الفاشر في 9-12-2019(سونا) خاطب والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي اليوم بقاعة المنزل الرئاسي بالفاشر الجلسة الافتتاحية للورشة القطاعية التفاكرية حول قضايا السلام بدارفور والتي ضمت مشاركين لقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والإدارات الأهلية والشباب والمرأة بولايات دارفور وذلك تحت شعار: "معا نحو بناء السلام من أجل التنمية والاستقرار". حيث تجيء الورشة تمهيدا للمشاركة في مؤتمري الخرطوموجوبا المزمع عقدهما خلال الأيام القادمة. وأكد الوالي أن تحقيق السلام الشامل والمستدام بالبلاد يمثل واحدا من الأهداف الأساسية والكبرى التي قامت من أجلها ثورة ديسمبر أبريل الشعبية المجيدة، بالبلاد، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية قد أخذت على عاتقها مسئولية تحقيق السلام كأولوية أولى ضمن أولوياتها العشر. وأضاف خوجلي أن البلاد في حاجة ماسة إلى السلام الذي قال إنه يمثل الطريق الأمثل للاستقرار والمناخ الجاذب للاستثمار والعامل المحفز لزيادة الإنتاج المفضي إلى زيادة الدخل القومي لتحسين معيشة الناس. وعبر والي شمال دارفور عن أمله في أن تأتي توصيات ورشة أهل دارفور بالفاشر داعمة لمفاوضات جوبا حتى يتحقق السلام الشامل والمستدام بالبلاد، مشيدا بمواقف ومبادرات رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور الذي وصفه بأنه حادب على وحدة السودان ومصالحه العليا، كاشفا في الخصوص أنه ظل على اتصال دائم معه من أجل دفع مسيرة السلام بالبلاد، كما ثمن خوجلي مواقف حركات الكفاح المسلح الأخرى التي أكدت حرصها على تحقيق السلام، واعدا بإيلاء توصيات الورشة الرعاية والاهتمام، كما وعد بالوقوف مع الذين يتم اختيارهم من الورشة لتمثيل دارفور في مؤتمري الخرطوموجوبا اللذين سيعقدان خلال الأيام القادمة. وخاطب الجلسة الافتتاحية للورشة ممثل اللجنة المنظمة للورشة إسحق آدم عبد الله، مرحبا بالمشاركين من ولايات دارفور، محييا شهداء النضال ضد انقلاب 89 وصولا إلى شهداء ثورة ديسمبر. وأكد إسحق أن الظروف باتت مهيأة الآن أكثر من أي وقت لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم بالبلاد، مشيرا في ذلك إلى توافق الرؤى والأفكار بين قوى الحرية والتغيير مع حركات الكفاح المسلح علاوة على الجولات المكوكية التي قام ويقوم بها قادة تلك الحركات داخل البلاد حتى قبل التوقيع على السلام، وقال إسحق إن الورشة ستستمع إلى جميع الآراء من أجل إيجاد الأرضية المناسبة للسلام، ودعا ممثل اللجنة المنظمة للورشة إلى وضع المصلحة العليا للبلاد نصب الأعين وإثراء النقاش وصولا إلى توصيات هادفة تسهم في دعم، العملية السلمية بالبلاد، كما أشار إلى أهمية أن تخرج توصيات الورشة بشق ولائي تلتزم حكومة الولاية بتنفيذه وشق قومي يدعم المفاوضات المنتظرة بجوبا. وقد عكف المشاركون على مناقشة عدد من أوراق العمل حول السلام، توطئة للخروج بتوصيات محددة لمؤتمري الخرطوموجوبا.