تقرير بدرالدين محمد بابكر الخرطوم 7-1-2020(سونا) -فى سبعنيات القرن الماضى شهد السودان حركة نشطة للسكان سواء الى داخل السودان او خارجه نتيجة للطفرة النفطية وبشكل خاص الى الدول العربية النفطية ولقد كان لهذه الهجرة مظاهر إيجابية عديدة ومظاهر سلبية وان إستمرار الهجرة الخارجية بوتائر عالية قد افقد السودان العديد من الخبرات والكوادر التى يمكن ان تساهم فى دفع عملية التنمية فى البلاد وان هذا الامر دعا الي صياغة سياسة محددة للهجرة الخارجية ووضع الخطط والبرمج التنمومية لإستعاب الهجرة العائدة ودراسة للمهاجرين وادماج ودعم القدرات الوطنية بالتخطيط الإنمائى وصياغة سياسة سكانية متكاملة وحصر واحصاء السودانيين العاملين بالخارج لهذا نظم جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين ورشة عمل حول احصاء السودانيين بالخارج(الاهمية -المنهجية -الادوار) نظمتها ادارة الاحصاء والمعلومات بالادارة العامة للتخطيط والاحصاء والمعلومات بجهاز المغتربين اكد فيها الدكتور عبدالرحمن سيداحمد زين العابدين الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج علي اهمية حصر واحصاء السودانيين بالخارج لمعرفة توزيعهم الجغرافي ومهنهم وتخصصاتهم وتقديم الخدمات لهم وتوظيفهم لخدمة قضايا التنمية بالبلاد.ودعا لقيام مؤتمر دولي لحصر واحصاء السودانيين بدول المهجربالتنسيق مع رؤساء وروابط الجاليات السودانية بالخارج لوضع خطط وتصور كامل وتبادل المعلومات للوصول لرقم اقرب للواقع. و ثمن الاستاذ التاج عوض ابو راس مدير الادارة العامة للمناهج بالجهاز المركزي للاحصاء الدور الكبير للمغتربين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد وذلك عبر تخويلات مدخراتهم وتوفير الدعم الفني للبيانات التي تسهم في حصر السودانيين بالخارج في اماكن تواجدهم وامن علي تكوين لجنة فنية لحصرالمغتربين بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة. الي ذلك ابان الباشمهندس صفوت عبدالعزيز مدير ادارة الاحصاء والمعلومات بالجهاز ان هذة الورشة تاتي كمرحلة فكرية لمشروع حصر احصاء السودانيين بالخارج لبناء استراتيجية قومية للهجرة ونافشت الورشة ورقة حول المساندة الاعلامية لحصر وتعداد السودانيين المقيمين بالخارج اكدت الورقة اهمية المعرفة التامة بالوضع الجغرافي والتوزيع السكاني في السودان والمعرفة التامة بالتركيب الهيكلي والإجتماعي والثقافي للمغتربين السودانيين المقيمين بالخارج وضرورة المقدرة علي حشد وتنسيق القدرات والموارد البشرية والمادية اللازمة لخلق الوعي بأهمية التعداد وسط المغتربين وتوظيف كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة والإعلام الشعبي ووسائل الإتصال المباشر والإعلام الجديد في الحملة الإعلامية و ضمان تعبئة الجمهور وإقباله بشكل طوعي علي المشاركة وإعطاء البيانات الصحيحة وعرض فكرة التعداد وأهدافه بوضوح وبشكل مبسط يفهمه المواطن العادي في كل مكان. والتأكيد علي سرية المعلومات المعطاة للعدادين وأنها تستخدم فقط لأغراض التعداد ولا لشيء آخر وشرح مساوئ وأخطار تقديم بيانات مغلوطة أو معلومات خاطئة قصدا أو بغير قصد مع بيان أهمية قيام كل مواطن(سوداني مقيم بالخارج) بدوره في إنجاح التعداد وان تكون بداية حصر البيانات للسودانيين بالخارج من إدارة الجوازات والسجل المدني بوزارة الداخلية لما لديها من قاعدة بيانات واسعة ودقيقة للسودانيين في الخارج، وكذلك الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واشارت ورقة دور كيانات وتنظيمات السودانين بالخارج في انحاج مشروع الحصر التي قدمها الدكتور عثمان الحسن محمد نور اشارت الي ان الدراسات السابقة اظهرت وجود تفاوت كبير في أعداد السودانيين المقيمين بالخارج، حيث تراوحت التقديرات بين مليون ونصف وخمسة ملايين مقيم (نور،2014م). ويعزى هذا التفاوت الكبير إلى تعدد الوزارات و الجهات والادارات التي ترتبط بتقديرات الهجرة والمهاجرين ، فهنالك وزارة العمل المناط بها استخراج تصاريح وبطاقات العمل للراغبين في العمل بالخارج. فقد أوضح مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بوازرة