الفاشر في 1-2-2020 م(سونا) خاطب واليا شمال وشرق دارفور اللواء الركن مالك الطيب خوجلي واللواء الركن المزمل ابوبكر محمد اليوم بقاعة منتجع الاضواء القرمزية بالفاشر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدنى بدارفور حول توحيد الرؤى للمشاركة في مفاوضات السلام بجوبا والذى نظمته اللجنة المشتركة للحكومة الانتقالية والجبهة الثورية "مسار دارفور" وذلك تحت شعار "السلام اولا" واكد والى شمال دارفور أهمية الادوار التي ظلت تضطلع بها الادارة الاهلية بدرافور على مر التاريخ، مشيرا الي انها ظلت تمثل بيت ومستودع الحكمة في معالجة كافة المشاكل والقضايا الاجتماعية بجانب قدرتها ومعرفتها بقضايا الأراضي والحواكير، مضيفا ان الادارة بذلك التاريخ المشرف سيظل عنصرا فاعلا في المحافظة على العلاقات الاجتماعية القائمة على السلام والتعايش السلمي ، مشددا بأن اي سلام في دارفور لايتضمن رؤى ومشاركة الادارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والنازحين يعد سلاما ناقصا. وطالب خوجلي اعضاء المؤتمر الي اعمال ما لديهم من التجارب والخبرات للخروج بقرارات بناءة لتمثيل جميع اهل دارفور في مفاوضات السلام بجوبا، وأعلن والي شمال دارفور باسم ولاة ولايات دارفور بانهم سيعملون على تنفيذ ما جاء في الوثيقة الدستورية للحكومة الانتقالية فيما يتعلق بتحقيق السلام وقيام مؤسسات الحكم المدني بما فيها تعيين الولاية المدنيين. الي ذلك وصف والي شرق دارفور انعقاد موتمر للإدارة الأهلية ََومنظمات المجتمع المدني بدارفور من اجل توحيد الرؤى تجاه مفاوضات السلام بجوبا بانها خطوة في الاتجاه الصحيح، مؤكدا ان تحقيق السلام بدار فور هو المفتاح الوحيد لتوفير الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا في ذلك الي الانجازات والمشروعات التي حققتها حكومته خلال الفترة الماضية التي شهدت فيها استتبابا واستقرار أمنيا حيث تم تنفيذ نسبة 72٪ من خطط ومشروعات التنمية وزيادة مساحة الرقعة الزراعية الي 65٪، وأضاف اللواء المزمل ان أموال المانحين التي تأتي عبر المنظمات يجب توظيفها في توفير الخدمات وتحقيق التنمية بدلا عن صرفها في الأمن والبحث عن السلام، وقال :يجب علينا كحكومات ومنظمات مجتمع مدني وادارات اهلية ان نعكف على اعداد الدراسات والمشاريع التي تمكننا من استقطاب المساعدات الدولية التي المواطنين من العودة إلى دائرة الإنتاج. وخاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مدير مركز تراث دارفور ممثل المراكز البحثية بجامعات دارفور دكتور جعفر على فضل مستعرضا الاثار السالبة التي خلفتها الحرب والتزامات بدارفور على مدار العقود الماضية والتي قال ان اسوء مظاهرها قد تجلت في نزوح المواطنين الى المعسكرات والتي وصفها بانها "سجون كبيرة" داعيا المشاركين في المؤتمر وجميع اهل العمل في صعيد واحد من اجل الوصول إلى السلام الحقيقي الذي يعيد البسمة والأمل لأهل دارفور. وكانت ممثلة اللجنة المشتركة للحكومة والجبهة الثورية المنظمة للمؤتمر قد استعرضت الجهود التي قامت بها اللجنة من اجل الوصول إلى هذا المؤتمر، مشيرة الي المؤتمر لاختيار المسهلين لمفاوضات جوبا، مؤكدة في ذلك أهمية الادور التي تقوم بها الادارات الأهلية بدارفور، واصفة تلك الادوار بانها تمثل الضامن الحقيقي لإنزال ما يتحقق من سلام الي ارض الواقع. وقد انخرط المشاركون في المؤتمر عبر عدد من الجلسات لإعداد رؤاهم تجاه سلام دارفور عبر مفاوضات جوبا، بجانب اختيار المسهلين. ***