الدلنج 4-3-2020 م (سونا)- دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي البروفسيور صديق تاور أساتذة الجامعات إلى ابتدار شراكات منتجة وفعالة مع مؤسسات الدولة الرسمية والقطاع الخاص لمعالجة القضايا بدلا من الاعتماد على الدولة ذات الإمكانات المحدودة، مؤكدا حرص واهتمام الدولة بالتعليم بوصفه ركيزة التقدم والتطور. وقال صديق تاور لدى مخاطبته أساتذة جامعة الدلنج اليوم إن الجميع شركاء في التغيير والثورة لتحقيق أهدافها وأن الحكومة تعمل على إصلاح الدمار الكبير الذي أحدثه النظام البائد من خلال معالجات للواقع الموروث عبر إجراءات إسعافية فعلية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لن تتم في فترة قصيرة . وأبان عضو مجلس السيادة أن كثيرا من الجامعات السودانية ومن بينها جامعة الدلنج تحتاج إلى مراجعة جذرية حقيقية من أجل التغلب على المشاكل التي تواجهها وأن أساتذة الجامعات هم العقل المفكر للدولة وينتظر منهم إنتاج المعرفة والأفكار والحلول لقضايا البلاد. وأشار سيادته إلى أن جامعة الدلنج لديها القدرة على إنتاج مشروعات ذات مردود سريع في المجال الزراعي لتأمين الأمن الغذائي. ولفت عضو مجلس السيادة تاور إلى أن جامعة الدلنج ينتظرها دور كبير باعتبارها أحد المراكز المعنية بإدارة ملف السلام لخصوصيتها واهتمامها بالسلام. وأعلن تاور أن جامعة الأحفاد أبدت رغبتها في تزويد جامعة الدلنج بمعينات المكتبة الإلكترونية وأن بعض الجامعات والمعاهد الألمانية أبدت أيضا استعدادها لتقديم مساعدات للجامعات الواقعة في المناطق المتأثرة بالحرب. وقدم عضو السيادة تنويرا حول التطورات في مفاوضات السلام بجوبا وقال هناك اتفاق في كثير من القضايا. ووصف سيادته الوضع الاقتصادي بالمتردي والمزري بسبب الخراب الكبير الذي خلفه النظام السابق و نسبة للعقوبات الامريكية المفروضة على السودان وإبقائه ضمن الدول الراعية للإرهاب وعدم وفاء الدول الصديقة الراغبة في دعم السودان ومن بينها الاتحاد الاوروبي ودوله بالتزاماتهم السابقة بدعم التغيير في السودان و وتفقد عضو مجلس السيادة كليات الجامعة ووقف على حجم الأضرار التي لحقت بقاعة المؤتمرات جراء الأحداث الأخيرة في الجامعة وتعهد صديق تاور خلال مخاطبته الطلاب بكلية العلوم بتوفير سماعات وأجهزة تكييف وغيرها من المعينات المطلوبة والملحة. وقال تاور إن الطالب إذا لم تتوفر له بيئة سكنية مريحة وأستاذ ومكتبة ومناخ نفسي لن يستوعب ولن يتطور، مبينا أن الدولة جادة وساعية لإعطاء التعليم ما يستحقه من الاهتمام والرعاية.