العمل والتنمية البشرية، أن عدد المهاجرين لأغراض العمل خلال عام 2012م قد بلغ 94230 مهاجر، غالبيتهم اتجهوا نحو المملكة العربية السعودية (92%)، وتقوم وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الجوازات والهجرة، ومكاتبها بالخارج باستخراج جوازات السفر للسودانيين المقيمين بالخارج وتجديدها، ومنح تأشيرات الخروج للمقيمين بالخارج. كما يقوم جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج بحصر المقيمين بالخارج، الذين يتقدمون لاستخراج تأشيرات الخروج، وظل الجهاز يحتفظ بسجلات السودانيين العاملين بالخارج حتى عام 2018م، قبل أن تنتقل عملية استخراج التأشيرات إلى مجمعات الخدمات. ويصنف الجهاز تلك البيانات حسب الدول المستقبلة ، ومهنة المغترب. كما تطرقت الورشة الي المهام والادوار التي يمكن أن تقوم بها الجاليات والمنظمات السودانية بالخارج لدعم المشروع القومي لبناء قاعدة بيانات السودانيين المقيمين بالخارج واكدت الورشة علي اهمية التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة الرسمية ، وغير الرسمية بالدول المستقبلة في تنفيذ المشروع القومي لبناء قاعدة البيانات حول المهاجرين وخصائصهم والصعوبات التي يواجهونها من خلال بيانات التعدادات السكانية ومسوحات العينة المتخصصة. اما بالنسبة للدول المستقبلة التي لا تسمح بإجراء تعدادات وحصر الوافدين، يمكن إجراء مسوحات عينة داخل السفارات والقنصليات السودانية بالخارج، بعد تجهيز الأدوات والمعينات اللازمة، ووفق منهجية علمية سليمة مع ضرورة تنظيم ورش عمل، وبرامج تدريبية للعاملين في الحصر الشامل للسودانيين المقيمين بالخارج واستقطاب أبناء الجاليات السودانية للمشاركة الفاعلة في عمليات حصر السودانيين العاملين بالخارج، بعد تدريبهم وتأهيلهم. وقيام الجاليات وبقية منظمات المجتمع المدني بالخارج بتنظيم برامج تنويرية وتوعوية لأعضائها تحثهم على ضرورة المشاركة في عمليات التعداد والحصر الشامل للإعداد المغتربين وأفراد أسرهم والاستفادة من جمعيات الصحفيين السودانيين بالخارج والوسائط الإعلامية في التعريف بأهمية تعداد وحصر السودانيين المقيمين بالخارج، وتنظيم الحملات الإعلامية والقيام بمسوحات العينة لدراسة المشكلات والصعوبات التي تواجه الشرائح المعرضة للمخاطر من المغتربين وضرورة خلق رأي عام وطني وسط السودانيين العاملين بالخارج، يساند القضايا الوطنية والقومية، ويتصدى للقضايا الوطنية والقومية، ويساعد في حصر الكفاءات السودانية في مختلف التخصصات، ومجالات التنمية للاستفادة وإنشاء مجلس أعلى للجاليات، نشط وفعال تنطلق رسالته من أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وإعداد قانون لتقييم نشاطات الجاليات السودانية، كإجراء تشريعي لمنظمات المجتمع المدني. وامنت الورشة علي ضرورة حوكمة منظومة الهجرة ووضع معايير وضوابط لكافة الأنشطة والجهات المرتبطة بها كجزء من السياسات الوطنية لحكومة الهجرة وجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج وتنظيم ملتقيات دورية للجاليات السودانية بالخارج لدراسة الصعوبات والتحديات التي تواجههم، ولتبادل الخبرات والتجارب لتجويد الأداء وتحقيق الأهداف المشتركة ونافشت الورشة الهجرة غير الشرعية التي يعاني منها السودان في المجال ااقتصادي والاجتماعي واكد المشاركون في الورشة ان الإحصاءات الخاصة بالسودانيين المقيمين بالخارج تسهم في بناء قاعدة بيانات استراتيجية، يمكن توظيفها في وضع الخطط والبرامج الموجه لاستثمار مدخرات وتحويلات المغتربين في مجالات التنمية. كما أن هذه الإحصاءات تساعد على تعزيز ارتباط السودانيين المقيمين بالخارج بوطنهم، والحفاظ على الهوية الوطنية، ودعم وحماية مصالحهم بالخارج وحل مشكلاتهم. كما أن هذه الإحصاءات تساعد في نقل المعرفة وتبادل خبرات بين العلماء والخبراء العاملين بالداخل والخارج لدعم مشروعات التنمية وخرجت الورشة بعدد من التوصيات اهمها انشاء جسم تنسيقي بين الشركات لتبادل المعلومات والمعارف واستخدام الازرع الاعلامية للترويج للمشروع وابراز فوائد الحصر بالنسبة للدولة والمغترب.