تقرير: بدرالدين محمد بابكر الخرطوم 3-3-2020 (سونا) - يعتبر متحف السودان القومي بالخرطوم من أكبر المتاحف السودانية وتم افتتاح المتحف الذي يقع علي شارع النيل عام 1971م ويحتوى على مقتنيات فترات الحضارة السودانية من العصور الحجرية مرورا بالآثار النوبية والمسيحية وحتى الفترة الإسلامية . و يشتمل المتحف على العديد من المعابد والمدافن والنصب التذكارية والتماثيل بأحجام مختلفة وساهمت المعارض التي إقامتها الهيئة القومية المتاحف في دول العالم في التعريف بالحضارات السودانية وتصحيح الصورة السالبة التي رسمها الإعلام الغربي عن السودان، كما ساهمت في الترويج للسياحة واستقطاب العديد من السياح الذين قاموا بزيارة السودان . ويشهد المتحف طوال العام توافد الزوار من داخل البلاد وخارجها، حيث زاره عدد كبير من كبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم وأبدوا إعجابهم به. ويعتبر المتحف مزارا للرحلات الترفيهية لطلاب المدارس والجامعات ورياض الأطفال، ونجد ان كثيرا من المنظمات المتخصصة بالتراث قد أبدت استعدادها لتأهيل والترويج للمتحف ومقتنياتة الثمينة حيث أكدت منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) دعمها للمتحف والترويج له و دشنت المنظمة بالتعاون مع الوكالة الايطالية للتنمية والهيئة العامة للاثار و المتاحف مؤخرا مشروعا للترويج للمتحف القومى السودانى كمركز ثقافي عالمي وذلك بحضور وتشريف السفير الايطالي بالخرطوم وعدد من البعثات الدبلوماسية بالبلاد. وجدد السفير الإيطالي بالخرطوم دعم بلادة للسودان . وقال إن السودان بلد متنوع الثقافة والبيئة والمناخ، مما أفرز واقعا متنوعا ثقافياً وتراثياً مضيفا أنه ورغم التعدد فإن هناك جوهرا يربط السودانيين من حيث الشكل والسمات العامة، وهو ما ميز الشخصية السودانية مؤكدا ان دعم الحكومة الايطالية للمتحف ليس له سقف محدد وانها ستظل تدعم هذا المشروع ليصل الي غاياته. وثمن الدكتور بافيل كروكين مسئول اليونسكو بالسودان تعاون ودعم الحكومة الايطالية لمشروع تأهيل وترميم التراث السوداني مؤكدا إستمرار اليونسكو في برامجها الهادفة للارتقاء بالثقافة السودانية وصون التراث وتعزيز القدرات الوطنية للقيام بمهامها في ابراز التراث السوداني الغني الذي يمزج بين العربية والافريقية والمحافظة عليه باعتباره رمزا للهوية السودانية . و قال الاستاذ عبدالقادر عابدين مسئول قطاع العلوم والثقافة باليونسكو ان مشروع تأهيل متحف السودان القومي يحتوي علي تجديد صالة العرض وحصر التحف والآثار فى نظام الكتروني إضافة إلى تجديد بناء المتحف وترميمة ليصبح افضل متحف فى أفريقيا ويعكس بشكل حقيقى التاريخ والثقافة السودانية العريقة . وثمن جهود الوكالة الإيطالية لدعمها الكبير مشيدا بدور الهيئة العامة للآثار والمتاحف وتعاونهم فى تنفيذ المشروع مثمنا رعاية وزارة الثقافة و تنفيذها للمشروع موضحا بأن الفترة المقبلة ستشهد تطورا فى قطاع الثقافة بالسودان والترويج للآثار والتحف النادرة والمناطق السياحة والتاريخية بالسودان وكذلك طفرة فى مجال صون التراث والحفاظ على الآثار والسياحة من أجل بناء عملية السلام الشامل . و اكد الدكتور اسعد عبدالرحمن عوض الله الامين العام للمجلس القومي للتراث وترقية اللغات على اهمية حصر التراث الثقافي بكل انحاء السودان وتوثيقه و ترجمته من اجل الحفاظ علي القيم والموروثات الثقافية السودانية مشيرا الي الخطة الموضوعة لتأهيل المتحف القومي كمركز ثقافي وتعليمي وذلك بجمع التحف والاثار في نظام رقمي.