الخرطوم 8-10-2019م (سونا)- بدأت اليوم ندوة (النقابات وأهداف التنمية المستدامة ومؤشراتها) التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية بقاعة الشهداء والتي تأتي بهدف التعرف مدى مساهمة المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة كشريك أساسي مساهم في تحقيق التنمية وعكس دور الحركة النقابية وتقديم رؤية وإيجاد جيل من العمال واعٍ بمسؤولياته وقادر على الإسهام بتنفيذ خطط التنمية بشكل يؤمن لهم الاستقرار في العمل وفي المجتمع بشكل عام. ولدى مخاطبتها الندوة أكدت دكتورة حليمة الشيخ أمينة التدريب والإعلام والثقافة أن التنمية المستدامة تستهدف الكل وتبرز الدور الفعلي والحقيقي للنقابات كرقيب على الحكومات وشريك في وضع الخطط الاستراتيجية . وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة ضمن الخطة النقابية وأكد ضرورة المواكبة لمواجهة المتغيرات والتحديات. وأبان ممثل المنظمة لإدارة البرامج إسماعيل الراحل أن التنمية المستدامة نشاط شامل للقطاعات كافة في القطاع العام والخاص والمنظمات بل الأفراد وتشكل عملية تطوير وتحسين لظروف الواقع من خلال دراسة الماضي والتعلم من تجاربه وتتطلب التخطيط الجيد للمستقبل عبر الاستغلال الأمثل للموارد والطاقات البشرية والمعارف ولا تقتصر على جانب أو مجال واحد بل المجالات كافة من أجل تحسين مستوى المعيشة للأفراد مع ضمان توفير معيشة أفضل للأجيال المقبلة والسعي لزيادة الإنتاج وتسهيل إجراءات الحصول على الموارد المالية عبر المصارف والصناديق من أجل تخفيض البطالة وتشجيع مبادرات ريادة الأعمال وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق عمالة منتجة وتعزيز العمل اللائق. وأوضح نائب الرئيس يحيى حسن أن إستراتيجية الحركة النقابية تستوعب أهداف التنمية المستدامة لأنها مرتبطة بالعاملين والمجتمع في إشارة إلى الصحة والتعليم وحماية الأرض والقضاء على الفقر. وأشار إلى ضرورة تعزيز الشراكة الثلاثية والاهتمام بالتنمية البشرية وخلق عمالة مهرة لتحقيق التنمية المستدامة وثمن جهود منظمة فريدريش ايبرت الألمانية في بناء القدرات والتدريب للعاملين ووصف العلاقة مع الاتحاد العام بالشريك الإستراتيجي.