الخرطوم في 3-11-2019م (سونا)- استقبلت السيدة أسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية بمكتبها صباح اليوم سعادة براين شوكان القائم بالاعمال الامريكي، حيث بحث اللقاء العلاقات الثنائية ووضع أطر جديدة للتعاون بين البلدين. وكان القائم بالأعمال قد أكد دعم بلاده للحكومة الانتقالية، وأشاد بالتطورات الإيجابية التي حدثت في هذه الفترة مما سينعكس ايجاباً في تطوير العلاقات بين البلدين. وأوضح براين أن إعلان حالة طوارئ تجاه دولة ما هو إجراء يتخذه الرئيس ليتمكن من فرض عقوبات استثنائية على هذه الدولة وأن أمر الطوارئ يستمر في العادة لمدة سنة واحدة فيتعين بالتالي تجديده كل عام لتستمر الاجراءات التي فرضت بموجبه سارية. وأشار إلى انه كانت هناك حاجة لتجديد حالة الطوارئ الخاصة بالسودان قبل انتهائها في الثالث من نوفمبر كل عام لضمان استمرار العقوبات الخاصة بدارفور لحين اتخاذ قرار بإلغائها، وعليه كان لا بد من أن يصدر الرئيس أمرا يؤكد فيه أن أعمال وتصرفات حكومة السودان لا تزال تشكل تهديدا. وأوضح أن قرار ترامب لم يعِد فرض العقوبات الاقتصادية التي ألغاها بقراره عام 2017 ولكنه مدد حالة الطوارئ المفروضة تجاه السودان لعام آخر ليتيح لعقوبات دارفور المفروضة بناء على إعلان حالة الطوارئ أن تظل نافذة وسارية، وبالتالي جاءت اللغة على النحو الذي يفيد بأن تصرفات وافعال حكومة السودان تشكل تهديدا للأمن مما يوجب استمرار فرض حالة الطوارئ. وأكد براين أن هناك مساعي لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وان هذا يتطلب بعض الوقت. من جانبها عبرت السيدة الوزيرة عن تفهمها لدواعي إصدار القرار وأكدت أن الحكومة الجديدة في السودان ستبذل ما في وسعها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها نحو آفاق أرحب. وأشارت إلى اهتمام الحكومة بأن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وشددت على أهمية النظر إلى التطورات الايجابية في البلاد وقالت إن الحكومة الحالية وشعب السودان لا علاقة لهم بالإرهاب ويتحملون وزر أخطاء الحكومة السابقة وعبرت عن أملها أن تقوم الحكومة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أقرب فرصة.