الدمازين 3-10-2019( سونا) - التأم بقاعة التدريب المهني و التطوير المستمر بمدينة الدمازين؛ اجتماع مشترك بين وزارة الصحة الاتحادية برئاسة د. سليمان عبد الجبار وكيل وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بالنيل الأزرق برئاسة د/ مصطفى جبرالله مدير عام وزارة الصحة الوزير المكلف بحضور عدد من أعضاء اللجان العليا للوزارتين والتي تضم مديري الإدارات المتخصصة ( الرعاية الصحية الأساسية - الطوارئ الصحية والأوبئة - الإصحاح البيئي والمياه - إدارة صحة البيئة و تعزيز الصحة - الإمداد الدوائي) بجانب ممثلي المنظمات العالمية والوطنية. وفي استهلالية الاجتماع قدم د.مصطفى جبرالله مدير عام وزارة الصحة النيل الأزرق شرحا مفصلا عن الوضع الوبائي بالولاية والتدخلات التي تمت للقضاء على الوباء، وثمن الدور الكبير الذي قدمته المنظمات بالولاية على رأسها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وأعرب عن شكره وتقديره لوقفة الجهات الأمنية والشرطية والدعم السريع ولجان المقاومة بالولاية لإسهامهم الواضح في انحسار الوباء من خلال الدعم المتواصل . وتطرق د. مصطفى للتحديات الكبيرة التي تواجه الصحة أبرزها تردي الوضع البيئي بالولاية، مؤكدا جاهزيتهم لتنفيذ حملة التطعيم ضد الكوليرا بعد توفر الدعم المادي من الاتحادية. أعضاء لجنة الطوارئ بالولاية قدموا تقارير مفصلة عن الموقف الدوائي وتوفر علاج الكوليرا بالولاية وجملة من التدخلات في محاور الإصحاح البيئي وسلامة المياه والرقابة على الأغذية ومحور صحة البيئة وتعزيز الصحة ومحور مكافحة الناقل؛ بجانب التحديات التي تحول دون الوصول إلى النتائج المرجوة؛ والتي من أبرزها وجود ثلاث محطات مياه متوقفة عن العمل بمحليات ( ود الماحي - الروصيرص ) خاصة منطقة قنيص شرق وبدوس باعتبارها محطات غير مكتملة لعدم وجود وحدات معالجة مما أدى الى لجوء عدد كبير من المواطنين لاستهلاك المياه من مصادر خارج الشبكة؛ إضافة إلى ارتفاع نسبة العكورة لأسباب ارتفاع منسوب النيل؛ الأمر الذي يمنع الوصول الى قراءات صحيحة للكلور ، وأضافوا أن ضعف التغطية بالكلور للمصادر خارج الشبكة يعود الى صعوبة الوصول لبعض المناطق نسبة لظروف فصل الخريف و عدم توفر آليات لنقل النفايات مع عدم استجابة المواطن لقوانين صحة البيئة التي من أبرزها محاربة الباعة المتجولين وتفتيش أماكن إعداد الطعام والشراب. ومن التحديات في محاور صحة البيئة توقف الإمداد بالمبيدات التي تحارب أماكن توالد الناقل الذي شكل تحديا كبيرا لقسم مكافحة الناقل وفي محور تعزيز الصحة عدم وجود عربات لتنفيذ التوعية عبر الفيديو الجوال وقلة الملصقات والمطبوعات التي تحمل رسائل تثقيفية. وأكد الأعضاء على أهمية تفعيل دور الصحة المدرسية من خلال تدريب معززي الصحة . د/ هاشم دليل مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالنيل الأزرق؛ أكد استعداد منظمته التام لمكافحة الوباء حيث تم وضع خطة لإنشاء 10مراكز عزل تم تنفيذ 2 وتبقى 8 مراكز للإرواء، وقال إن خطتهم تركز على السيطرة على الحالات والتقصي وتقوية الرصد المرضي. و أشاد بالدور المتعاظم للمنظمات واشتراكها في وضع خطة التدخلات من خلال تحديد محاور التدخلات وتوزيع المنظمات على المحليات المختلفة وإسهامهم في تحريك الموارد بالولاية والمركز. وامتدح دليل زيارة الوزير الاتحادي والممثل القطري والمحاولات الكبيرة منهم في دعم التدخلات، مبينا أن الفجوة الكبيرة تحتاج الى التدخلات القوية في محور التخلص من النفايات بالولاية، وجدد استعدادهم في مواصلة العمل لتدفق الدعم المالي من المنظمات لسد الفجوات. وفي ذات السياق؛ قال ممثل منظمة اليونسيف بالولاية إن منظمته وفرت ثلاث قرب تم تركيبها بمنطقة قنيص شرق و12 اوكسفام تانك تم توفير 2م والعدد المتبقي سيتم توفيره لاحقا. مدير الإصحاح البيئي والمياه بالاتحادية؛ أكد استعدادهم التام لتوفير أجهزة ترسيب المياه للولاية لتفادي مشكلة العكورة و توفير قرب واوكسفام تانك للمناطق المغطاة خارج الشبكة، عدد من أعضاء غرفة الطوارئ الصحية بالاتحادية دعوا إلى إنشاء وحدات متابعة للتأكد من كلورة المياه خارج الشبكة و ضرورة زيادة القرب والاوكسفام تانك لسد حوجة المحليات التي تعاني من عدم وجود شبكات للمياه، وناقشوا الحلول المطلوبة لمكافحة النفايات والتي من ضمنها توفير ميزانيات لإيجار عربات لنقل النفايات والتأكيد على أهمية التنسيق مع ولاة الولايات لتقديم الدعم المادي لتنفيذ قضايا الصحة ولضمان نجاح التوعية عبر تعزيز الصحة. ودعت اللجنة الاتحادية الى التنسيق مع الإذاعة والتلفزيون المحلي لإتاحة مساحات مجانية لنشر ثقافة الوعي الصحي للمجتمعات؛ بجانب وضع ترتيبات لحملات النظافة التي سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة بمنطقة قنيص شرق وحملات التطعيم بلقاح الكوليرا الذي سيتم تنفيذه على مستوى المحليات. من جانبه؛ حيا وكيل وزارة الصحة الاتحادية المجهودات المبذولة من وزارة الصحة النيل الأزرق والجنود المجهولين من المتطوعين ولجان المقاومة والمنظمات الوطنية والعالمية، ودعا إلى المزيد من التنسيق بين وزارة الصحة الولائية والاتحادية وضرورة تكثيف الجهود وتنويع استراتيجيات التدخلات لضمان نجاح التدخلات، و أكد وقفته ودعمه لكافة قضايا الصحة، وأهمية تواصل الاجتماعات المعقودة عبر الفيديو كونفرانس والتي تسهم في وقوف المركز على قضايا ومشاكل الصحة بالولايات، مطالبا بتأجيل تفعيل القوانين الصحية في ظل الوضع الراهن والسعي لتكثيف الجهد في رفع وعي المواطن بمخاطر المنتجات المكشوفة والمعروضة على الأرض وأهمية الاستفادة من الفرص داخل الولاية في تطوير الأداء للوصول الى نتائج أفضل في كافة قضايا الصحة.