الخرطوم 23-2- 2020م (سونا) - اجرت وكالة السودان للأنباء استطلاعات وسط الخبراء والاختصاصيين والدوائر المهتمة حول ملتقى التعدين الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي وذلك للوقوف على المردود الايجابي لهذا الملتقى على الاقتصاد القومي للبلاد، من حيث فرص الاستثمار وأهمية الشركات الإقليمية والعالمية المشاركة وفرص تأهيل وتدريب الشباب السوداني للانخراط في هذا المجال الاقتصادي المهم. وفي هذا الاطار التقت (سونا) بالمحلل الاقتصادي رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بحري الحكومية د. ياسر صديق الذي اكد أن هذا الملتقى يأتي في سياق استمرار المبادرة الدولية واعتبره منبرا دائما وفرصة مثالية لجذب شركات التعدين العالمية المنتجة لمعدات التعدين الحديثة لتوظيفها في السودان للقفز بهذا القطاع الحيوي المهم إلى آفاق اقتصادية اوسع. وزاد ياسر بأن الملتقى يعتبر فرصة للشركات العالمية والإقليمية للتعرف على الثروات المعدنية الضخمة التي يزخر بها السودان وذلك من أجل تمهيد الطريق لمزيد من الاستكشافات للنهوض بهذا القطاع . إلى ذلك قال د. عبد الله الرمادي المحلل الاقتصادي أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية أن الملتقى قد حظي بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة، مشيداً بالاعداد الجيد للملتقى ومستوى المشاركة والتنسيق المحكم وتكامل الادوار بين الجهات المنظمة الراعية للملتقى، منوها للفرص الواسعة في هذا القطاع خاصة أن هنالك معادن موجودة في السودان ونفدت على مستوى العالم مثل القصدير وغيره، مشيراً إلى اهمية الجهات والشركات المشاركة في اعمال هذا الملتقى، من حيث الخبرات التراكمية والقدرات المالية العالية، مما يحفز الدخول في شراكات اقتصادية مع نظيراتها من الشركات السودانية لاحداث نقلة نوعية في هذا القطاع. وفي سياق متصل طالب د. هيثم محمد فتحي المحلل والباحث الاقتصادي الشركات العالمية الكبرى والسودانية المشاركة في هذا الملتقى بالاهتمام بالتدريب وتأهيل الشباب لقيادة هذا القطاع باعتبارهم يشكلون رأس الرمح في العملية التنموية بالبلاد، داعيا للابتعاد عن استخدام المواد الضارة بالبيئة في استخلاص المعادن كالزئبق والسيانيد وذلك لخلق بيئة آمنة ومستقرة للإنتاج والإنسان والحيوان مع الاستفادة من الخبرات التراكمية العالمية والتكنولوجيا العصرية ونقل المعلومات وتبادل المعارف من أجل وضع السودان في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى.