تقرير// نفيسة علي الخرطوم 1-12-2019م(سونا) المهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية برعاية الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء في الفترة من 26-30 نوفمبر بقاعة الصداقة لاقي نجاح منقطع النظير، حيث حظي بمشاركات محلية واقليمية ودولية واسعة ، بالاضافة الي دعم المنظمات الدولية المختصة لقطاع التمور السودانية، حيث دعمت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (فاو) قطاع التمور في السودان ب 400 ألف دولار ، كما شكل المهرجان منعطفاً رئيسياً في زراعة النخيل وصناعة وإنتاج وتصدير التمور. وأوضح البروفسور أحمد علي قنيف رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية أن المهرجان حظي بمشاركة خارجية عريضة ، مما يؤكد تطور التمور السودانية والاهتمام بإنتاجها وتصنيعها، وأشار إلى أن المهرجان عبر عن مدى اهتمام السودانيين بشجرة النخيل وتطلعهم إلى تطوير منتجاتهم والوصول للأسواق العالمية. وأشاد جنيف بمشروع التعاون الفني لتطوير قطاع التمور السودانية المقدم من (الفاو) وقال إن المشروع خطوة في المسار الصحيح لترقية وتطوير التمور السودانية، لافتا إلى أن برامج المشروع يغطي مجالات الإنتاج والدعم التقني والتدريب والإرشاد للمنتجين بالإضافة إلى التسويق. وقال ممثل منظمة الفاو خلال استعراض ورقته حول مشروع التعاون الفني لتطوير قطاع التمور السودانية في الندوة العلمية المصاحبة للمهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية، قال إن المشروع يهدف للتدخل السريع لدعم القطاع لتطوير البنى التحتية وترقية الصادرات وتحفيز الاستثمار. مؤكدا التركيز على الأصناف ذات القيمة المضافة العالية التسويق، مشيراً إلى أهمية رفع الإنتاج و تطوير الممارسات الزراعية والإسهام في نشر التوعية للمنتجين وتعظيم القيمة المضافة للتمور السودانية بالتصنيع وتحسين جودة الإنتاج للتصدير والمنافسة بالأسواق العالمية. ووصلت المشاركات في المهرجان إلى 150 عارضا وسط حضور شعبي كبير من مختلف فئات المجتمع بالإضافة الى رجال الأعمال والشركات التي تأتي مشاركتها للاطلاع على أفضل التمور السودانية وإتاحة الفرصة للمزارعين والمنتجين لعقد صفقات تجارية مع الشركات. وشاركت في المعرض ستة دول هي دولة الامارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية وماليزيا، وجمهورية السودان، بالإضافة إلى خمس مستثمرين اثنان من الهند واثنان من لبنان واثنان من المملكة المغربية. وبلغ بلغ عدد الأجنحة المخصصة لمزارعي نخيل التمر حوالي 100 جناح، بالإضافة إلى 30 جناح للحرف والصناعات التراثية التي يعتمد إنتاجها على مخلفات شجرة نخيل التمر. وأكد الدكتور عمر بشير مانيس وزير شؤون مجلس الوزراء خلال مخاطبته حفل الافتتاح أهمية العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط السودان ودولة الإمارات على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات خصوصاً في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعة للأخوة والأشقاء العرب في كل مكان، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على نجاحها في تنظيم هذا المهرجان للعام الثالث على التوالي. من جهته ثمن المهندس عيسى عثمان الشريف وزير الزراعة والموارد الطبيعية دور دولة الإمارات ووقفتها بجانب الشجرة المباركة والعاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان، وأضاف : " نحن نحتفي معهم في عام التسامح، فنقول شكراً دولة الإمارات العربية المتحدة". واعتبر الأستاذ حمد محمد حميد الجنيبي سفير دولة الإمارات في الخرطوم المهرجان الدولي للتمور السودانية على مدى ثلاث سنوات متتالية، والأنشطة والمسابقات المرافقة له، بمثابة حدث وطني، وأعرب الجنيبي عن تقديره للتعاون الكبير من كافة جهات الاختصاص في السودان التي أبدت استعدادها للتعاون وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذا المهرجان، إضافة إلى الجهود الكبيرة للأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وسفارة وسفارة دولة الإماراتبالخرطوم وتقديمها لكافة التسهيلات لضمان نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه. وقال الدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إن تنظيم المهرجان يهدف للارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور بالسودان، مشيراً إلى أن الدعم يؤكد عمق العلاقات الأخوية الوثيقة بين الإمارات و السودان، وتعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي بين البلدين، وإبراز الدور الرائد لدولة الإمارات في دعمها واهتمامها بقطاع نخيل التمر، وكافة المشاريع الهادفة إلى تطويره وتنميته زراعة وإنتاجاً وتسويقاً على المستويين العربي والعالمي. واكد دكتور نصر الدين شلقامي نائب رئيس جمعية التمور ورئيس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية بالإنابة علي الدور الريادي للمهرجان الثالث للتمور السودانية في زيادة ونشر الوعي المعرفي بنخلة التمر، والنجاحات التي تحققت، بخلق شراكات إستراتيجية مع المنظمات الرصيفة بالوطن العربي والمحيط الأفريقي. وأوضح ان المهرجان به فعاليات مصاحبه مثل الندوات العلمية ومعرض تراثي . وتم خلال افتتاح المهرجان تدشين كتاب بعنوان "زراعة النخيل وإنتاج التمور في جمهورية السودان" من تأليف البروفيسور داؤد حسين، المنسق القومي لبحوث الفاكهة بهيئة البحوث الزراعية، والمنسق الوطني لبرنامج بحوث وتطوير النخيل بأكساد في السودان، والكتاب به 344 صفحة ، باللغة العربية ووثقت جائزة خليفة للكتاب برقم تصنيف دولي معتمد.، يتألف الكتاب من ثلاثة عشر فصلاً. وتم تكريم في المهرجان للفائزين بمسابقة التمور السودانية بجائزة فئة أفضل شخصية أو جهة خدمت قطاع التمور ،و أفضل مزارع منتج لصنف البركاوي ، وأفضل مزارع منتج لصنف القنديلا ، و أفضل مزارع منتج لصنف ود خطيب ود لقاي ،أفضل مزارع منتج لصنف المجهول ، وأفضل صناعة تراثية من مخلفات النخلة ، و أفضل تعبئة وتغليف للتمور السودانية ، وافضل منتج غذائي من التمور السودانية ، وأفضل مزرعة نموذجية للتمور السودانية بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقات النخلة بألسنة الشعراء .