الخرطوم 29-11-2019م (سونا) تقرير: سمية عبد النبي. عمق العلاقات السياسية بين السودان وإثيوبيا يرجع إلى أكثر من 5000 عام قبل الميلاد ولعل أبرز سبب عراقتها كان الحاجة المشتركة لنهر النيل والاخاء والجوار والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة . ويسجل التاريخ الحديث اسم عثمان خالد كأول سفير للسودان لدى إثيوبيا في عام 1897 والذي يجعل من السودان في قائمة البلدان الأوائل التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إثيوبيا. إلا أن هذه العلاقة لم تصل للجدية المطلوبة إلا بعد استقلال السودان لتأخذ منحى أكثر قوة ابتداء من عام 1956. ولكن وبالرغم من توقيع الكثير من الاتفاقيات بين البلدين وفي العديد من المجالات، إلا أن مستوى التنفيذ لهذه الاتفاقيات يصنف بالمتدني، وهو ما تسعى الدولتان لتجاوزه. واليوم أضحت الشركات التجارية السودانية ثاني أكبر المستثمرين الأجانب في إثيوبيا بعد الصين. وبجانب الدبلوماسية الرسمية، يمكن للدبلوماسية الشعبية النشطة ان تضخ دماء جديدة فى شرايين العلاقة النابضة بين الخرطومواديس ابابا. كما يمكن لآليات وأذرع الدبلوماسية الشعبية المساهمة فى رسم سياسة خارجية تستعيد دور السودان كدولة فاعلة وشريكة في تحقيق التعاون الإقليمي والدولي المشترك لصيانة السلم والأمن الدوليين بكافة أبعاده الحكومة الإثيوبية ممثلة فى رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد لعبت دورا مهما لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكرى و قوى الحرية والتغيير فى اعقاب ثورة ديسمبر مما أسهم في تحقيق الحكومة المدنية التي تلبي تطلعات الشعب السوداني. وتقديرا لهذا الدور الهام زار مؤخرا العاصمة الإثيوبية اديس ابابا وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية الذي يمثل كل اطياف الشعب السوداني ويتكون من شخصيات قومية وقيادات دينية واكاديميين وهيئات وممثلين للمجتمع السياسي والمدني ممثل لقوى الحرية والتغيير، المرأة، الشباب، والشابات، الإعلام، إضافة للفرق الفنية في الفترة من 21-24 من فبراير برئاسة الاستاذة سلوى محمد محجوب الأمين العام المكلف لمجلس الصداقة الشعبية العالمية لتقديم الشكر للحكومة الإثيوبية والى رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد لما قدمته دولة إثيوبيا من تقريب وجهات النظر بين المجلس العسكرى و قوى الحرية والتغيير فضلا عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية الشعبية بين السودان واثيوبيا، إضافة لتبادل الخبرات بين البلدين وتوطيد اواصر الصداقة. السيد تاجيسي جافو رئيس البرلمان الاثيوبي ووزيرة الدولة بالخارجية السيدة هيرمت زمنا واعضاء الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية استقبلا بمطار أديس ابابا الدولي وفد الدبلوماسية الشعبية برئاسة الاستاذة سلوى محمد محجوب الامين العام المكلف لمجلس الصداقة الشعبية العالمية والوفد المرافق لها الذي وصل مساء اليوم ورحب رئيس البرلمان الاثيوبي خلال حفل عشاء بمطعم يودي ابسينيا بالأمين العام ووفدها، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين السودان وإثيوبيا خاصة التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والتعايش بين الشعبين واشار الى التقدم في الحوار بين اصحاب المصلحة في السودان والذي ادى الى التغييرفى السودان، مؤكدا دعم اثيوبيا للسودان في هذه المرحلة الانتقالية في السودان. واكد ان بناء سد النهضة لفائدة الشعوب واضاف سيتواصل التعاون المستقبلي. ودعا الى تعزيز العلاقة بين البلدين في كافة المجالات. من جانبه شكر د0 إبراهيم دقش رئيس الوفد دولة اثيوبيا على الاستقبال وعلى كرم