واشنطن 11-1-2020م (الاقتصادية) - تباطأ نمو الوظائف الأمريكية بأكثر من المتوقع في ديسمبر ، لكن وتيرة التوظيف لا تزال كافية وزيادة للبقاء على الطريق الصحيح صوب أطول نمو اقتصادي في التاريخ على الرغم من زيادة التراجع في قطاع الصناعات التحويلية، الذي تضرر بفعل خلافات التجارة. وبحسب "رويترز"، أظهر التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، الذي يحظى بمتابعة وثيقة استقرار معدل البطالة قرب أدنى مستوى في 50 عاما عند 3.5 في المائة. وانخفض مقياس أوسع نطاقا للبطالة إلى مستوى منخفض قياسي عند 6.7 في المائة الشهر الماضي، على الرغم من تراجع زيادات الأجور. ومن غير المرجح أن يغير التقرير تقييم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بأن الاقتصاد والسياسة النقدية كليهما في "وضع جيد". وأظهر المسح الحكومي للمؤسسات أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد بمقدار 145 ألف وظيفة الشهر الماضي، فيما تراجعت الوظائف بقطاع التصنيع بعد أن كانت قد زادت في تشرين الثاني (نوفمبر) بفعل عودة نحو 46 ألف عامل إنتاج إلى العمل في جنرال موتورز بعد إضراب، ودعمت درجات حرارة أكثر اعتدالا من المعتاد في الشهر الماضي التوظيف في مواقع البناء. وكان اقتصاديون، استطلعت آراؤهم، قد توقعوا زيادة 164 ألف وظيفة، ويلزم إيجاد 100 ألف وظيفة تقريبا شهريا لمواكبة النمو في عدد السكان في سن العمل. وجرى تعديل بيانات أكتوبرو نوفمبر لتظهر تراجعا في عدد الوظائف، التي جرت إضافتها بواقع 14 ألفا عما ذكر في التقرير السابق، ووفر الاقتصاد 2.1 مليون وظيفة في 2019، وهو أقل من 2.7 مليون وظيفة في 2018. لكن تقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل لم يتمخض عن تضخم قوي في الأجور، وزاد متوسط الأجر في الساعة ثلاثة سنتات أي ما يعادل 0.1 في المائة بعدما زاد 0.3 في المائة خلال تشرين الثاني (نوفمبر). وفي ال12 شهرا المنتهية في كانون الأول (ديسمبر)، صعدت الأجور 2.9 في المائة بعد ارتفاعها 3.1 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر). وتعد قراءة نمو الأجور خلال الشهر الماضي دون 3 في المائة للمرة الأولى منذ تموز (يوليو) 2018، أما على أساس شهري، فإن متوسط أجر العامل الأمريكي في الساعة ارتفع بنحو ثلاثة سنتات أو ما يعادل 0.1 في المائة خلال كانون الأول (ديسمبر) مقابل الشهر السابق له ليصل إلى 28.32 دولار. وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن أجور العاملين بالساعة في الولاياتالمتحدة ستشهد نموا 0.3 في المائة في الشهر الماضي. وبالنسبة لمتوسط عدد ساعات العمل أسبوعيا في الولاياتالمتحدة، فإنها لم تشهد تغييرا خلال الشهر الماضي عند 34.3 ساعة.