الخرطوم 23-10-2019م(سونا) - عاد إلى البلاد صباح اليوم قادما من جوبا وفد الحكومة لمحادثات السلام السودانية ، بعد أن أنهى الجولة الأولى من المفاوضات التى شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع فصائل الجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال بقيادةعبد العزيز الحلو. ووصف عضو مجلس السيادة الانتقالي، المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة للمفاوضات الأستاذ محمد حسن التعايشى فى تصريحات صحفية جولة المفاوضات الأخيرة بالناجحة مؤكدا أنها فاقت توقعات الكثيرين، بالنجاح الذى تحقق فى الجولة الأولى والذي يعود إلى جدية اطراف التفاوض وقدرة الوساطة على إدارة التباينات. وقال التعايشى إن الاتفاق السياسى الذى وقعه الوفد الحكومى مع فصائل الجبهة الثورية رتب جميع مراحل النقاش وحدد اجندته ووضع خارطة الطريق التى تحكم التفاوض. وأوضح سيادته أن توقيع إعلان مبادئ وقف العدائيات مع الجبهة الثورية يمثل اختراقا جوهريا، ويهدف إلى تهيئة المناخ للمفاوضات بالإضافة إلى تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية الى المناطق المتأثرة بالحرب. ولفت الأستاذ محمد حسن التعايشى الي أن الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو أودعت مشروع مبادئ مكتمل يحدد سقف وإطار الاتفاق المتوقع، مشيرا إلى أن النقاشات التى دارت مع وفد الحركة عززت الثقة وقوت الإرادة المشتركة المتجهة نحو السلام ، مضيفا أن الحركة سلمت ردها امس الثلاثاء على الورقة التى قدمها وفد الحكومة المفاوض بشأن خارطة الطريق التى تحكم سير المفاوضات ومنهجيتها فى الجولات المقبلة. وأوضح التعايشى أن منبر جوبا لمحادثات السلام السودانية يحتاج إلى تجديد تفويض من مجلس السلم والأمن الافريقى ومجلس الأمن، مشيرا إلى أن تزامن المفاوضات مع وجود مجلس الأمن الدولى ومجلس الأمن والسلم الافريقى فى جوبا ساهم فى حصد منبر جوبا اعترافا واسعا. وأوضح التعايشى أن الوفد الحكومى المفاوض سيجرى مشاورات داخلية واسعة مع كل الشركاء الوطنيين بشأن السلام قبل الجولة المقبلة. وضم وفد الحكومة للتفاوض اعضاء مجلس السيادة الانتقالي الفريق ركن شمس الدين كباشى والاستاذ محمد حسن التعايشي ووزير الحكم الاتحادى دكتور يوسف الضي ورئيس مفوضية السلام الدكتور سليمان محمد الدبيلو ومدير الاستخبارات العسكرية الفريق ركن جمال عبد المجيد. وتستأنف جولة التفاوض المقبلة عملها فى الحادى والعشرين من نوفمبر المقبل.