-تعهد والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي بالتزام حكومته ومضيها في تبسيط وتسهيل كافة الإجراءات لجميع شركاء العمل الإنساني من المنظمات الدولية والوطنية العاملة بالولاية حتى يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بمعسكرات النازحين والمناطق النائية بالولاية، مشيرا في ذلك الى التنسيق والتعاون الإيجابي القائم حاليا بين حكومته وكافة المنظمات والتي قال إنها قد مكنتهم من الوصول الى جميع المحتاجين للمساعدات الإنسانية بمن فيهم المتضررين بالأمطار والسيول مؤخرا. جاء ذلك لدى لقائه بعد ظهر اليوم بمكتبه بمقر حكومة الولاية بالفاشر الفريق المشترك التابع للمفوضية القومية للعون الإنساني الذي بدأ زيارة اليوم من الخرطوم الى الولاية برئاسة مدير عام المنظمات والاجراءات ومدير مجمع الإجراءات الموحد بالمفوضية صلاح عمر محمد يوسف؛ وذلك بحضور المديرين العامين بالوزارات وأعضاء لجنة أمن الولاية ومنسق الشؤون الإنسانية بالولاية. وعبر الوالي عن سعادته بزيارة الوفد الى الولاية في هذا الوقت الذي تستشرف فيه البلاد الانتقال الى مرحلة جديدة، قال إنها تتطلب تضافر الجهود للانتقال من العمل في الطوارئ والإغاثة الى التنمية وتقديم الخدمات، مجددا في هذا الجانب التأكيد أن ولايته تتمتع بكامل الأمن والاستقرار في جميع محلياتها؛ الأمر الذي ساعد في انسياب حركة المساعدات الإنسانية دون عوائق خاصة المناطق الحدودية مع ولاية وسط دارفور التي كانت تشهد توترات أمنية في أوقات سابقة ، مجددا كذلك التزامه بالمضي في تبسيط تلك الإجراءات وفق الموجهات الجديدة لمفوضية العمل الإنساني حتى يسهم بالمزيد من التسهيلات لمقدمي العون الإنساني من المنظمات الوطنية والأجنبية للوصول الى حيث يشاءون . ومن جهته؛ فقد أوضح رئيس اللجنة الفنية المشتركة لمفوضية العون الإنساني في التنوير الذي قدمه الوالي وأعضاء حكومته أن زيارتهم الى الولاية جاءت بغرض التبصير بالموجهات الجديدة للعمل الإنساني التي تستند الى خمسة محاور تهدف جميعها الى تبسيط وتسهيل إجراءات الحركة للعاملين في الحقل الإنساني من الشركاء الوطنيين والدوليين لتكون بالإخطار فقط وبنسبة 100% بدلا عن الحالة السابقة؛ وذلك حتى يتمكنوا من الوصول الى المحتاجين في جميع محليات الولاية . وابان أن هذا التوجه الجديد من قبل المفوضية القومية للعون الإنساني جاء استجابة لمرحلة الانتقال السياسي التي دخلت فيها البلاد، والتي قال صلاح إنها تتطلب الانفتاح الإيجابي على المجتمع الدولي حتى يتمكن السودان من الاستفادة من المساعدات والمنح الدولية، كاشفا في هذا الخصوص عن اجتماع سيعقد في العاصمة الأمريكيةنيويورك على هامش الاجتماع رقم 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة لتحديد السبل المثلى لمساعدة السودان خلال المرحلة المقبلة. الى ذلك وصف منسق العون الإنساني بالولاية إبراهيم أحمد حامد زيارة اللجنة المشتركة لمفوضية العون الإنساني الى الولاية بأنها مهمة لجهة أنها ستعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بالعمل الإنساني في ظل الانتقال الى مرحلة التعافي والاستقرار والتنمية، بجانب أنها ستقف على طبيعة الاجراءات الخاصة بتسهيل العمل الإنساني من حاضرة الولاية الى المحليات ومنها الى القرى وعبر المطارات والمعابر. وأوضح منسق العون الإنساني أن اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعا مع وكالات الأمم والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بجانب الاجتماع بمنسقية العون الإنساني بالولاية للوقوف على مدى سلاسة إجراءات العمل الإنساني وإنزال موجهات العمل الجديدة .