الضيافة واضاف قائلا إن هذه زيارة تاريخية، كما شكر اثيوبيا على دورها في تحقيق الاستقرار والسلام فى السودان. إثيوبيا تشيد بتعاون السودان في مجال مياه النيل رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية ساهلي ويرق زودي أكدت أزلية وأهمية العلاقات السودانية الإثيوبية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة0 وأشادت رئيسة جمهورية إثيوبيا الفدرالية لدى استقبالها وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية بالقصر الرئاسي بأديس ابابا اليوم بتعاون السودان في ملف مياه النيل في ما يخص سد النهضة ودوره المهم ، وأضافت قائلة: نرغب في استخدام عادل ومتساو للمياه من أجل منفعة شعبي البلدين0 وأبدت ترحيبها بوفد الدبلوماسية الشعبية السودانية وأمنت على دور الدبلوماسية الشعبية فى توطيد العلاقات الأخوية بين الشعبين، وأشادت رئيسة إثيوبيا بالجهود السودانية لإحلال السلام في دولة جنوب السودان، كما أعربت عن أملها أن يتم رفع الحظر عن السودان قريبا، وقالت رئيسة جمهورية إثيوبيا: نرغب في تعزيز علاقاتنا وأتمنى زيارة السودان، وتحدثت عن فترة عملها في الدمازين والقضارف إبان فترة عملها في الأممالمتحدة. من جانبها أكدت الأستاذة سلوى محمد محجوب؛ الأمين العام المكلف لمجلس الصداقة الشعبية العالمية على عمق العلاقة بين السودان وإثيوبيا، مشيرة إلى أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية أزلية، وقالت سلوى إن وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية جاء ليقول شكرا لرئيسة حكومة إثيوبيا وشكرا لأبي أحمد وللشعب الإثيوبي لوقفته الرائعة ومناصرته للشعب السوداني، وقالت سلوى إن السودان مهتم بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع إثيوبيا، وأنهم في مجلس الصداقة يعملون على تقوية العلاقات، مشيرة الى أن الوفد يضم ممثلين للمجتمع السوداني من أكاديميين ومديري جامعات، مجتمع مدني وإعلام وفنانين. من جهته قدم وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية 30 منحة دراسية وطنية من 3 جامعات هي جامعة إفريقيا العالمية، جامعة الأحفاد للبنات، والجامعة الوطنية. السودان وإثيوبيا يؤكدان عمق العلاقات الشعبية السيدة هيروت زمنا وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية أكدت على متانة العلاقات وتطورها بين دولتى السودان وإثيوبيا. ورحبت خلال استقبالها وفد الدبلوماسية الشعبية من مجلس الصداقة الشعبية العالمية بوزارة الخارجية بزيارة الوفد، مشيرة إلى زيارة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بجانب زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لإثيوبيا مؤخرا مما يعمق العلاقات بين البلدين، ويؤكد على أننا نسير في ذات الطريق لتنمية وتطوير البلدين. وأكدت هيروت على أهمية التحول الاقتصادي الذي يحدث بين السودان واثيوبيا وأضافت قائلة: "أعرف أن السودان لديه علاقة جيدة مع إثيوبيا". وأعربت عن سعادتها بأن الخطوط الإثيوبية تعمل بين البلدين إضافة إلى أن هناك العديد من الثقافات المشتركة. من جانبه أكد السيد تاجيسي جافو، رئيس البرلمان الإثيوبي، على العلاقات المتجذرة مع السودان، وأضاف أن كل القارة لها علاقات جيدة مع إثيوبيا في كل المجالات فضلا عن التبادلات التجارية والسياحية المختلفة. من جانبها أشارت الأستاذة سلوى محمد محجوب، الأمين العام المكلف لمجلس الصداقة الشعبية العالمية، إلى أن شعار زيارة الوفد "شكرا إثيوبيا.. شكرا آبي أحمد" حيث لعب رئيس الوزراء ابي أحمد دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مما أسهم في تحقيق الحكومة المدنية التي تلبي تطلعات الشعب السوداني. وأبانت سلوى