الخرطوم 14-1-2020م (سونا)- أجمع المشاركون فى اللقاء التشاوري لتوحيد رؤى أهل الشرق حول المفاوضات؛ الذى نظمته المفوضية القومية للسلام؛ التابعة لمجلس السيادة الانتقالى فى جلسته الثانية اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم؛ أجمعوا على ضرورة السير قدماً فى مسار الشرق فى مفاوضات جوبا، وقرروا أن قضايا المنطقة معروفة وتتمثل فى التهميش والتنمية غير المتوازنة وهي القضايا الأساسية فى مؤتمر جوبا. وأوضح وكيل قبيلة الرشايدة بكسلا عبد الله نافع بركات - لدى مخاطبته اللقاء التشاوري - أن الأحداث التى تشهدها ولاية البحر الأحمر حالياً مقدور عليها ، فيما اتهم معز ابو الزين - عن الإدارة الأهلية بالقضارف - النظام البائد بأن له يد فى هذه الأحداث، مطالباً أن تستمر المفاوضات فى جوبا حول الشرق . واقترح على محمد البدوي تشكيل وفد من ولايتي القضارفوكسلا المشاركين فى اللقاء؛ الذهاب الى بورتسودان للالتقاء بمكونات الشرق هناك؛ توطئة لاستصحاب رؤيتهم فى المفاوضات، وقال إن السلام القائم على الإقصاء لايجدي . أما الصحفي محمد عثمان الرضي - من ولاية البحر الأحمر- فقد عدد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن توقف الميناء والتي قد تتجاوز المليارات، وقال إنما يحدث فى بورتسودان أمور سياسية يحاول البعض إلباسها ثوب النزاع القبلي . وقال الناشط فى كسلا محمد نور حران: إننا مع المسار وإعلان جوبا الذي سيفضي الى التنمية فى الشرق، فيما قال ممثل الطرق الصوفية فى القضارف عبد الرحمن محمدي إن استمرار مسار الشرق فى جوبا فيه الحل الشامل لقضايا الشرق واقترح أن يستمر المسار على أن يعقب ذلك مؤتمر جامع بعد التفاوض يضم كل أهل الشرق . أما سيف الدولة ابو سن - عن قبيلة الشكرية - فقد أكد أن المشكلة فى الشرق تتلخص فى التنمية؛ إذ ليس هنالك من يطالب بالحكم الذاتى او الانفصال والهم مشترك وحتى لا تضيع المكاسب فإن المطلوب على عجل هو الاتفاق على استمرار السلام . وقرر اللقاء التشاوري؛ فى ختام جلسته الثانية ؛ تخصيص مداولات يوم غد الأربعاء لمناقشة الورقتين اللتين أعدتهما ولايتا كسلاوالقضارف حول رؤى الولايتين حول المفاوضات.