الخرطوم 12-9-2019م(سونا)- سيرت جموع هادرة اليوم مسيرة مليونية بولاية الخرطوم تطالب بتعيين رئيس القضاء والنائب العام بجانب القصاص العادل لشهداء الثورة والمصابين والمفقودين. وحمل الثوار شعارات كتب عليها (استقلال القضاء يعني الدولة المدنية) و(مليونية السلطة القضائية )، كما ردد المحتشدون (حقنا كامل ما بنجامل ) و(الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية). المسيرة كانت قد دعت لها اللجنة الميدانية لتجمع المهنيين بخصوص المطالبة بالقصاص العادل لشهداء ثورة ديسمبر ومصابيها والمفقودين . وكانت المسيرة التي تجمعت وسط الخرطوم قد تحركت الى القصر وتوقفت عند تقاطع شارع القصر وتحدث ممثل الثوار مخاطباً الحشد قائلاً إن هذه المواكب جاءت لتطالب بتكوين مؤسسات العدالة المتمثلة في رئيس القضاء والنائب العام إيذاناً ببداية عهد جديد لا ييأس منه ضعيف ولا يطمع فيه قوي، عهد عنوانه العريض الناس سواسية أمام القانون. وقال " إننا نعلم جيداً أن تحقيق العدالة مرتبط بقيام مؤسساتها التي يقودها أصحاب الضمائر الحية الذين يتسلحون بالعلم والمعرفة والنزاهة والإيمان العميق بأن العدل هو أساس الحكم " مردفاً بالقول "سنستمر في العمل الجماهيري من أجل تحقيق أهداف الثورة والعهد الذي بيننا وبينكم هو تنفيذ مطالبنا والقصاص العادل لدماء الشهداء" . وأكد التزامهم بالمواصلة إلى أن تتحقق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة التي جاءت لتصحح الإختلال ولتخلق تغييراً جذرياً يشبه أحلام السودانيات والسودانيين في الكرامة والعدالة والعيش الكريم.مشيراً الى أن هذا الوضع المعيب ما يزال موجوداً في المؤسسات العدلية وفي العديد من مؤسسات الخدمة المدنية وهو ما يتنافى مع ما تم الإتفاق عليه في نصوص وثيقة الإعلان الدستوري التي حددت مهام الفترة الانتقالية وطريقة إقامة المؤسسات العدلية من قضاء ونيابة وغيرها. وخاطب المسيرة بروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة عقب تسلمه مذكرة الثوار قائلاً " إذا الشارع أراد عبدالقادر لرئاسة القضاء ومحمد الحافظ للنائب العام فنحن ليس علينا سوى الاستجابة" ..