أن السودان وإثيوبيا تربطهما مصالح مشتركة، مشيرة إلى أن مجلس الصداقة هو جسر التواصل بين دول العالم وبوابة التواصل و"نعمل من أجل تواصل وتعاون الشعوب". وطالبت سلوى الشعبين بمزيد من التعاون وتفعيل جمعية الصداقة الشعبية السودانية ونظيرتها الإثيوبية، فضلا عن تنشيط حركة رجال الأعمال بين البلدين بجانب تبادل البرامج العلمية والأكاديمية والثقافية والرياضية وتبادل كافة البرامج في مختلف المجالات. وفي الختام قدمت الدعوة لمجلس الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية لزيارة السودان وعبرت عن شكرها لرئيس البرلمان الإثيوبي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. الجامعات السودانية: التأكيد لتقوية العلاقات مع نظيراتها بإثيوبيا الجامعات السودانية المشاركة في وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية أكدت استعدادها لتقوية العلاقات الأكاديمية والعلمية مع الجامعات الإثيوبية وذلك بتخصيص (30) منحة دراسية للطلاب الإثيوبيين حيث قدمت جامعة إفريقيا العالمية (15) منحة دراسية للطلاب الإثيوبيين لدراسة البكالريوس والدراسات العليا و جامعة الأحفاد للبنات (10) منح والجامعة الوطنية (5) منح. وقال بروفيسور محمود عبد الرحمن الشيخ المنسق العام لبرنامج العلاقات الأكاديمية مع إثيوبيا بجامعة إفريقيا العالمية في اللقاء الذي ضم وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية ورئيس البرلمان الإثيوبي وممثلي الجامعات السودانية بوزارة الخارجية اليوم ، قال "إن هذه الجامعات السودانية أبدت استعدادها لتقوية العلاقات الأكاديمية والعلمية مع الجامعات الإثيوبية ". وأضاف بروفيسور محمود أن جامعة إفريقيا العالمية دأبت على المشاركة في الوفود التي يسيرها مجلس الصداقة الشعبية السودانية للبلاد الإفريقية المختلفة، ففي العام 2016م شارك ممثل ضمن الوفد الزائر الذي زار إثيوبيا في ذلك الوقت، حيث تم تقديم محاضرة عن السودان، وعن العلاقات السودانية الإثيوبية، كما سبق لجامعة إفريقيا العالمية مصاحبة وفد الصداقة الشعبية الى دولة كينيا في العام 2017م، بجانب تقديم محاضرة عن تاريخ السودان والتطور السياسي والاجتماعي في تلك الزيارة الخارجية الإثيوبية: العلاقة بين السوان وإثيوبيا أخوية السيدة هيروت زمنا وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية قالت إن العلاقة بين السودان وإثيوبيا أخوية، مضيفة أن الاقتصاد بين البلدين ينمو سنويا. وقالت هيروت في تصريح ل(سونا) خلال زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية لحديقة متنزه الوحدة اليوم إن العلاقة بين البلدين أخوية، مشيرة إلى أن أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي عندما زار السودان تم استقباله بحفاوة من كافة المكونات الرسمية والشعبية. وأوضحت هيروت أن حديقة متنزه الوحدة أنشئت بفكرة من أبي أحمد، مضيفةً أن المكان عاش فيه 7 زعماء ويهدف لتوصيل المعرفة وكيفية معاملة الزعماء للشعوب، لافتة إلى أن الموقع مفتوح الآن لإتاحة المعرفة للجيل الحالي والأجيال القادمة والتعرف على تلك الحضارة. من جانبه، أكد أمين الدائرة العربية والإفريقية لدى مجلس الصداقة الشعبية العالمية دكتور عمر عطا المنان أزلية العلاقات الشعبية بين البلدين الشقيقين السودان وإثيوبيا، ودعا وزيرة الخارجية إلى إرسال وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية لزيارة السودان في أقرب فرصة. الدبلوماسية الشعبية السودانية بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الإثيوبية اقامت حفل تراث غنائي سوداني اثيوبي مساء اليوم بالمسرح القومي الإثيوبي على شرف أمينة مجلس الصداقة الشعبية