تقرير : عواطف عزالدين عبد الله. الخرطوم 4-11-2019م (سونا) - جوز الطيب ثمرة دائمة الخضرة ذات شكل بيضاوي ولون بني، عُرف منذ قديم الزمان قبل التاريخ الميلادي، وتتميز أشجارها بالأوراق المتبادلة كاملة الحافة، بيضاء الأسطح السفلي، أما الأزهار فهي بيضاء صغيرة في مجموعات خيمية والثمار لحمية تفتح بمصراعين أو أربعة وقد عرفه العرب واستعملوا بذوره وتستخدم ثمارها كنوع من البهار التي تعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة ويتراوح طولها مابين(20-30)ملم، يتراوح وعرضها ما بَين (15-18) ملم، كَما يتراوح وزنها ما بين (5-10) غرام ويبلغ ارتفاعها حوالي عشرة أمتار، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة ولها ثمار شبيهة بالكومثري ، تَتواجد في جزر الباندا الموجودة في جزر المُلوك (جُزر التوابل) في أندونيسيا وتتم زراعتها في المناطق الاستوائية في الهند وسيلان. عند زراعة شَجرة جوزة الطَيب للمرة الأولى فإن حصادها يَستغرق ما بين (7 - 9) سَنوات تقريباً وتصل الأشجار إلى الإنتاج الكامل بَعد 20 عاماً تقريباً وعادة ما تُستخدم جوزة الطَيب على شَكل مسحوق، كَما أن جوزة الطَيب تستخدم لإنتاج العَديد من المُنتجات التجارية الأُخرى كالزيوت العطرية وَغيرها. تُلقّب ثمرة جوزة الطيب بلقب أميرة الأشجار الاستوائية، لأنها تنمو في المناطق الاستوائية فقط وأن مبعث هذه التسمية أن هذه الثمرة لها جنسانة ، مذكر ومؤنث وإن نبتة واحدة من الجنس المذكر كافية لاخصاب عدد كبير من الجنس المؤنث. جَوزة الطَيب هيَ نُواة ثَمرة شَجرة جَوزة الطَيب التي تَنمو فِي المناطق الاستوائية فَقط وَثَمرة شَجرة جَوزة الطيب غَير صالِحة للأكل بِعكس نُواتها التي تُسمى (جوزة الطيب) وعادة ما تَكون مُغلفة بِقشرة حَمراء وَتعتبر جوزة الطيب العطر واحدة من أهم أنواع شجرة جوزة الطَيب. تحتوي جوزة الطيب على مجموعة من الفيتامينات منها فيتامين (A) وفيتامين (C) ومركبات فيتامين (B6) المهمة للجسم، كما تحتوي هذه الحبة الصغيرة على الكثير من المعادن الطبيعية مثل (الكالسيوم، النحاس، الماغنيسيوم الحديد، الفوسفور، المنجنيز والبوتاسيوم، الصوديوم والزنك)، كما أنها تحتوي على حمض الفوليك. وعند نضجها تتحول ثمارها إلى غلاف صلب ويبدأ جني جوزة الطيب بقطع القشرة الإضافية وغمرها في ماء مالح، ثم تجفيفها وهكذا تبقى محتفظة بصفاتها المعطرة لتباع في الأسواق كإحدى التوابل، كما تدخل في تركيب بعض الأدوية والمشروبات التي تساعد على هضم الطعام. أما الجوزة ، فإنها تعرض لحرارة خفيفة لتجف ببطء وبعد شهرين تقريبا تستخرج من قشرتها ويضاف إليها الكلس الناعم لحفظها من التعفن والحشرات. أما الجوز التجاري فهو يؤخذ من النوع الرمادي فيبدو شكله الخارجي أجعد وأشبه بالدماغ وهو يحتوي على النشأ والمواد الزلالية وعلى الزيت الكثيف العطري الذي يمنحه رائحته الخاصة وطعمه الحاد اللذيذ وتباع جوزة الطيب على شكل مسحوق معبأ في أنابيب صغيرة أو أكياس ويفضل أن تشترى كاملة وليس مطحونة وتحفظ في وعاء زجاجي محكم الإغلاق لاستعمالها أولا بأول . يحتوي جوز الطيب على زيت طيار يشمل البورينول والأوجينول ودهن صلب ونشأ، المستعمل منها نواة الجوزة كما هي أو مطحونة ويستخلص منها زيت عطري. أما الفوائد الطبية تعتبر جوزة الطيب من المواد المنشطة والطاردة لرياح المعدة و يستعمل زيت جوز الطيب في صناعة المراهم التي تعالج الروماتيزم ومبيض للبشرة وضد الكلف والتقلصات، كما يعالج الصداع النصفي وتقضي على السرطان وإلتهابات المعدة والقولون و مضادة للبكتيريا ولعلاج نزلات البرد والوقاية من الأنيميا والزيادة من كفاءة الكبد والتخلص من الأرق واضطرابات النوم تهدئ من القلق والتوتر أي يساعد على النوم لاحتوائها على نسبة مرتفعة من المغنسيوم ، كما تساعد على تنظيم ضغط الدم وأنها تساعد على إفراز مادة السيروتونين، التي تزيد من الشعور بالاسترخاء. ويستعمل مبشور جوز الطيب لتعطير الحلوى الجافة والمشروبات الهاضمة وفي (صناعة العطور النسائية السودانية) وتُستخدم في تصنيع بعض أنواع الأدوية، مثل المراهم والكريمات التي تُخفف الألم وتقلل منه، إضافة إلى بعض أنواع معجون الأسنان، نظراً لاحتوائها على الزيوت الطيارة. وبحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية فإنه غني بالدهون والدهون المشبعة بالكاربوهيدرات والألياف والبروتينات، والكولسترول، مسحوقها المخلوط بغيره من التوابل في حدود النسبة المسموح بها. فجوزة الطيب من المواد المسكرة وتناولها حرام عند عامة الفقهاء وقد أجاز بعض الفقهاء إدخال قليل منها في البهارات ما دام هذا القليل لم يدخل في حد الإسكار لقلته وأكثر الفقهاء على المنع منها مطلقاً، للحديث الشريف: (ما أسكر كثيره فقليله حرام). ويقول الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري من المدينةالمنورة، استعمال جوز الطيب في الأطعمة الأصل هذه المادة من الاطعمة المستخدمة عند العشابين يجوز الجواز لا المنع الأمر فيها كالعنب والزبيب. فإن ثمرة جوزة الطيب بذرتها ومسحوقها يقتصر السماح باستيراد مسحوقها المخلوط بغيره من التوابل في حدود النسبة المسموح بها والتي لا تزيد عن 20 .%
