مدني في 27-11-2019(سونا)- أعلن الأستاذ نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف الترتيبات الجارية لرسم ملامح دولة جديدة مدنية ترعى مصالح المواطنين وتعزيز الإحساس بالعدل بين المسلمين والمسيحيين. جاء ذلك لدى مخاطبته صباح اليوم بقصر الضيافة بمدني ختام ورشة عمل دور مجلس الكنائس في السلام والتنمية والتي بدأت أمس بمدني بولايات شمال وشرق السودان تحت شعار (خطاب تبشيري مؤثر)، ولفت الوزير لبرنامج وزارته الرامي لتدريب الدعاة من المسلمين والمسيحيين لممارسة السلطات الحقيقية وسط مجتمعاتهم ومواكبة متطلبات المرحلة، وقال الوزير (إن الإنقاذ مارست العنف اللفظي والجسدي ضد المسلمين والمسيحيين ونجحت في توزيع الظلم بالتساوي)، وأشار للمشتركات بين المسلمين والمسيحيين كأصحاب رسالات سماوية وأبناء وطن واحد، وشدد على ضرورة تضافر كل الجهود لتعزيز الاعتدال ومحاربة خطاب الغلو والكراهية والتطرف والإرهاب والعمل على رفع قدرات الشباب واستنهاضهم لبناء الوطن، وأعلن أن توصيات الورشة حقوق نلتزم بتنفيذها . من جانبه؛ عبر اللواء الركن أحمد حنان أحمد صبير والي ولاية الجزيرة عن فخره وإعزازه باستضافة الورشة بولاية الجزيرة لتعزيز دورها كوعاء يسع الجميع وفي التعايش السلمي والتسامح الديني، ودعا لضرورة محاربة التطرف والغلو في كل الأديان لتحيق أهداف الفترة الانتقالية ودعم جهود السلام والمحبة، وأعلن التزامة بكل توصيات الورشة التي تلي الولاية . فيما أكد رئيس دائرة الكنائس بشمال وشرق السودان أن انعقاد الورشة بداية صحيحة للاعتراف بالمكون الكنسي في السودان وعبر عن إشادته بالتعامل الإيجابي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف مع جميع المكونات الدينية؛ لتعزيز التعايش السلمي ودعا لمراجعة الإقالات العشوائية لرجال الدين المسيحي وعدم المساواة في التوظيف. وكان القس عصام الدين عز الدين قد استعرض توصيات الورشة التي أكدت على ضرورة تعيين منسقين للتربية المسيحية بالولايات وتوفير الخدمات في المساجد وتوفير مرتبات للقساوسة والمبشرين والعمل على إتاحة الحريات لصياغة ونشر الكتب المسيحية واستيراد الكتب المقدسة ومشاركة الطلاب المسيحيين في الأنشطة الوطنية ودعت التوصيات لتأمين استحقاق المسيحيين في الزكاة والسماح للخدام الأجانب لزيارة رعاياهم في الولايات وإقامة الندوات؛ إضافة لجملة من التوصيات الرامية لتحقيق المساواة والعدل والتسامح الديني .