العالمية بحضور وكيلة وزارة الخارجية ووزيرة الثقافة والسياحة بزونش مسيرت والأستاذة أميمة محمود القائم بالأعمال بالسفارة السودانية بإثيوبيا، وعدد من السفراء والأجانب والجالية السودانية باثيوبيا. وزيرة الدولة بالثقافة والسياحة الإثيوبية أشادت بعمق العلاقات السودانية الإثيوبية مشيرة الى التعاون الثقافي بين البلدين، مرحبة بوفد الدبلوماسية الشعبية السودانية. المهندس عمر علي العطا مدير الإدارة الإفريقية والعربية ممثل الوفد حيا الشعب الإثيوبي على ضيافة الوفد خاصة سفارة السودان بالخرطوم التي لعبت دورا اساسيا في ترتيب وانجاح هذه الزيارة. د0 إبراهيم دقش رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية وصف هذه الزيارة بالتاريخية بكل المقاييس لجهة ان كل الزيارات التي تمت في مختلف العهود بين السودان واثيوبيا زيارات رسمية او حكومية. وقال دقش ان زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية ما يمثلها انها شعبية تمثل كافة قطاعات الشعب السوداني مهمتها ان تقول (شكرا) للحكومة والشعب الإثيوبي على اليد التي امتدت للسودان وهو يمر بمرحلة مفصلية في مسيرته السياسية، مشيرا إلى أن هذا الشكر يحمله وفد متمثلا في قطاعات مختلفة خاصة القطاع الفني الذي يجسد روح الثقافة بين الشعبين والتي تصب في تقوية العلاقات التاريخية الممتدة والمتجذرة منذ القدم وقال دقش نحن نعتقد ان هذه الزيارة تمثل الروح الأفريقية المعتمدة على التسامح والإخاء والتضامن، وتعطي إشارة إيجابية لبقية القارة الإفريقية د0 عبد الله حسن حامد الباحث في الدراسات الاستراتيجية وخبير العلاقات السودانية الإثيوبية ودول الجوار قال إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية لاثيوبيا تأتي في إطار تفعيل العلاقات والتعاون بين البلدين خاصة في مجال الدراسات والبحوث. وأبان ان مشاركته في وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية جاءت بدعوة من مجلس الصداقة الشعبية العالمية باعتبار انه من المهتمين بالعلاقات السودانية الإثيوبية، إضافة لإحياء جمعية الصداقة الشعبية السودانية الإثيوبية والتي تعتبر منبرا او منطلقا يتم من خلاله تحقيق الكثير من التواصل بين الشعبين باعتبار ان العلاقات متينة و لها امتداد تاريخي، بالاضافة لعدم وجود حواحز طبيعية تمنع التواصل بين الشعبين. واعتبر د0 حامد زيارة الوفد ناجحة ولها انعكاسات إيجابية على الشعبين. د0 ابوبكر عبد العظيم مدير القبول بجامعة الاحفاد للبنات أكد متانة العلاقات بين السودان واثيوبيا في المجالات الأكاديمية والعملية والتعاون وتبادل الخبرات وأشار د0 ابوبكر إلى ان جامعة الأحفاد للبنات تشارك في وفد الدبلوماسية الشعبية في إطار تفعيل الدبلوماسية الشعبية بين البلدين، مشيرا إلى أن جامعة الأحفاد تشارك في النشاطات المجتمعية المختلفة داخل وخارج السودان، لافتا إلى أن فلسفة جامعة الأحفاد تقوم على توفير تعليم للطالبات داخليا وخارجيا خاصة من دول الجوار وأشار ابوبكر الى مشاركة الجامعة في وفد الدبلوماسية الشعبية للعام 2016 مشيرا إلى انها كانت مشاركة فعالة جدا، لافتا إلى أن جامعة الأحفاد للبنات منحت الحكومة الإثيوبية 15 منحة دراسية خلال زيارة عام 2016 وذلك في إطار تفعيل العلاقات الدبلوماسية الشعبية بين السودان واثيوبيا في جميع الكليات بالجامعة وتم اختيارهن بواسطة الحكومة الإثيوبية وقال ابوبكر إن الجامعة تشارك في العام 2019م وستظل على عهدها ووعدها تشارك في برنامج زيارة الوفد الإثيوبي للسودان إضافة لتنظيم زيارة للجامعة وعكس نشاطاتها الأستاذ عماد حسين مؤسس جمعية الصداقة الشعبية السودانية الإثيوبية قال إن الهدف من زيارة وفد الصداقة الدبلوماسية