم ل(الوطني) لحملة بناء الوطن الجديد، قاطعا بأن حقهم في المواطنة غير مسلوب.