الخرطوم 1-3-2020 (سونا) - قطع د. أكرم على التوم وزير الصحة الاتحادي بعدم تسجيل أي حالة إصابة بفايروس كورونا في السودان، وان الموجود حتى الآن حالات اشتباه ، ونعمل على منع دخول أى حالة مشيرا الى نقل الطلاب القادمين من الصين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتزامها بايواء الطلاب لمدة شهر للتأكد من خلوهم من الإصابة بكورونا. وقال وزير الصحة خلال مؤتمر صحفي عقده بوزارة الصحة بولاية الخرطوم اليوم حول التجهيزات والتحوطات لفيروس كورونا بالسودان "نعمل على منع دخول المرض ونبذل قصارى جهدنا" ، مؤكدا تجهيز اماكن للعزل بحسب المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية، كاشفا عن تجهيز 5 معابر من ضمن 14 معبر وذلك لكثافة الحركة في القلابات، المتمة، ارقين، حلفا، الجنينة، وبورتسودان، سواكن، ومطار الخرطوم فضلا عن توسيع اماكن العزل في المعابر خدمة للمواطن حتى لو كلف ذلك تخصيص موارد مادية وبشرية. وقال أكرم "نعمل على الرصد المبكر ومتابعة الحالات التي تدخل والتأكد من عدم اصابتها بالمرض او نقله للاخرين" وأضاف قائلاً "هو مرض صعب على كل العالم وتأتي صعوبته في زيادة فترة حضانته من 14 يوم حتي 28 يوم، كما لايوجد تأكيد من منظمة الصحة العالمية لعلاج الحالات او الوقاية منه، وانه مرض الانتقال فيه مستمر. وأشار الوزير الي اجازة خطة مجابهة فيروس كورونا من قبل وزارة المالية الإتحادية إضافة لدعم منظمة الصحة العالمية والمانحين والمتطوعين لافتا الي ان هناك جهد مشترك مع الحكومة ووزراء الدفاع حيث تبرعوا بأجهزة قياس الحرارة بجانب دعم الضمان الاجتماعي، وزارة العمل، القطاع الخاص، والشركات والتجار لمركز الايواء والذي يسع اكثر من 250 سرير. وحول جاهزية مركز العزل بمستشفى الخرطوم في معالجة اي حالة قال أكرم نتمنى من الشعب ان يضع ثقته في الحكومة وان يدعمونا باتباع الإرشادات مشدد على أنه لا يوجد شكل للجرثومة لمعرفة انه مصاب بكورونا او غير مصاب، ولا يوجد فحص في الطائرة وأضاف قائلا" ما نريده من الناس مراعاة الإرشادات الموجودة والتبليغ عن أنفسهم اذا كانت لديهم حالات، وأن يردوا على هواتفهم حال الاتصال بهم من قبل وزارة الصحة ولاية الخرطوم. من جانبه كشف د. بابكر المقبول مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة بوزارة الصحة الاتحادية عن الاستعداد والتأهب لأي طارئ فضلا عن متابعة ومراقبة القادمين للسودان من كل الدول ليس الصين فقط، كاشفا عن قادمين من إيطاليا وكوريا وهم تحت المراقبة بجانب المتابعة مع طيران الإمارات خاصة مشيراً إلى متابعتهم ما يفوق ال500 شخص، منهم 200 شخص تحت المراقبة. وقال المقبول "مجمل دخول القادمين للبلاد على معرفة بهم لكن تواجهنا مشكلة في الأرقام الصحيحة وعدم الرد على الاتصالات "، مطالبا بإيحاد آلية للوصول لكل القادمين في أماكن سكنهم، مؤكدا اهتمامه بدول الجوار والحدود البرية مع الجنوب والشرق والغرب . وأشار المقبول الي ازدياد عدد الدول التي انتقل اليها المرض من دولة الصين واصبح وباء عالمي مشيرا إلى أن مدير عام منظمة الصحة العالمية قال "علي الكل ان يحذر من دخول فيروس كورونا لبلاده" وطالب المقبول بالحذر والتعاون لمجابهة المرض وأضاف قائلاً "هي مسألة لا يستطيع اي احد ان يجزم بعدم دخولها للسودان لذا لابد من الحذر والتعاون المشترك" لافتا إلى أنه تم إعداد خطة شاملة لكل وزارات الصحة في السودان واجازتها من وزارة المالية إضافة لتكوين لجان فنية ولجان بالولايات، لجان طوارئ، ولجان رقابة على نقاط دخول برية او جوية بجانب الدعم المقدر من الجهات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات الأممالمتحدة إضافة لاستصحاب جمعية أختصاصي الصدر للوصول لنظم مكافحة فعالة حال اكتشاف حالة ومتابعة المخالطين، وتدريب الكوادر الطبية والصحية في القطاع العام والخاص والولايات ، كما تم تنفيذ خطة مستهدفةً كوادر نقاط العبور.