-ينعقد اليوم الأربعاء في أديس أبابا، المؤتمر الثامن حول التغيرات المناخية والتنمية في إفريقيا، مع التركيز على مساهمة الخبراء الأفارقة وصناع القرار السياسي والفاعلين الميدانيين. ويأتي هذا المؤتمر تمهيدا لقمة العمل حول المناخ المزمع عقدها خلال سبتمبر المقبل، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طلب من جميع القادة تقديم خطط ملموسة وواقعية لتعزيز مساهماتهم على المستوى الوطني بحلول 2020 ، في آفاق الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 45 في المائة خلال العقد المقبل من الزمن، واحتوائها نهائيا بحلول 2050 . وسيسمح المؤتمر الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا والمصرف الإفريقي للتنمية، بالتعاون مع الحكومة الأثيوبية، وتحالف عموم إفريقيا من أجل العدالة المناخية، برصد مساهمات الخبراء الأفارقة، والمسؤولين السياسيين، والعلميين، والباحثين، وكذلك الشباب والنساء وغيرهم من الفئات المهمشة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، حول كل محاور قمة مناخ الأممالمتحدة. وسيثير المؤتمر زخما سياسيا حول المبادرات الطموحة للبلدان الإفريقية والأطراف الفاعلة. وسيبحث المؤتمر الثامن حول التغيرات المناخية والتنمية في إفريقيا على مدى ثلاثة أيام محور "تكثيف العمل المناخي من أجل إصلاحات مرنة في إفريقيا". ويتعلق الأمر بضمان تمتع القارة بموقف موحد خلال قمة العمل حول المناخ المقبلة. ويعد هذا المؤتمر الذي جاء بمبادرة من المركز الإفريقي للسياسة المناخية التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا أهم تظاهرة من نوعها حول التغيرات المناخية في إفريقيا. وكانت الدورة السابعة لهذا المؤتمر قد جرت خلال أكتوبر 2018 في العاصمة الكينية نيروبي حول محور "التغيرات المناخية والتنمية في إفريقيا.. سياسات وأنشطة" تهدف إلى التنفيذ الفعلي لاتفاق باريس من أجل اقتصاديات إفريقية مرنة.