الخرطوم 8-10-2019م (سونا) قال دكتور هشام زين العابدين مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، إن المشارح استقبلت من يوم 3-10 يونيو الماضي نتيجة لفض الاعتصام في القيادة العامة ونتيجة للتفلتات الأمنية بمتاريس الأحياء والذين تم قتلهم بواسطة عصابات النيقرز حوالي 87 شهيدا، تم التعرف على معظمهم وتبقت الآن جثتان مجهولتا الهوية في مشرحة الأكاديمي بمستشفى المعلم، وشهيد واحد في مشرحة أمدرمان من أحداث سوق ليبيا إضافة إلى 3 من مشرحة بشائر الذين تم دفنهم. وقال د0 هشام خلال مؤتمر صحفي اليوم حول دفن 3 جثامين لشهداء فض الاعتصام بالوزارة اليوم، قال إنه تفاجأ بالدفن ولم يكن لدى الهيئة أي علم، مبينا أنه تم الاتصال بدكتور عقيل سوار الدهب مدير مشرحة بشائر وابلاغه بعدم دفن مجهولي الهوية إلا أنه لم يعمل بأمرهم لذا أصدروا قرارا بإقالته، مؤكداً اللجوء للقضاء في حال عدم تنفيذ قرار الإقالة الصادر بحقه، لافتا إلى أن أي مدير مشرحة يرتكب خطأ تتم إقالته. وأشار هشام إلى أن هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بالولاية هي الجهة المسئولة فنيا وإداريا عن المشارح وإصدار أمر بدفن مجهولي الهوية بالتنسيق مع الجهات المعنية من الشرطة والنيابة العامة، وأضاف أن المشارح تقوم بدفن مجهولي الهوية، والتحفظ على شهداء فض الاعتصام حتى يتم التعرف على أهلهم. وأضاف هشام أن مشرحة بشائر مسئولة عن دفن 3 جثامين، ونفى وجود صراعات بين الهيئة ومشرحة بشائر وإنما هو صراع وهمي داخل مخيلة البعض وأن الهيئة ستقوم بمقاضاة كل من يمسها بالقانون. من جانبه قال د0 خالد محمد خالد مدير إدارة خدمات المشارح بهيئة الطب العدلي إن الهيئة أنشئت في عام 2016م بهدف تطوير خدمات الطب العدلي بالولاية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالإضافة للإشراف فنيا وإداريا على إجراءات توثيق ودفن الجثث بمدافن الولاية، مشيرا إلى أن الهيئة لتسهيل العمل أعطت بعض إدارات المشارح الحق بالدفن ولكن بالرجوع للهيئة قبل الدفن، مشيرا إلى أن الهيئة رفعت تقريرا للوزارة بكل بأسماء الشهداء ومجهولي الهوية لديهم أرقام، وأضاف لقد تم التعرف على الشهيد قصي حمدتو بعد الفحص الجيني والتعرف على بعض العلامات في جسم الشهيد حسن عثمان وذلك بعد دفن الجثامين الثلاثة بمشرحة بشائر. وأضاف قائلا "نحن كهيئة لا تلاعب ولا نتهاون في حقوق الشهداء والمفقودين بالمشرحة"، وزاد "نحن هيئة سودانية لا تفرق بين مسلم أو مسيحي ولا شمالي أو جنوبي ولا نتأثر بمن يحكم".