الشعبية لاثيوبيا تقديم التحية لأبي احمد رئيس الوزراء لما قدمه للسودان من تقارب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة مما أدى إلى التقريب فيما بينها وتحقيق السلام والاستقرار. وقال عماد نحن كدبلوماسية شعبية نكرم شخصية لها وزنها في القارة الإفريقية ولها اثرها في استقرار الحالة السياسية في السودان، مشيرا إلى انها اول دولة جارة بادرت بالوقوف مع استقرار السودان، لذا كان لا بد من تكريمه خاصة انه أوفد مندوبا خاصا ممثلا له سعادة السفير محمود درير والذي رافق ممثل الاتحاد الإفريقي في الوصول إلى اتفاق نهائي، وتوقيع للوثيقة الدستورية وأبان عماد ان الجمعية تأسست عام 1992م بغرض خدمة العلاقات بين البلدين من ناحية شعبية، وأضاف قائلا نعمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والاثيوبية فضلا عن حلحلة بعض مشاكل الجالية الإثيوبية بالسودان. وأشار إلى أن أول رئيس للجمعية المرحوم فريق شرطة إبراهيم احمد عبد الكريم، مولانا دكتور عبد المنعم عثمان إدريس، جعفر حسين وتضم في عضويتها كبار الفنانين من السودان منهم محمد ميرغني، عثمان مصطفى، سمية حسين، عبد العزيز المبارك، وشاركت الجمعية في العديد من اليالي الفنية، وكرمت الجمعية العديد من الشخصيات الإثيوبية السياسية البرلمان الاثيوبى يؤكد متانة العلاقات بين السودان واثيوبيا المهندس عمر عطا المنان مدير الادارة العامة لافريقيا والعرب أشار خلال ختام زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية لاثيوبيا والتي جاءت تحت شعار (شكرا إثيوبيا)، إلى تأكيد رئيس البرلمان الإثيوبي السيد تاجيسي جافو متانة العلاقات السودانية الإثيوبية، ووعد بإرسال وفد دبلوماسي شعبي برئاسته للسودان قريبا لافتا إلى أن هذه الزيارة تعتبر الثانية لوفد الدبلوماسية الشعبية السودانية لاثيوبيا، والتى تهدف لتوطيد العلاقات الشعبية بين البلدين وتقديم الشكر للشعب الإثيوبي وللحكومة على دورها الفعال فى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية وأشار عطا المنان الى ان الرحلة حققت الاهداف المعلنة، حيث تم لقاء بوزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية، ورئيسة جمهورية إثيوبيا الفدرالية، والسيد محمود درير الوسيط الإثيوبي والمبعوث الشخصي لأبي احمد رئيس الوزراء الإثيوبي إضافة لإجراء جلسات حوارية مع مكونات الدبلوماسية الشعبية، وجلسة حوار مع رئيس البرلمان الإثيوبي، وعقدنا جلسة مع السيدة رئيس جمهورية اثيوبيا الفيدرالية ساهلي ويرق زوديو التى قدم لها الوفد شكر وامتنان الشعب السوداني على دورهم الفعال في إحلال السلام والاستقرار. وقال عطا المنان مدير الادارة العامة لافريقيا والعرب ان وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية قدم خلال الزيارة عدة هدايا للجانب الإثيوبي أبرزها 30 منحة دراسية في مختلف التخصصات، كما تم الاتفاق مع الجانب الإثيوبي لتفعيل اواصر الترابط بين مكونات الشعبين السوداني والاثيوبي، و قدم الدعوة للوفد الإثيوبي لزيارة السودان وأضاف قائلاً استغرقت الزيارة أربعة أيام واطلع الوفد من خلالها على التطور والتقدم الذي شهدته دولة إثيوبيا، حيث قام بعدة زيارات للمناطق الأثرية والحضارية، أبرزها المتحف القومي ومنتزه الوحدة بحديقة القصر القديم الذي كان في السابق قصراً للامبرطور، والذي تم ترميمه وإعادة فتحه للجمهور بمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد. وفي الختام قدم عطا المنان شكره لشركة بدر للطيران، السفارة الإثيوبية بالخرطوم، وفد الدبلوماسية الشعبية السودانية ووكالة السودان للانباء على مجهوداتهم المقدرة لما بذلوه لإنجاح هذه الزيارة التاريخية بكل المقاييس.
