اعلنت بعثة الاتحاد الاوربى بالخرطوم الثلاثاء،عن انشاء مركز لتبادل المعلومات في الخرطوم بشأن قضايا الهجرة غير الشرعية. رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في الخرطوم جان ميشيل دو موند وكان السودان اتفق مع الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي على مواصلة التعاون الاستراتيجي، والتنسيق التام على كافة المستويات خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال عمل اللجنة العليا للتعاون التي تضم اللجان الفرعية العاملة في مجالات التنسيق السياسي والتعاون التنموي ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال سفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم جان ميشيل " إن الاتحاد يقود برامج تعاون مع دول عديدة من بينها السودان، لبناء علاقات لتبادل المعلومات مع بلدان عديدة في الاقليم من اجل محاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية". وأكد ميشيل فى تصريحات صحفية الثلاثاء، عقب لقائه مساعد الرئيس السوداني موسى محمد احمد على دور السودان فى ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية ، مضيفاً "أنه ناقش مع مساعد الرئيس البشير على انشاء مركز لتبادل المعلومات في الخرطوم". وأشار إلى المشروعات التى تنفذها البعثة فى شرق السودان خاصة في مجالات التعليم والتغذية ومصادر المياه وصيد الاسماك لافتا الى ان 60 % من هذه المشاريع تم انجازها في حلفا وكسلا، لافتاً إلى "المآسي" التى تحدث للمهاجرين غير الشرعيين اثناء رحلتهم. يشار إلى أن الخرطوم بدأت تتلقى منذ عامين دعما ماديا ولوجستيا من دول أوروبية ومنظمات للحد من الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، ويعد السودان معبرا للمهاجرين من القرن الأفريقي صوب أوروبا عبر ليبيا ومصر. ويدعم الاتحاد الاوربي مشروعات الحد من الفقر، وتعزيز السلام والحكم الرشيد، ودعم خلق فرص عمل وتحسين وتقديم خدمات التعليم والصحة في المناطق التي ينعدم فيها الأمن والتي تعاني من تدفقات الهجرة الكبيرة. واستضافت العاصمة السودانية، في اكتوبر من العام 2014، المؤتمر الأول لمكافحة الاتجار بالبشر، بمشاركة 18 دولة ومنظمة دولية، لمناقشة كيفية مكافحة الظاهرة، وتنسيق الجهود لمواجهتها، وبحث التعاون بين دول الإقليم لإيجاد معالجة لقضايا وتحديات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من وبين دول القرن الأفريقي..