الخرطوم 21-2-2020- (سونا) - أدانت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، في بيان لها، العنف الذي تعرض له موكب الخميس 20 فبراير، ودعت مجلس الوزراء والمجلس السيادي والنيابة العامة للتوجيه بإجراء تحقيق فوري وعاجل من أجل تقديم الجناة للمساءلة الرادعة. و فيما يلي تورد (سونا) نص البيان:
نقابة المحامين السودانيين لجنة التسيير بيان حول أحداث 20 فبراير 2020م روعت البلاد بما شهدته مواكب المواطنين السلميين الاحتجاجية يوم الأمس الخميس 20 فيراير 2020م من ردة متعمدة، تستهدف شعارات ومكتسبات ثورة ديسمبر الممهورة بدماء الشهداء وتضحيات الكفاح لترسيخ دولة الحقوق والحريات، وتجتر ممارسات التظام البائد، بذات الوحشية والصلف والامتهان للكرامة الإنسانية وللحق في التعبير. حيث مارست الأجهزة النظامية انتهاكاً فادحاً بمواجهة الثوار في مواكبهم السلمية، مستخدمةً الذخيرة الحية وقنابل الغاز والهراوات والعصي في تفريغ جموع المواطنين أثناء ممارستهم لحقهم المكفول بموجب وثيقة الاتفاق السياسي والمكتسب عبر تضحيات جسام، مما خلف أعداداً من الجرحى والمصابين. إننا في لجنة تسيير نقابة المحامين نُدين كافة أشكال العنف التي تعرضت لها هذه المواكب، ونحمل الشرطة و الأجهزة النظامية الأخرى الضالعة في هذا القمع المشين المسؤولية كاملة عن هذا الانتهاك الوحشي للحق الدستوري في التعبير والتجمع السلمي، وندعو دولة رئيس الوزراء والسادة المجلس السيادي والنيابة العامة الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لابتدار وتوجيه تحقيق فوري وعاجل لتحديد المسؤلية وإعلانها للكافة وتقديم الجناة للمساءلة الرادعة، ونطالب بإقالة ومحاسبة المتورطين في هذه الاحداث من الأجهزة الشرطية والنظامية، حمايةً للحق في التظاهر وتنظيم المواكب، وردعاً لكل من تسول له نفسه وأجندته الانقضاض على مكتسبات ثورة ديسمبر وتقويض الممارسة الديمقراطية أو إدارة عقارب الساعة للوراء. ونؤكد أن لجنة تسيير نقابة المحامين سوف تقف سداً صلداً في مواجهة كل جهة (أفراداً أو مؤسسات) تنتهج أي انتهاكات للحقوق والحريات، وتعلن لجنة التسيير استنفارها لكل المحامين الشرفاء لتقديم العون القانوني للضحايا وذويهم بفتح البلاغات في مواجهة المشتبه تورطهم في هذه الأحداث المؤسفة، ونناشد كافة النقاط الطبية بتقديم الخدمات العلاجية للجرحى وتسهيل استخراج الأرانيك الجنائية. عاجل الشفاء للجرحى والخزي والعار لظلاميي الردة
لجنة تسيير نقابة المحامين السودانيين 21 فبراير 2020م