المانيا 7-3-2020م (الاقتصادية السعودية) - دعا بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني وزراء الاقتصاد في الولايات الألمانية أمس، إلى عقد اجتماع أزمة الثلاثاء المقبل لمناقشة التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد. وبحسب "الألمانية"، تعني تدابير الحجر الصحي في الأسواق الرئيسة، مثل الصين، والتأثير في سلاسل التوريد الصناعية، أن الفيروس يشكل تهديدا كبيرا لاقتصاد ألمانيا القائم على التصدير. وتتوقع نصف الشركات في ألمانيا تراجعا في الإيرادات جراء تداعيات الفيروس، بحسب استطلاع أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية. وطالب إريك شفايتسر رئيس الغرفة، بإجراءات عاجلة فاعلة من أجل هذه الشركات، ومن المقرر أن يجتمع قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا مساء غد، لبحث إجراءات محتملة لمواجهة الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس. وكتب اتحاد الصناعات الألمانية في تقريره ربع السنوي الجديد، أن خطر حدوث ركود في ألمانيا ارتفع على نحو كبير جراء عواقب فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد. وضمن المؤشرات الاقتصادية، قال مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني أمس، إن طلبيات توريد المصانع الألمانية زادت بقوة في يناير بفضل تعاقدات كبيرة في مجالات الصناعات الجوية والهندسة الميكانيكية، ما أعطى قطاع الصناعات التحويلية دفعة في مستهل ربع عام، شابه فيروس كورونا. وأضاف مكتب الإحصاءات، أن عقود السلع المصنعة في ألمانيا زادت 5.5 في المائة عن الشهر السابق، وتلك أكبر زيادة منذ تموز (يوليو) 2014 ومقارنة بمتوسط توقعات في استطلاع لزيادة 1.4 في المائة. وأوضح ينس أوليفر نيكلاش، الاقتصادي في بنك "إل.بي.بي.دبليو"، أن "الزيادة القوية هي بالطبع نبأ طيب للاقتصاد الألماني. كان هناك على الأرجح أثر تداركي هنا بسبب توقيت العطلات في نهاية العام الماضي، وهو ما لم يشمله التعديل المعتاد في ضوء العوامل الموسمية". إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة ارتفاعا ملحوظا في نسبة النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية في الشركات المتوسطة، مقابل نسبتهن في الشركات المسجلة في الأسواق المالية. وأظهرت الدراسة، التي أجرتها شركة "أرنست آند يونج" للاستشارات الاقتصادية بمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق غدا أن النساء في مجالس الإدارة أو القيادة التنفيذية للشركات المتوسطة في ألمانيا شكلن 16 في المائة في المتوسط مطلع هذا العام، وكانت هذه النسبة تبلغ قبل عامين 14 في المائة. وفي الشركات المسجلة في مؤشرات الأسواق المالية "داكس" و"إم داكس" و"إس داكس"، تشكل النساء في المتوسط 9 في المائة من المناصب القيادية بها، وترتفع النسبة إلى 15 في المائة فقط لدى الشركات المسجلة في مؤشر بورصة فرانكفورت الرئيس "داكس". وقالت إلفريد إكل الشريكة لدى "آرنست آند يونج": "فرص الترقي المهني للنساء في الشركات الألمانية المتوسطة تواصل الارتفاع". وعزت إكل ذلك إلى عدة عوامل، منها أن الشركات المتوسطة يتعين عليها بوجه عام بذل جهد أكبر في المنافسة على العمالة المتخصصة، مقارنة بالشركات المسجلة في البورصة.