الخرطوم في 7-10-2019(سونا) - قال الدكتور إبراهيم محمد آدم الأستاذ بعدد من الجامعات السودانية والمحلل الأكاديمي، إن قوات الدعم اضطلعت بدور كبير في محاربة ظاهرة الاتجار بالبشر في الفترة الماضية، الأمر الذي عزز دور السودان في التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. وأوضح في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن السودان أصبح نتيجة لهذه الجهود مركزاً لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة بالتعاون ودعم من الاتحاد الأوروبي مما يؤكد اهتمام السودان بمكافحة هذه الظاهرة. وأضاف؛ بفضل قوات الدعم السريع استطاع السودان الحد من أنشطة عصابات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، حيث تمكنت هذه القوات من القبض على عصابات وتحرير مجموعات كبيرة من المهاجرين من أيدي العصابات. وأشار إلى أن نجاح الدعم السريع في مكافحة هذه الظاهرة نتيجة لسرعة حركتها وتدريبها. يذكر أن بعثة الاتحاد الأوربي أعلنت عن إنشاء مركز لتبادل المعلومات في الخرطوم في العام 2016م بشأن قضايا الهجرة غير الشرعية، حيث اتفق السودان مع الاتحاد الأوروبي على مواصلة التعاون الاستراتيجي، والتنسيق التام على كافة المستويات خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال عمل اللجنة العليا للتعاون التي تضم اللجان الفرعية العاملة في مجالات التنسيق السياسي والتعاون التنموي ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وبناء علاقات لتبادل المعلومات مع بلدان عديدة في الإقليم من أجل محاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. ونتيجة لهذا التعاون كان السودان يتلقى دعما ماديا ولوجستيا من دول أوروبية ومنظمات للحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ويعد السودان معبرا للمهاجرين من القرن الأفريقي صوب أوروبا عبر ليبيا ومصر. وكانت العاصمة السودانية الخرطوم قد استضافت في اكتوبر من العام 2014، المؤتمر الأول لمكافحة الاتجار بالبشر، بمشاركة 18 دولة ومنظمة دولية، لمناقشة كيفية مكافحة الظاهرة، وتنسيق الجهود لمواجهتها، وبحث التعاون بين دول الإقليم لإيجاد معالجة لقضايا وتحديات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من وبين دول القرن الأفريقي.