تواصل «الإنتباهة» تجوالها داخل صالات جهاز المغتربين لاستطلاع آرائهم في مسيرتهم القاصدة والباحثة للحصول على رقم وطني داخل الزحام فالتقت بعدد من المغتربين جاءوا هنا لاستكمال العديد من الإجراءات الخاصة.. ٭ المغترب محمد أحمد إدريس قال ل «الإنتباهة» إنه يتمنى من جهاز المغتربين إنشاء مكاتب لاستخراج الرقم الوطني بمناطق وجودهم من أجل تسهيل الإجراءات على المغترب. ٭ ولكن يوسف النور المقيم بالسعودية أيضًا أوضح أن الرقم الوطني يمثل هاجسًا كبيرًا للمغترب الذي لا يخطر على باله استخراجه حتى يقع في المحك، وارجأ السبب لبعد السفارة والجاليات وجهاز المغتربين عن أداء دورهم تجاه منسوبيهم واهتمامهم بتحصيل الرسوم فقط بدلاً من السعي لخدمة المغتربين. ٭ أما موسى عيسى موسى فأكد أنه حتى الآن يسمع «بالرقم الوطني» سمع فقط، ولا توجد مراكز لاستخراجه وقال نحن ننزل السودان في إجازة وقد تكون قصيرة لا نعرف أين نقضيها في ما جاء من أجله أم نقضيها في استخراج الرقم الوطني؟ ناهيك عن باقي الإجراءات الأخرى المعقدة. ٭ وطالب الأخ إبراهيم القاسم مقيم بجدة بضرورة قيام جهاز المغتربين بدوره، وبيّن أنه وحسب ما علم أن الجواز الإلكتروني لا يحتاج مالكه لاستخراج رقم وطني إلا أنه غير متأكد من هذه المعلومة، وتمنى أن يجد ما يفيده. ٭ وأشار عبد الله أحمد عمر عضو الجالية السودانية بجدة إلى أن الرقم الوطني أصبح مرتبطًا بكل الإجراءات المدنية والقانونية في السودان، ولكن للأسف جهاز المغتربين يعيش في جزيرة معزولة من العالم حسبما وصفهم.. وأردف: أنه كأنما معاناة المغتربين لا تعنيهم مع العلم أن الجهاز أوجد لحل مشكلات المغتربين وطالبه بالتحرك الفوري للتنسيق مع الجهات المختصة لافتتاح مراكز في الخارج لاستخراج الرقم الوطني. ٭ وتحدث حافظ أبوالرجال يعمل بالرياض قائلاً: «لا شك أن عملية استخراج الرقم الوطني هي فكرة عبقرية في أن يتفرّد كل شخص برقم واحد ولا يشاركه فيه أحد في بلاده. ولكن كان يجب في بداية مشروع الرقم الوطني وقبل البدء أن تكون هناك حملات إعلامية مكثفة وتوعية شاملة للمواطنين بأهميته وتوضيح أهميته وفائدته وضرورة التوضيح للمواطن السوداني بأن «رقمك الوطني هويتك»لأنه يساعد في تسهيل الإجراءات بالنسبة للمواطنين، أما في السعودية وبالتحديد السفارة السودانية بالرياض فهم افتتحوا مركز للرقم الوطني ولكن أيضاً لعدم وجود التوعية والإرشاد ونسبة لضعف الحملات الإعلامية فإن قليلين فقط قاموا باستخراج الرقم الوطني ومعظمهم لم يعير الأمر اهتماماً. وناشد أبو الرجال الجهات المختصة بضرورة تسجيل الرقم الوطني على الجواز الإلكتروني مستقبلاً من أجل ضمان سلامته وتأمينه من التزوير وذلك نسبة لوجود عدد كبير من المتلاعبين بالجوازات في كثير من بلاد الغربة، فإذا كان هناك رقم وطني لكل جواز فهذا يمنع هذا التلاعب والتزوير. وقال الأستاذ حسن بابكر مدير إدارة الجاليات بجهاز المغتربين ل «الإنتباهة»: إن الرقم الوطني عبء ثقيل على الإجراءات التي يقوم بها جهاز المغتربين فبعد أن يتعب المغترب في استخراج الرقم الوطني ويأتي لاستخراج الجواز أو تجديده فإنه يملأ استمارة بها ذات البيانات الخاصة بالرقم الوطني وكان يجب الاكتفاء بهذه البيانات والمعلومات من الرقم الوطني. واستبعد الأستاذ حسن أن تكون هناك فعالية في عملية الإحصاء وحصر عدد المغتربين لأنه بالخارج لا يمثل أي شيء في المعاملات للمغتربين بدول وجودهم، أما عن الاستخراج وصعوباته فهو من اختصاص السجل المدني حسبما ذكر. أما بروفيسور الهادي عبد الصمد عبد الله مدير مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج فاعتبر أن الرقم الوطني أداة فعالة في تحديد الهوية السودانية حيث هنالك تشابه كبير في الشكل بين السودانيين وبعض سكان الدول الإفريقية كما يمكن تحديد عدد السودانيين بالخارج بحيث إن كل يحمل رقم لوحده ويستوجب معرفته عند التأشيرة.